الجزائر والمغرب يبدآن مشوارهما في أمم أفريقيا

23 يونيو 2019
المغرب بقيادة حكيم زياش مرشح لتحقيق اللقب (فرانس برس)
+ الخط -
تبدأ المنتخبات العربية بعد ضربة البداية المصرية، التي انتهت بفوز أصحاب الأرض بهدفٍ من دون مقابل، رحلتها في منافسات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، عندما يخوض المنتخبان المغربي والجزائري أول مباراة لكل منهما في البطولة القارية.

وفي المجموعة الثالثة، يخوضُ المنتخب الجزائري مباراته الأولى أمام كينيا، بحثاً عن أول 3 نقاط له، تحت قيادة جمال بلماضي، المدير الفني لمحاربي الصحراء، في لقاء يبدو نظرياً سهلاً في ظلّ قوة الجزائر. ويخوض محاربو الصحراء المباراة بكامل قوتهم الضاربة، يتصدرها رياض محرز، النجم المحترف في مانشستر سيتي الإنكليزي، الذي يُعد النجم الأول في تشكيل الجزائر، ومنحه مؤخراً بلماضي شارة القيادة من أجل رفع معنوياته وبدعم أيضاً من زملائه اللاعبين.

ويُعولُ بلماضي في لقاء الليلة على قوة هجومه ممثلاً في بغداد بونجاح، هداف السد القطري، الذي نال لقب هداف الدوري القطري، وسجل أكثر من 40 هدفاً في الموسم الماضي، إضافة إلى سفيان فيغولي المحترف في غلطة سراي التركي، ورفيق حليش ورايس مبولحي حارس المرمى، وهما من عناصر الخبرة الكبيرة التي يعول عليها منتخب الجزائر كثيراً في حسم النتيجة لصالحه، إلى جانب المهاجم الجديد أندي ديلور المحترف في مونبيليه الفرنسي، وأحد أبرز الأوراق الرابحة الجديدة في تشكيلة المنتخب الجزائري التي يراهن عليها المدير الفني بلماضي، إضافة إلى المخضرم إسلام سليماني رأس الحربة، الذي يعتمد عليه المدرب كبديل في الشوط الثاني لحسم المباريات الصعبة.

في المقابل، تضمُّ تشكيلة المنتخب الكيني لاعباً أفريقياً كبيراً هو وايناما، المحترف في صفوف توتنهام هوتسبير الإنكليزي ونجم الوسط المميز الذي تعوّل عليه كينيا كثيراً في ترجيح كفّتها في تحقيق نتيجة إيجابية. وأبدى بلماضي ارتياحه للمستوى الذي ظهر عليه المنتخب في فترة الإعداد القوية التي خاضها في معسكر قطر، مشيراً إلى أنه وصل إلى التشكيلة المثالية، ولديه مجموعة مميزة من اللاعبين تتوافر فيها عناصر الخبرة والشباب، ولديها حلمٌ كبير في إحراز الكأس لأول مرة منذ 29 عاماً، ولن تتخلى عن حلم الفوز بالبطولة الكبرى رغم قوة المنتخبات المشاركة في البطولة.

وفي المجموعة نفسها، يفتتح منتخب السنغال المرشح بقوة لإحراز لقب بطل كأس الأمم الأفريقية بما يضمّ من تشكيلة قوية، مشواره، عندما يلتقي منتخب تنزانيا الذي يقوده النجم المخضرم إيمانويل إيمونيكي. ويخوض السنغال اللقاء بدون نجمه الكبير ساديو ماني، هداف ليفربول الإنكليزي، الموقوف من جانب الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لمباراة واحدة.

ويعولُ المنتخب السنغالي في لقاء الليلة على خدمات هداف الدوري التركي مباي دياني، الذي يُعد الورقة الرابحة في تشكيلة التيرانغا، بالإضافة إلى زميله بالدي كيتا مهاجم إنتر ميلان الإيطالي، وكاليدو كوليبالي مدافع نابولي الإيطالي. ويخوض أليو سيسيه، المدير الفني البطولة، بطريقة لعب 4-3-3، بالشكل الهجومي، سعياً وراء التتويج بطلاً لأول مرة.

وتتنافس السنغال بقوة مع الجزائر على صدارة المجموعة، بخلاف التأهل إلى دور الستة عشر والمنافسة على لقب بطل أمم أفريقيا.

وفي المجموعة الرابعة، يستهل المنتخب المغربي مشواره في البطولة القارية بملاقاة ناميبيا، في مباراة أيضاً تبدو سهلة نظرياً للأسود. ويسعى المنتخب المغربي، مع مدربه الفرنسي هيرفي رينار، إلى تقديم تابلوهات فنية يبث فيها الثقة في قلوب الجماهير، بعد النتائج الهزيلة في الوديات. ويفتقد المنتخب المغربي، بسبب الأزمة الشهيرة، خدمات هدافه الكبير عبد الرزاق حمد الله، المحترف في النصر السعودي، الذي تمّ استبعاده، ليصبح خالد بوطيب مهاجم الزمالك أو يوسف النصيري هداف ليغانيس الإسباني الأقرب إلى قيادة هجوم المغاربة في البطولة.


ويراهن هيرفي رينار، المدير الفني، بشكلٍ كبير على نجمه الموهوب حكيم زياش، صانع الألعاب المحترف في أياكس أمستردام الهولندي، الذي يُعد الورقة الرابحة والعقل المفكر في تشكيلة الأسود خلال البطولة القارية واللاعب الذي يأمل رينار في ظهوره بشكلٍ جيد، خاصة في ظل الرهان عليه من أجل حسم ضربة بداية قوية وحصد النقاط الثلاث، ومن بين الأوراق الرابحة التي يملكها المنتخب المغربي مهدي بنعطية، قائد الفريق وأحد أهم عناصر الخبرة.