الخارجية السورية: الانتخابات الرئاسية قرار سيادي ممنوع التدخل فيه

الخارجية السورية: الانتخابات الرئاسية قرار سيادي ممنوع التدخل فيه

23 ابريل 2014
تظاهرة مناهضة للنظام السوري في روما الشهر الماضي(فرانس برس،Getty)
+ الخط -
أكدت الخارجية السورية، اليوم الأربعاء، أن قرار إجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا "هو قرار سيادي سوري بحت لا يسمح لأي جهة التدخل فيه"، موجهةً انتقادات حادة الى المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي، فيما قدم البرلماني السوري، ماهر عبد الحفيظ حجار، أول طلب للترشح الى الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من يونيو/حزيران. 

ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن متحدث باسم الخارجية السورية، لم تذكر اسمه قوله: "ما أن أعلنت الجمهورية العربية السورية فتح باب الترشح الى الانتخابات الرئاسية وفقاً للدستور وتطبيقاً للقوانين، حتى تنطعت الدول التي ساهمت، ولا تزال في سفك دم الشعب السوري إلى بدء سيمفونيتها المعتادة والممجوجة حول رفضها خطوة الدولة السورية وعدم شرعية هذا الإجراء".

وأوضح لـ"سانا" أن "سوريا تؤكد أن قرار إجرائها الانتخابات الرئاسية في سوريا، هو قرار سيادي سوري بحت لا يسمح لأي جهة التدخل فيه". ورأى أنه "إذا كانت هذه الدول وعلى رأسها الدول الغربية تدعي الديمقراطية والحرية والشفافية، فإن عليها أن تستمع إلى رأي السوريين ومن سيختارون عبر صناديق الاقتراع، ما يمثل أعلى درجات الديمقراطية والحرية".

وأضاف "تؤكد وزارة الخارجية أن فتح باب الترشح الى الانتخابات الرئاسية في سوريا يرتبط بالدستور السوري فقط، وليس بأي شيء سواه ويخضع لإرادة الشعب السوري الذي صوت على هذا الدستور".

وأشار إلى أن دمشق تشدد على أن "الشرعية الحقيقية ستحددها صناديق الاقتراع". متغافلاً عن دمار جزء واسع من سوريا وتشرد ملايين السوريين، وعدم اعتراف جزء من السوريين بشرعية النظام السوري، قال المتحدث باسم الخارجية السورية: سيحدد الشعب السوري بكامل حريته وإرادته من سيقوده في المرحلة المقبلة عبر انتخابات تعددية لأول مرة في تاريخها الحديث".

وأشار إلى أن "من رأى أن إجراء الانتخابات في موعدها وفقاً للدستور والقوانين المرعية سينسف الجهود الرامية إلى إنجاح مؤتمر جنيف، فإن وزارة الخارجية والمغتربين تعود وتؤكد أن من يتحمل مسؤولية عرقلة جنيف 2 الأمم المتحدة، ووسيطها الأخضر الإبراهيمي، الذي جعل من نفسه طرفاً متحيزاً لا وسيطاً ولا نزيهاً".

كما اتهم "الدول التي ترسل السلاح الى الإرهابيين في سوريا، وتدعم إجرامهم وترفض سماع صوت الشعب السوري عبر الانتخابات" بأنها هي التي "تقوض بذلك كل الحلول السياسية".

وتزامنت هذه التصريحات مع تقدم عضو في مجلس الشعب السوري، يدعى ماهر عبد الحفيظ حجار، بأول طلب للترشح إلى الانتخابات الرئاسية السورية، المقرر إجراؤها في الثالث من حزيران/يونيو، حسب ما أفادت وكالة "أسوشيتد برس".

وذكر رئيس المجلس، محمد جهاد اللحام، اليوم الأربعاء، في بث مباشر نقله التلفزيون الرسمي، "أن ماهر عبد الحفيظ حجار، أعلن ترشيح نفسه الى رئاسة الجمهورية العربية السورية مع الوثائق المرفقة له".

وأورد التلفزيون السوري، في شريط عاجل، أن "أول المترشحين إلى منصب رئاسة الجمهورية فى سوريا، هو ماهر عبد الحفيظ حجار"، مشيراً إلى انه "من مواليد 1968 فى حلب".

من جهتها، نقلت "سانا" عن اللحام قوله "إن حجار طلب إعلام أعضاء مجلس الشعب بواقعة الترشح آملاً في أن يحظى بتأييدهم في ذلك".

ونشرت "سانا" معلومات عن حجار، مشيرة إلى أنه حاصل على دبلوم دراسات لغوية عليا من كلية الآداب والعلوم الإنسانية من جامعة حلب. ووفقاً لـ"سانا" انشق عن الحزب الشيوعي السوري في عام 2000 وشكل قيادة مؤقتة للشيوعيين في حلب.
وأسس في عام 2003 مع عدد من القيادات الشيوعية "اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين" وكان أحد قادتها حتى غيرت اسمها في عام 2011.

المساهمون