الجيش التركي يقصف مواقع للنظام السوري في ريف إدلب
استهدفت القوات التركية الموجودة في سورية، بعد منتصف ليلة السبت- الأحد، مواقع لقوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها، في ريف إدلب، شمال غربي البلاد، وذلك رداً على قصف الأخيرة مناطق سكنية في منطقة جبل الزاوية، جنوبي المحافظة.
وقال مصدر من "الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة للجيش الوطني السوري المعارض إن القوات التركية الموجودة في ريف إدلب الشمالي نفّذت قصفاً صاروخياً على مواقع لقوات النظام في مدينتي كفرنبل وسراقب بريفي إدلب الجنوبي والشرقي، في ردٍ على القصف الذي استهدف منطقة جبل الزاوية.
وأضاف أن إحدى النقاط التركية استهدفت بصاروخ ثقيل أحد مواقع النظام التي خرج منها القصف، ولم يشر إلى سقوط قتلى أو جرحى في صفوف تلك القوات.
وكانت قوات النظام استهدفت، مساء أمس السبت، بلدة احسم وقريتي كفرعويد وسفوهن في جبل الزاوية بريف إدلب، وخلّف القصف أضراراً مادية كبيرة.
قوات النظام استهدفت، مساء أمس السبت، بلدة احسم وقريتي كفرعويد وسفوهن في جبل الزاوية بريف إدلب، وخلّف القصف أضراراً مادية كبيرة
وتشهد المنطقة قصفاً ومناوشات بين قوات النظام والمعارضة بالرغم من استمرار العمل باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصّلت إليه كل من روسيا وتركيا في مارس / آذار الماضي.
وكان وصل إلى المنطقة رتل تركي مؤلف من نحو 20 آلية، بينها ناقلات جند ومصفحات وشاحنات تحمل مواد لوجستية وعسكرية، واتجه نحو النقاط التركية في ريف إدلب.
وبذلك، يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت إلى المنطقة، منذ الثاني من شهر فبراير/شباط، إلى أكثر من 9635 شاحنة وآلية عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال ذات الفترة أكثر 12800 جندي.
وفي سياق منفصل، هاجم مجهولون بأسلحة رشاشة نقطة تفتيش لهيئة تحرير الشام في منطقة كفرتخاريم بريف إدلب الشمالي الغربي.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن مطلقي النار حاصروا النقطة نحو 15 دقيقة، ثمّ لاذوا بالفرار، دون إيقاع أضرار بشرية بين صفوف عناصرها.
وتلقى ممارسات هيئة تحرير الشام في إدلب رفضاً شعبياً وفصائلياً. وكان العديد من عناصرها وقادتها اغتيلوا أو تعرضوا لمحاولات اغتيال على يد مجهولين.