الحركة الإسلامية: الفجوة بين المواطنين والدولة خطر على الأردن

الحركة الإسلامية: الفجوة بين المواطنين والدولة خطر على الأردن

08 مايو 2019
+ الخط -
حذر الأمين العام لحزب "جبهة العمل الإسلامي" الأردني مراد العضايلة من خطورة اتساع فجوة الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، واصفاً فجوة الثقة بأنها أكبر خطر يواجه الدولة الأردنية منذ توقيع اتفاقية وادي عربة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد العضايلة خلال حفل الإفطار الذي أقامته الحركة الإسلامية مساء الأربعاء، بحضور قيادات الحركة وحشد من الشخصيات السياسية والوطنية، على "ضرورة بدء إصلاح داخلي حقيقي، للوصول إلى توافقات وطنية، يشترك بها الجميع، لمواجهة الأخطار القادمة التي يواجهها الوطن، والانتقال من الدولة الوظيفية للوصول إلى دولة الاستقلال والنهضة، عبر خطة، قاعدتها إصلاح سياسي، يحدد العلاقة بين الحاكم والمحكوم، يؤكد الفصل بين السلطات، ويفسح المجال أمام المشاركة الشعبية الحقيقية".

وأضاف: "الدولة اليوم مدعوة وهي تقترب من مئوية التأسيس إلى منح الشعب الحق في اختيار من يحكم، ومن يغادر من المعارضة والموالاة"، مردفاً "كفى تخويفاً من القوى القومية والإسلامية، فالذي يدير دولة العدو في الجوار، يمين قومي متحالف مع يمين ديني متطرف".

وأشاد العضايلة بصمود المقاومة الفلسطينية في وجه العدوان الإسرائيلي وفرض معادلة الرعب في الصراع مع الاحتلال مشيراً إلى أن "الدفاع عن الأوطان، لا يحتاج الى جيوش جرارة، ومئات المليارات من الإنفاق العسكري، وإنما استقلال القرار".

بدوره، اعتبر رئيس الديوان الملكي الأسبق خالد الكركي أن قضية فلسطين تمثل قضية الأمة الجامعة، وأن القدس والأقصى والوصاية الهاشمية عليها هي محط إجماع للكل الوطني، مضيفاً "كل بوصلة لا تشير إلى القدس بوصلة خائنة".

وشدد على ضرورة وجود رؤية وطنية واضحة للتعامل مع التحديات السياسية والاقتصادية للعبور بالأردن في وجه التحديات الداخلية والتهديدات الخارجية، مؤكداً أن الأردن سيظل صامداً في وجه الضغوط السياسية والاقتصادية التي تمارس عليه للتنازل عن ثوابت الأمة وعن قضية فلسطين"، مطالباً مختلف القوى الوطنية والسياسية للتوحد خلف الموقف الأردني وخلف قضية القدس.

واعتبر وزير خارجية الأردن الأسبق كامل أبو جابر أن "صفقة القرن ليست جديدة وأنها جزء من الصراع المتجدد مع المشروع الصهيوني"، مضيفاً أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب نزع القناع عن وجه العالم الغربي ومساندته للاحتلال الصهيوني.

وقال إن "ترامب رقص بالسيف في السعودية وأخذه معه إلى واشنطن، والآن هذا السيف مسلط على رقاب الفلسطينيين والأردنيين، وعلى جميع العرب، فهو لا يعرف إلا لغة القوة".

وأكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن عبد الحميد الذنيبات على وحدة الموقف الأردني الرسمي والشعبي في مواجهة صفقة القرن، مشيراً إلى أن هذه الصفقة، والتي وصفها بـ"المؤامرة"، "تأتي بتحالف يضم اليمين الأميركي مع اليمين الفرنسي مع المتطرفين اليهود، وعرب يرتمون بأحضانهم".

وفي الشأن المحلي، قال إن الأردن يمر في مرحلة صعبة ونواجه أخطاراً جمة، مطالباً بالإصلاح الشامل من خلال الإصلاح السياسي ومحاربة الفساد مذكراً بالمبادرة التي قدمتها الحركة الإسلامية وهي "مبادرة سياسية وطنية"، موجهة إلى جميع الأطياف الرسمية والشعبية في الأردن.