التلفزيون الإيراني: لن نجري أي لقاء مع بومبيو

التلفزيون الإيراني: لن نجري أي لقاء مع بومبيو

30 يوليو 2019
التلفزيون الإيراني: "لم نطلب لقاء" (تشيب سوموديفيلا/Getty)
+ الخط -
بعدما عبّر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن استعداده لمخاطبة الشعب الإيراني، عبر وسائل إعلام إيرانية، على غرار مخاطبة نظيره الإيراني محمد جواد ظريف للرأي العام الأميركي، خرجت تصريحات متباينة من إيران إزاء ذلك. فبعدما ردّ المتحدث باسم الحكومة، علي ربيعي، الأحد، مقترحاً إجراء حوار مع الصحافية مرضية هاشمي التي تعمل في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، أعلنت الهيئة أنها "لن تجري أي مقابلة مع وزير الخارجية الأميركي".

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن مدير قناة "برس تي في" الإيرانية، رئيس قسم البث الخارجي في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، قوله "إننا لم نطلب لقاءً وليس في نيتنا أو برنامجنا إجراء أي حوار مع مايك بومبيو حالياً ومستقبلاً".

كما أن الصحافية هاشمي التي تعمل في "برس تي في"، رفضت بشكل غير مباشر إجراء الحوار مع بومبيو من خلال ما نشرته على حسابها عبر "إنستغرام"، قائلة إنها تتبع "خط الإمام الخميني (مؤسس الثورة الإسلامية في إيران) لا أقل ولا أكثر". وأرفقت هاشمي منشورها بصورة لنسخة من صحيفة "جمهوري إسلامي"، نشرت في بداية الثورة، تنقل في عنوانها الرئيس تصريحاً لمؤسس الثورة الإيرانية يرفض فيه أي علاقة مع أميركا، مؤكداً أنه "لن تكون هناك أي مصالحة معها".

وكان بومبيو قد قال، الخميس الماضي، إنه مستعد للذهاب إلى طهران إذا لزم الأمر والظهور على التلفزيون الإيراني "من أجل أن تكون لديه فرصة" لمخاطبة الشعب الإيراني. وأشار بومبيو إلى أن نظيره الإيراني محمد جواد ظريف "يأتي إلى هنا، يأتي إلى نيويورك، ويتنقل بالسيارة في أروع مدينة بالولايات المتحدة (...) ويتحدث إلى وسائل الإعلام، يتحدث إلى الرأي العام الأميركي، ويمكنه بث الدعاية الإيرانية على الموجات الأميركية".

ورداً على ذلك، اقترح المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، الأحد، على بومبيو إجراء مقابلة مع الصحافية مرضية هاشمي، كانت أوقفت عشرة أيام في الولايات المتحدة، في 13 كانون الثاني/ يناير الماضي في ولاية ميزوري بناءً على قانون يسمح بتوقيف الذين يعتبرون شهوداً محتملين في قضايا جنائية.
وهاشمي المولودة في الولايات المتحدة واسمها الأصلي ميلاني فرانكلين قبل أن تعتنق الإسلام وتتزوج من إيراني، تعيش في إيران حيث تعد منذ 25 عاماً واحدة من الوجوه الأكثر شهرة في القناة الناطقة بالإنكليزية "برس تي في".

وقال ربيعي "يمكن لمراسلتنا مرضية هاشمي أن تتوجه إلى أميركا وتجري مقابلة معه"، معلقا على تصريح بومبيو أنه يريد مخاطبة الشعب الإيراني، بالقول "لن نتهرب من سماع الرأي الآخر. ما فعلوه بمراسلينا وتصرفاتهم مع الصحافيين الإيرانيين هناك، هو نوع من عدم الاحترام لوسائل الإعلام والحوار".

وأمس الإثنين، رد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، على إعلان بومبيو استعداده مخاطبة الشعب الإيراني من خلال وسائل الإعلام الإيرانية، واصفا ذلك بأنه "خطوة منفعلة تندرج في إطار الحرب النفسية".

وأضاف موسوي أن زيارة ظريف إلى الولايات المتحدة "ليست في إطار ثنائي والأميركيون مكلفون وفقا لقوانين الأمم المتحدة بتوفير إمكانية زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى هناك" للمشاركة في اجتماعات أممية.

وأوضح أن مراسلين إيرانيين قد طلبوا سابقا من بومبيو ومسؤولين أميركيين آخرين إجراء مقابلات معهم، لكنهم رفضوا. وأعرب موسوي عن استغرابه من طرح هذا الموضوع مجدداً من قبل وزير الخارجية الأميركي.

وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن بلاده "لم تلمس أي مؤشرات حول وجود رغبة لدى أميركا لإجراء حوار جاد"، مؤكداً أن "واشنطن لا تسعى إلى تفاوض يؤدي إلى نتيجة صحيحة".