البورصة المصرية تتحول الى الصعود بعد استقالة حكومة الببلاوي
عكست البورصة المصرية اتجاهها نحو الصعود، لدى إغلاق تعاملات، الأحد، بدعم من عمليات شراء مكثفة من المؤسسات الأجنبية، بعد إعلان الحكومة المؤقتة برئاسة حازم الببلاوي استقالتها.
واستهل المؤشر الرئيس "egx30"، الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة، التعاملات بهبوط ليستمر حتى منتصف التعاملات، مسجلا 7976 نقطة، لكنه سرعان ما عاود الصعود بشكل ملحوظ، ليغلق عند مستوى 8046.6 نقطة، بارتفاع بلغت نسبته 0.46%.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب للبيع، فيما اتجهت تعاملات الأجانب للبيع بشكل مكثف.
ويرى محللون، في أسواق المال، استقالة حكومة، الببلاوي، عاملا إيجابيا، بعدما فشلت في تحقيق نجاحات مأمولة، خاصة على الصعيد الاقتصادي.
وتشهد مصر، موجة احتجاجات واضرابات عمالية لتدني مستويات المعيشة، وعدم صرف الحد الأدنى للأجور، الذي تعهدت حكومة الببلاوي ببدء صرفه، اعتباراً من يناير/كانون الثاني الماضي.
كانت الحكومة المصرية المؤقتة، قد قررت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي تطبيق الحد الأدنى للأجور على العاملين بالجهاز الإداري للدولة الذين يقدر عددهم بنحو 6 ملايين شخص بواقع 1200 جنيه شهريا (172.6 دولار).
وقال أحمد إبراهيم، محلل أسواق المال، في اتصال هاتفي لـ"العربي الجديد"، إن أداء حكومة الببلاوي لم يكن جيدا على الرغم من أن رئيسها رجل اقتصاد بالأساس.
وتراجعت العديد من المؤشرات الاقتصادية بشكل ملحوظ خلال النصف الأول من العام المالي الحالي، الذي بدأ في يوليو/تموز الماضي، حيث تولت حكومة الببلاوي مقاليد الأمور، لتشهد الإيرادات السياحية انخفاضا حادا بنسبة 41% بنهاية العام 2013، مسجلة 5.9 مليار دولار، مقابل 10 مليارات دولار في 2012.
وقال رئيس الحكومة المستقيل في خطاب أذاعه التلفزيون الحكومي، إن حكومته عملت على "إخراج مصر من النفق الضيق"، في إشارة إلى العنف السياسي، والتدهور الاقتصادي والانفلات الأمني، الذي تمر به أكبر الدول العربية سكانا.
وعين الرئيس المؤقت، عدلي منصور، حكومة الببلاوي في يوليو/ تموز، بعد إطاحة الجيش الرئيس، محمد مرسي، الذي وصل الى الحكم قبل ذلك التاريخ بعام، إثر انتخابات رئاسية نزيهة.
وقال محمود على، محلل أسواق المال في مصر، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إن الأسهم القيادية شهدت عمليات شراء ملحوظة بعد منتصف الجلسة.
وفي المقابل، تراجع مؤشر "egx70"، الذي يقيس أداء الأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.85%، مسجلا 660 نقطة.
وجاءت استقالة حكومة الببلاوي مفاجئة، حيث كان متوقعا إجراء تعديل وزاري محدود يسمح بترشح السيسي، قائد الجيش للرئاسة، لكن يبدو أن احتجاجات عمالية واسعة شكلت ضغوطا كبيرة على الحكومة.
ولم يعلن الببلاوي سببا لهذه الاستقالة التي قالت بوابة الأهرام على الإنترنت، إن الرئيس المؤقت كلفها تسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.
الدولار = 6.95 جنيهات مصرية.
