الخارجية العراقية تستدعي السفير التركي إثر قصف شمال البلاد

الخارجية العراقية تستدعي السفير التركي إثر قصف شمال البلاد

16 ابريل 2020
الصحاف: وزارة الخارجية تدين بأشد العبارات الممكنة الاعتداء(الأناضول)
+ الخط -
قررت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الخميس، استدعاء السفير التركي في بغداد، احتجاجاً على قصف طائرات تركية لمخيم للاجئين الأتراك الأكراد، في مدينة مخمور بمحافظة نينوى، أمس الأربعاء.

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف، في بيان، إنّ "وزارة الخارجية تدين بأشد العبارات الممكنة الاعتداء الذي قام به الجانب التركي، والذي أسفر عن خسائر في الأرواح والممتلكات".

وتابع أنّ "وزير الخارجية محمد علي الحكيم وجه باستدعاء السفير التركي في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج".

إلى ذلك، دعا عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي كاطع الركابي، الحكومة العراقية إلى تقديم شكوى في مجلس الأمن الدولي، بشأن قصف طائرات تركية لمواقع شمال البلاد، مضيفاً، في تصريح صحافي "نستنكر قيام طائرة تركية باختراق الأجواء العراقية وقصف أحد المواقع الكردية في شمال البلاد".

وتابع أنّ "ما حدث يعد أمراً مرفوضاً لا يمكن تقبله"، مطالباً بـ"تعزيز قدرات الدفاع الجوي العراقي من أجل منع حصول أية اعتداءات تمثل انتهاكاً للسيادة الوطنية".

كما عبرت قيادة العمليات العراقية المشتركة، عن استنكارها لاختراق الأجواء العراقية من قبل طائرات تركية، موضحة، في بيان، أنّ "هذا الخرق حدث يوم الأربعاء واستهدف مخيماً للاجئين في مخمور.

وتابعت أنّ "هذا التصرف الاستفزازي لا ينسجم مع التزامات حسن الجوار وفق الاتفاقيات الدولية ويعد انتهاكاً صارخاً للسيادة العراقية"، داعية إلى وقف "هذه الانتهاكات احتراماً والتزاماً بالمصالح المشتركة بين البلدين، وندعو إلى عدم تكرارها".

وأضافت قيادة العمليات العراقية المشتركة أنّ "العراق على أتم الاستعداد للتعاون بين البلدين وضبط الأوضاع الأمنية على الحدود المشتركة".

وأمس الأربعاء، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، عن قصف تركي استهدف مخيماً يقيم فيه نازحون من أكراد تركيا، بالتزامن مع اختراق طائرة تركية مسيرة الأجواء العراقية وتحليقها فوق عدة بلدات شمالي البلاد، وأوضحت الخلية أنّ امرأتين قاطنتين في المخيم قتلتا في القصف.

يُشار إلى أنّ مخيم مخمور، الواقع شرقي الموصل، يضم عشرات الأسر الكردية التركية، وسبق لسلطات إقليم كردستان العراق أن اتهمت "حزب العمال الكردستاني"، المحظور من قبل أنقرة، بالسيطرة على مخيم مخمور الذي كانت تشرف عليه الأمم المتحدة، وأوضحت أنّ مقاتلي الحزب قاموا بتحويله إلى قاعدة عسكرية لإعداد المقاتلين، بحسب تصريحات سابقة لمدير بلدة مخمور رزكار مصطفى، والذي أكد أن المخيم يجري فيه تجنيد من قبل مسلحي "حزب العمال الكردستاني".

وأمس الأربعاء، قالت وسائل إعلام كردية إن طائرات تركية قصفت مواقع لـ"حزب العمال الكردستاني" في منطقة جبال قنديل العراقية الواقعة على المثلث الحدودي مع إيران وتركيا ضمن إقليم كردستان العراق، والذي يعتبر معقلاً تاريخياً لمسلحي الحزب.

ونقل موقع "باس نيوز" الكردي المقرب من سلطات إقليم كردستان، عن مسؤول محلي قوله، إنّ الغارات التركية استهدفت مرتفعات زيني ورتي التابعة لبلدة راوندوز داخل حدود الإقليم عدة مرات، موضحاً أنّ القصف لم يوقع خسائر في الأرواح فيما يتعلق بالسكان المدنيين.

وكانت وزارة الدفاع التركية، قد أعلنت، في بيان، أمس الأربعاء، "تحييد 4 إرهابيين من منظمة (بي كا كا)، في غارة جوية على جبل قنديل شمالي العراق"، وفق ما أوردته "الأناضول". ولم يُعرف ما إذا كانت الغارة التي أعلنت عنها أنقرة، هي تلك التي أشارت إليها بغداد.

وفي بيان منفصل، أعلنت الدفاع التركية ضبط كمية من الذخائر والمعدات التابعة لعناصر "بي كا كا"، داخل مغارات وتحصينات في منطقة هاكورك شمالي العراق.

دلالات