الحكومة السعودية تستحوذ على حقوق بثّ دوري كرة القدم

الحكومة السعودية تستحوذ على حقوق بثّ دوري كرة القدم من MBC

07 فبراير 2018
خسرت MBC حقوق بث الدوري السعودي (علي الرفاعي/فرانس برس)
+ الخط -
أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم وشركة "اتصالات" التي تسيطر عليها الدولة، يوم الإثنين، استحواذهما على حقوق بث الدوري السعودي لكرة القدم، ليكون ذلك بمثابة إلغاء للعقد الساري الذي يمنح مجموعة "تلفزيون الشرق الأوسط" MBC، حقوق البث الحصرية للبطولة.

وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إنّ الصفقة الجديدة بلغت قيمتها 1.76 مليار دولار، لتحل محل الصفقة الموقّعة بين اتحاد الكرة السعودي ومجموعة MBC عام 2014، التي بلغت قيمتها 960 مليون دولار حينها، والتي كان يفترض أن تمتد لعشر سنوات.

ولم تعطِ الحكومة السعودية أي سبب لإلغاء عقد MBC، كما أن المجموعة الإعلامية، التي تعد الأكبر في الشرق الأوسط، لم تعط تعليقا على إنهاء عقدها.

وتأتي هذه الصفقة بعد أيام من الإفراج عن الرئيس المؤسس لشركة MBC، وليد الابراهيم، من فندق "ريتز كارلتون"، حيث اعتقلت السلطات السعودية أكثر من 200 من الأمراء ورجال الأعمال على خلفية اتهامات بالفساد.

ولم يتم الإعلان عن شروط الإفراج عن الإبراهيم، ولكن أخبارا تم تداولها قالت إنه سيحتفظ بحصته الأولية البالغة 40 في المائة في الشركة، كما سيحتفظ بالسيطرة الإدارية. أما نسبة 60 في المائة المتبقية من الأسهم، التي يملكها إخوته ورجال أعمال آخرون، فقد استحوذت عليها الحكومة، ويتوقع نقل ملكيتها قريباً لها.



وتملك شركة الاتصالات السعودية، التي استحوذت من خلالها الحكومة على حقوق البث، 70 في المائة من صندوق الاستثمار العام، وهو الصندوق السيادي الذي اختاره ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للبلاد، لدفع عجلة التنويع الاقتصادي المحلي.

ويؤكد المسؤولون للمستثمرين أنّ الحملة تُعتَبر محاولةً متأخرة لتعزيز المناخ الاستثماري للبلاد، لكن العديد من رجال الأعمال قلقون من تداعيات العملية الغامضة التي يقودها بن سلمان، بحسب "فايننشال تايمز".

يذكر أن شركة MBC هي أكبر شبكة تلفزيونية عربية مجانية، مع حصة سوقية تبلغ 50 بالمائة في المملكة، و140 مليون مشاهد يومياً في المنطقة.

وفازت MBC بحقوق النقل التلفزيوني لدوري كرة القدم في السعودية، بعد منافسة شديدة مع شركة "روتانا"، وهي مجموعة إعلامية يملكها الأمير الوليد بن طلال، والذي اعتقل أيضاً كجزء من تحقيق مكافحة الفساد، قبل إطلاق سراحه في الشهر الماضي.

ويحاول مسؤولون سعوديون ورجال أعمال، بمن فيهم وليد الإبراهيم، بناء شبكة بث رياضية يمكن أن تنافس شركة "بي إن سبورتس" في قطر، والتي تمتلك حقوق النقل إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معظم البطولات الدولية الرائدة، إلا أن جهودهم لم تثمر عن منافسة حقيقية لمجموعة "بي إن سبورتس".


(العربي الجديد)