الجزائر في "هافانا للكتاب".. ترجمات وموسيقى وسينما

الجزائر في "هافانا للكتاب".. ترجمات وموسيقى وسينما

08 فبراير 2019
(من المعرض)
+ الخط -

افتُتح أمس الخميس "معرض هافانا الدولي للكتاب" في كوبا، والذي يخصّص برنامجاً للثقافة الجزائرية، حيث أعلنت التظاهرة التي تتواصل حتى السابع عشر من الشهر الجاري، الجزائر ضيفة شرف فيها.

هذه هي الدورة الثامنة والعشريون مما يُعتَبر أكبر تظاهرة ثقافية في البلد اللاتيني، حيث تشهد مشاركة 120 دار نشر و350 كاتباً من 43 بلداً معظمها من أميركا اللاتينية، إلى جانب الجزائر؛ البلد العربي الوحيد المشارك فيها.

خلال الافتتاح، خَصّصت التظاهرة أمسيةً موسيقية غنائية للفنان عبد الله المناعي، رافقه فيها عازفون كوبيّون، إلى جانب جناح للإصدارات الجزائرية العربية والفرنسية، وقد قامت وزارة الثقافة الكوبية بترجمة 21 عنواناً لكتاب جزائريّين منهم عبد الحميد بن هدوقة ومرزاق بقطاش وجلالي خلاص.

تشارك الجزائر في التظاهرة لأول مرة بحضور كتّاب وباحثين من بينهم الأكاديمي عبد الله حمادي والروائية مايسة باي؛ حيث ويقدم كل منهما محاضرة. يتحدّث الأول حول تاريخ الأدب الجزائري وواقعه اليوم، بينما تتطرق الثانية في أمسيتها إلى الأدب النسوي الجزائري، لتقف عند تجارب بارزة كتبت بالعربية والفرنسية مثل آسيا جبار.

من جهة أخرى، يلقي سامي بن شيخ الحسين مدير "الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة"، محاضرة حول حماية حقوق المؤلف في الجزائر، يشاركه فيها من وزارة الثقافة جمال فوغالي متحدثاً عن واقع النشر في الجزائر اليوم.

تتضمن التظاهرة، كذلك، معرضاً فوتوغرافياً لعدّة مصورين، يظهر جوانب مختلفة من البلاد بتعدّديتها الثقافية وتنوّعها العمراني والطبيعي، والتراث الجزائري العربي والأفريقي.

أما السينما الجزائرية فتحضر من خلال عدة أعمال أشرفت وزارة الثقافة الكوبية على دبلجتها إلى الإسبانية؛ وتبدأ بفيلم "يما" للمخرجة السينمائية جميلة الصحراوي، الذي يلقي الضوء على حقبة قاسية من الصراع السياسي وسنوات العنف والإرهاب، وأضافت إليها المخرجة ظروف الطبيعة القاسية والفجيعة والفقدان، منطلقة من شخصية المرأة التي أدتها بنفسها.

كما يُعرض فيلم "إلى آخر الزمان" لياسمين شويخ، الذي يحكي قصة حب بين حفّار قبور وحارس مقبرة وأرملة تتردّد على المقبرة لزيارة قبر شقيقتها.

يعرض أيضاً فيلم "عطور الجزائر" للمخرج رشيد بلحاج، وهو فيلم يلتقي مع عمل جميلة صحراوي "يما" في أمرين؛ الأول أنه يتطرق إلى السنوات الدامية للإرهاب في البلاد، والثاني أنه ينطلق من المرأة لفهم العنف الذي حدث.

من الأعمال السينمائية المشاركة أيضاً "زبانة" لسعيد ولد خليفة، الذي يروي قصة أول جزائري أعدمه الاستعمار الفرنسي بالمقصلة، وهو أحمد زبانة الذي كان يحلم بأن يصبح لاعب كرة قدم لكنه استشهد خلال مشاركته في الثورة عام 1954.

وفي ختام التظاهرة، يعود "هافانا للكتاب" إلى الموسيقى؛ حيث تُقدَّم "السهرة الجزائرية" التي تَعزَف خلالها "الأوركسترا السيمفونية الكوبية" بقيادة المايسترو الجزائري أمين قويدر مقطوعات موسيقية من التراث الجزائري.

يذكر أن المشاركة تأتي في إطار برنامج للتبادل الثقافي بين البلدين، بدأ هذا العام ويتواصل حتى 2021.

المساهمون