الجالية الكردية السورية في أوروبا: رحيل الأسد وزمرته ضرورة

الجالية الكردية السورية في أوروبا: رحيل الأسد وزمرته ضرورة

29 نوفمبر 2017
+ الخط -
أكدت الجالية السورية الكردية في أوروبا، اليوم الأربعاء، دعمها لوفد الهيئة العليا المفاوض في جنيف عبر رسالة سلمتها إلى رئيس الوفد نصر الحريري وشددت على أن رحيل نظام الأسد ضرورة، في حين عقد الحريري اجتماعاً عبر الإنترنت مع قياديين كرد في القامشلي.

وبحسب بيان للهيئة العليا على موقعها الرسمي، فقد تسلم رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات نصر الحريري رسالة من الجالية السورية الكردية في أوروبا، أكدت فيها دعمها الكامل للوفد المفاوض الذي يشارك فيه رئيس المجلس الوطني الكردي إبراهيم برو.

وجاء ذلك على هامش مشاركة وفد الهيئة العليا للمفاوضات في مفاوضات جنيف الجارية حالياً، ولفتت الجالية في رسالتها إلى أن المجلس الوطني الكردي يمثل طيفاً واسعاً من الأحزاب السياسية والمنظمات الشبابية والنسوية الكردية.

وأوضحت الجالية أن الحل السياسي المبني على القرارات الدولية من بيان جنيف والقرارين 2118 و2254، هو ما يلبّي طموحات وآمال السوريين من دون استثناء بكافة أعراقه وإثنياته وطوائفه ومكوناته.

وشددت الرسالة "على ضرورة رحيل بشار الأسد وزمرته المجرمة"، واعتبرت أن ذلك "مطلب ثابت لا يجوز التراجع عنه ولا يمكن القبول بأي دور له في المرحلة الانتقالية أو في مستقبل بلادنا"، كذلك أشارت إلى "ضرورة اجتثاث الوجود الإيراني والمليشيات الطائفية من سورية، وتأمين حقوق الكُرد وكافة المكونات السورية في دستور سورية".

وطالبت الجالية في رسالتها بـ"زيادة عدد تمثيل الكُرد في أجسام المعارضة السورية، والاستمرار في دعم القضية الكردية وحقوقهم التي سلبها نظام الأسد منهم طوال العقود الماضية".

وفي السياق نفسه، عقد رئيس هيئة التفاوض نصر الحريري، برفقة عدد من أعضاء الهيئة، اجتماعاً عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مع عضو الأمانة العامة لـ"المجلس الوطني الكردي" نعمت داوود، ورئيس المجالس المحلية لـ"المجلس الوطني الكردي" محسن ظاهر.

وقال الحريري خلال اللقاء إننا "نأمل أن نلتقي بكم في مدينة القامشلي ومحافظة الحسكة وفي كل المدن والبلدات السورية، بعد تحقيق حل سياسي يلبي تطلعات الشعب السوري بنيل الحرية والكرامة"، وأضاف أن "الكرد في الهيئة والوفد يعملون بشكل ممتاز وهم خير من يمثلكم، وإننا نعمل معهم بشكل تام"، مشدداً على أنه "أصبح اليوم لدينا وفد واحد يمثل كل أطياف المعارضة السورية".

ولفت إلى أن هيئة التفاوض "تسعى إلى مفاوضات مباشرة وجدية مع النظام هدفها تطبيق بيان جنيف 1 والقرارين 2118 و2254، مطالباً الأمم المتحدة بأن "تثبت جديتها من خلال عقد مثل تلك المفاوضات".

وذكر الحريري أن الهيئة "قامت بتواصلات مهمة لدفع العملية السياسية ومنع اللجوء إلى مسارات بديلة"، وقال: "نريد انتقالاً سياسياً يفضي إلى عملية دستورية يليها انتخابات وفق دستور جديد".

فيما أكد عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي نعمت داوود أنهم "راضون عن بيان مؤتمر الرياض 2"، واعتبر أنه "يعبر عن كل السوريين".

وأضاف أن "أهلنا ينتظرون نجاحات مهمة في مفاوضات جنيف الجارية"، لافتاً إلى أن النظام سيخلق العراقيل ويحاول التسويف لزيادة معاناة شعبنا، متمنياً أن تستمر الوحدة في وفد المعارضة السورية.