البابا تواضروس في القدس.. والناشطون غاضبون:لا يمثل موقف المسيحيين

البابا تواضروس في القدس.. والناشطون غاضبون:لا يمثل موقف المسيحيين

27 نوفمبر 2015
الزيارة أثارت جدلاً على مواقع التواصل (تويتر)
+ الخط -

أحدثت زيارة بابا الكنيسة المصرية تواضروس إلى القدس، جدلاً على مواقع التواصل كالقنبلة التي انفجرت فجأة، إذ غلبت الدهشة إلى جانب النقد على معظم التعليقات.

ودشّن الناشطون وسم "#القدس_تلعن_تواضروس" الشديد اللهجة هاجموا فيه الكنيسة المصرية، ليصل الوسم إلى لوائح الأكثر تداولاً. الحاضر الغائب في الهجوم على البابا الحالي هو موقف سابقه البابا شنودة، المعروف برفضه للتطبيع وزيارة القدس تحت سلطة الاحتلال الاسرائيلي.

اللافت أن انتقاد البابا تواضروس جاء من إعلاميين مؤيدين للنظام، مثل محمود سعد، الذي اعتبر في برنامج "آخر النهار"، أن الزيارة تحقق نجاحاً كبيراً لإسرائيل وقال:"اسرائيل فرحانة بزيارة البابا لها".

وأشار إلى أن الزيارة تعطي تبريراً، أو غطاءً شرعياً لجرائم إسرائيل المستمرة في حق الفلسطينيين، قائلاً "إن رجلاً بقيمة وقامة البابا حقق بزيارته لإسرائيل نصراً نوعياً لها في تطبيعها بالمنطقة، حيث تفتح الزيارة، الباب للمسيحيين للحج للقدس، وقد يندفع المسلمون، أيضاً، لزيارة المسجد الأقصى، ما يحقق للاحتلال الاسرائيلي ما يتمناه من شرعية وسط شعوب المنطقة، رغم استمرار جرائمها".

عمرو عبد الهادي ‏علّق قائلاً: "ما فعله تواضروس هو تطبيع كامل وهو لا يمثل مسيحيي مصر". ووضع الكاتب العربي ياسر الزعاترة البابا تواضروس في خانة تطبيع السيسي وقال: "‏على الرغم من كل سيئاته، كان خيار رفض التطبيع جزءاً من قرار نظام مبارك، وليس فقط لأن البابا شنودة يريد ذلك. اليوم يطبع تواضروس لأن #السيسي يؤيد ذلك"، ووافقه المحاضر فاضل سليمان الذي كتب:"‏بعد كامب ديفيد، انضم البابا شنودة لحركة مقاومة التطبيع وأرغم كل مسيحي ذهب للقدس على الاعتذار في الجريدة الرسمية".



 واستعان ميزو بالسينما المصرية وسخر قائلاً: "‏اللي بينتقدوا زيارة تواضروس للقدس المحتلة ..كنتوا فين لما الفنانة نادية الجندي سافرت تل أبيب و قعدت فيها 48 ساعة بحالهم".

اقرأ أيضاً: شرطة السيسي للأخلاق والقيم.. "سلاح الشباشب"!

دلالات

المساهمون