الجزائر: محاكمة الوزراء ورجال الأعمال لن تبث على الهواء

وأوضح زغماتي، خلال حفل تنصيبه المدير الفني العام الجديد للسجون، أن "المحاكمة ستكون علنية لكنها لن تكون محل بث التلفزيون"، مبيناً أن "المحاكمة ليست سرية وهي مفتوحة للجمهور، لكن تصريحي أنها علنية لم يكن المقصود منه نقلها على التلفزيون".

وكان زغماتي يعلق على تأويل تصريح أدلى به الأسبوع الماضي، قال فيه إن "المحاكمة ستكون علنية، ولس لدينا ما نخبئه، الملفات ثقيلة ومفزعة، وسيطلع عليها الرأي العام أمام الشعب، والشعب هو من يحكم ما إذا كانت هناك إرادة سياسية فعلية لمحاربة الفساد"، ما فسّر على أن المحاكمات ستنقل عبر التلفاز للجمهور.

وتخصّ محاكمة، غداً الإثنين، المتورطين في قضايا تخص قطاع تركيب السيارات من رجال أعمال يستغلون نشاطهم في نهب المال العام وتهريب العملة وتضخيم الفواتير، والاستيلاء على قطع أرضية، ومسؤولين حكوميين حصلوا مقابل تسهيل ذلك على امتيازات أو سوء استغلال المنصب وسوء التسيير.

وتشمل لائحة المتهمين رئيسي الحكومة السابقين عبد المالك سلال، وأحمد أويحيى، ووزراء الصناعة السابقين يوسف يوسفي وبدة محجوب وعبد السلام بوشوارب الفار في الخارج، ومسؤولين حكوميين ورجال أعمال يملكون مصانع لتركيب السيارات في الجزائر، مراد عولمي، ومحي الدين طحكوت، وحسان العرباوي.

ووصفت هذه القضية التي تمثل واحدة من مجموعة ملفات وقضايا فساد أنها "صورة مرعبة وحقائق مفزعة لحجم الفساد الذي كان ينخر البلاد في المرحلة السابقة، في انتظار قضايا أخرى تتعلق بـ18 وزيراً في الحكومات السابقة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة تم توقيفهم في السجن، كانت آخرهم وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي، ووزير النقل في آخر حكومة لبوتفليقة بوجمعة طلعي، إضافة إلى رئيسي الحكومة السابقين أحمد أويحيى وعبد المالك سلال ووزير الأشغال العمومية السابق عمار غول، وعبد القادر قاضي ووزير التجارة الأسبق عمارة بن يونس، ووزيري التضامن السابقين جمال ولد عباس والسعيد بركات، ووزير الصناعة السابق يوسف يوسفي، ووزير النقل الأسبق عمار تو، ووزير الفلاحة السابق عبد القادر بوعزقي، ووزير الصحة السابق عبد المالك بوضياف، ووزير الاتصالات السابق موسى بن حمادي، ووزير العدل الطيب لوح ووزير الأشغال العمومية السابق عبد الغاني زعلان، ووزير العمل السابق محمد الغازي، وعدد من المسؤولين الحكوميين، وأبرز رجال الأعمال ومنهم علي حداد ويسعد ربراب ورضا كونيناف.