الحكومة اليمنية ترحب بتعيين مارتن غريفيث مبعوثاً أممياً

الحكومة اليمنية ترحب بتعيين مارتن غريفيث مبعوثاً أممياً

25 يناير 2018
+ الخط -

قال رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، اليوم الخميس، إن "طريق السلام سالك في اليمن"، إذا ما التزمت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، بتطبيق قرار مجلس الأمن 2216، والذي يطالب الجماعة بالانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة. 

وجاء ذلك في معرض تعليقه على إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل  ولد الشيخ أحمد، ترك منصبه، وأنباء تعيين الأمم المتحدة للبريطاني مارتن غريفيث، مبعوثاً جديداً لها إلى اليمن. 

وقال بن دغر "نثمن عالياً الجهود التي بذلها إسماعيل ولد الشيخ، فقد أبلى بلاءً حسناً محاولاً تحقيق السلام في بلدنا، لكن الحوثيين الذين استمرأوا القتل والدماء، وقفوا في طريقه"، وأضاف "حاول ولد الشيح شقّ طريق للسلام، وإنني أعتقد أن النجاح متاح للمبعوث الدولي الجديد مارتن غريفيث". 

وتابع أن "المبعوث الدولي الجديد مارتن غريفيث سبقته إلينا جهوده وخبرته في الدبلوماسية الدولية والإنسانية.. فأهلاً وسهلاً به.. سيجدنا عوناً له"، وقال إن "السلام ممكن ومتاح في اليمن إذا استطاع المجتمع الدولي إقناع أو إلزام الحوثيين بتطبيق القرار الدولي 2216". 

ولم تعلن الأمم المتحدة بصورة رسمية، حتى اليوم، عن تعيين مبعوث جديد، إلا أن التسريبات تشير إلى أن البريطاني غريفيث هو الأوفر حظاً، بعد إعلان ولد الشيخ أنه لا ينوي الاستمرار في منصبه، مع انتهاء فترته فبراير/ شباط المقبل. 

ويُوصف غريفيث بأنه وسيط دولي كبير، خدم في السلك الدبلوماسي البريطاني، وعمل في منظمات تابعة للأمم المتحدة، وهو أول مدير تنفيذي لمعهد السلام الأوروبي، وأسس مركز الحوار الإنساني في جنيف، وكان مديراً له بين عامي 1999 و2010، وتخصص في الحوار السياسي بين الحكومات. 

ووفقاً للمعلومات المنشورة على موقع المعهد الأوروبي، عمل غريفيث، بين عامي 2012 و2014 في مكاتب المبعوثين الثلاثة للأمم المتحدة في سورية كمستشار للوساطة لكوفي عنان ونائباً رئيس بعثة مراقبي الأمم المتحدة في سورية، ويعد أحد مؤسسي شركة (إنتر ميديات) ومقرها لندن، تعمل على حل النزاعات بالتفاوض والوساطة. 

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2017، قام غريفيث بزيارة إلى العاصمة اليمنية صنعاء، والتقى مسؤولين من الحوثيين كما قام بزيارة إلى العاصمة السعودية الرياض، والتقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ومسؤولين آخرين.