الحوثيون: الحديث عن جهوزية سعودية للسلام "مجرد أوهام"

الحوثيون: الحديث عن جهوزية سعودية للسلام "مجرد أوهام"

27 يونيو 2020
الحوثيون يتهمون غريفيث بإفشال تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى (تويتر)
+ الخط -
اعتبرت جماعة أنصار الله "الحوثيين"، اليوم السبت، الأحاديث المتداولة عن جهوزية السعودية لعملية سلام في اليمن مجرد دعاية أميركية بريطانية تروّج لأوهام، كما اتهمت المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث بأنه وراء فشل تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى مع الحكومة الشرعية، بعد أكثر من 3 أشهر على توقيعه.

وقال كبير المفاوضين الحوثيين محمد عبد السلام، في تغريدة مقتضبة على "تويتر"، إن "العدوان والحصار نفيٌ للسلام، ولن يكون إلا بزوال نقيضه، والحديث المتداول عن جهوزية سعودية للسلام في اليمن مجرد دعاية أميركية بريطانية تروج لأوهام لا أساس لها من الصحة".
وأضاف المسؤول الحوثي "ونقول لهم العدوان أنتم وتحت إمرتكم وبأسلحتكم تُشن الحرب العدوانية على اليمن، ومثلكم ليس أهلاً للحديث عن السلام"، في إشارة للأحاديث الأميركية البريطانية.

ولم يتطرق عبد السلام لتفاصيل إضافية حول عملية المفاوضات، لكن القيادي بالجماعة
عبد الملك العجري، وهو عضو بالوفد التفاوضي الحوثي، قال "مشكلة النظام السعودي أنه يريد تفصيل التسوية في اليمن على مقاسه ثم يفرض على اليمن لبسها".
وأشار العجري، في تغريدات على تويتر، إلى أن التسوية السعودية المطروحة، والتي لم يكشف عن ماهيتها، ليست على مقاس اليمن، ولذلك فإن مصيرها إما الرمي في سلة المهملات كما ينبغي لها، أو أنها ستكون بمثابة وقود إضافي للصراع، حسب تعبيره.

وفيما لفت القيادي الحوثي الموجود في مسقط إلى أن السعودية عجزت عن فرض اتفاق الرياض المتعثر على من وصفهم بـ"مرتزقتها"، في إشارة للحكومة الشرعية والانفصاليين المدعومين من الإمارات، وجّه العجري نصيحة للنظام السعودي بالتوقف عن ذلك، خصوصا أن ما أسماها بـ"دول كبرى وإمبراطوريات" جرّبت أن يكون اليمن على مقاسها وفشلت.


ولا تُعرف على وجه الدقة ماهية الحلول التي طرحتها السعودية لحل النزاع اليمني، لكن مصادر كانت قد أكدت، في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، وجود تفاهمات مباشرة وغير مباشرة بين الحوثيين والرياض منذ أكثر من نصف عام، ولم تنقطع رغم التصعيد العسكري الحاصل بين الجانبين.

وفي الأثناء، حمّلت جماعة الحوثي المبعوث الأممي مسؤولية فشل تنفيذ اتفاق الرياض الذي تم التوقيع عليه أواخر فبراير/شباط الماضي في العاصمة الأردنية عمّان، ونص على تبادل أكثر من 1400 أسير ومعتقل مع الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.
وقال المفاوض الحوثي في لجنة الأسرى عبد القادر المرتضى، في تصريحات نقلتها قناة المسيرة التابعة للجماعة، "يتحمل المبعوث الأممي وفريقه جزءًا كبيرًا من مسؤولية فشل تنفيذ اتفاق عمّان بشأن الأسرى، نظرًا لأدائهم الضعيف وتغاضيهم وسكوتهم عن تصرفات قوى العدوان المعيقة والمعرقلة لتنفيذ كل الاتفاقيات المبرمة".
وأضاف القيادي الحوثي "نؤكد أننا، ومنذ أكثر من شهرين، كنا جاهزين لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وقبلنا بكل الحلول والمقترحات التي قدمت، لكن للأسف مرتزقة العدوان أصروا على رفضها وعرقلتها، والأمم المتحدة لم تحرك ساكناً إزاء ذلك"، في إشارة إلى وفد الحكومة الشرعية.