الجنرال الإسرائيلي بني غانتس يطلق حملته الانتخابية اليوم

من المقرر أن يطلق رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، الجنرال بني غانتس، مساء اليوم الثلاثاء، حملته الانتخابية رسمياً، من مقر "حديقة المعارض" في رمات غان. كما سيلقي أول خطاب سياسي له يعرض فيه برنامج حزبه الجديد "مناعة لإسرائيل".

ويأتي إطلاق الحملة الدعائية اليوم، في وقت أشارت فيه التقارير إلى عدم تمكن غانتس ووزير الأمن الأسبق موشيه يعالون، الذي أسس هو الآخر حزباً أطلق عليه اسم "تيلم"، من التوصل لغاية الآن إلى اتفاق على خوض الانتخابات في قائمة مشتركة.

ووفقاً للتقارير الإعلامية، فإن الخلافات الرئيسية بين الطرفين تتمثل بالالتزام بعدم الدخول في شراكة حكومية في ائتلاف قادم مع رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو، وهو ما يصر عليه يعالون فيما يرفض غانتس الالتزام بذلك.

إلى ذلك، لا تزال هناك خلافات بين غانتس ويعالون على عدد المقاعد التي سيحصل عليها حزب الأخير في القائمة المشتركة.

ولا يزال حزب غانتس يمارس ضغوطاً على رئيس أركان أسبق، وهو الجنرال غابي أشكنازي. كما وعد بالانضمام لحزب الوسط "ييش عتيد" بقيادة يئير لبيد.

وكان بني غانتس الذي يواجه حملة دعائية شديدة من نتنياهو وباقي أحزاب اليمين بأنه يساري التوجهات، أطلق الأسبوع الماضي شريطاً مصوراً فاخر فيه في دوره، كرئيس أركان لجيش الاحتلال، في العدوان على غزة عام 2014، مع عرض أرقام وأعداد الشهداء الذين سقطوا في العدوان المذكور، وصولاً إلى القول إن القوي فقط هو من سينتصر.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم أن شعار غانتس سيكون "لا يمين ولا يسار.. إسرائيل قبل كل شيء".

وتمنح الاستطلاعات المختلفة الجنرال غانتس بين 13و15 مقعداً، وفي حال تحالف مع حزب "ييش" عتيد بقيادة يئير لبيد، فإن القائمة التحالفية تقترب من عدد مقاعد الليكود وهي مرشحة للحصول على 28-29 مقعداً، فيما يحصل الليكود في كافة الاستطلاعات حتى الآن على 21ـ29 مقعداً، من أصل 120 مقعداً في الكنيست الإسرائيلي.

مع ذلك يبدو لغاية الآن أن مقاعد معسكر اليمين تفوق عدد مقاعد معسكر الوسط واليسار، خاصة أن أي ائتلاف قادم سيحتاج لـ61 مقعداً على الأقل وهو ما يضع صعوبات أمام معسكر الوسط واليسار لذي يرفض مبدئياً التحالف مع القائمة المشترك للأحزاب العربية التي تحصل مبدئياً على 13 مقعدا.