الاحتلال يقمع مسيرة سلمية ويمدد الاستيلاء على أراضٍ بالضفة

الاحتلال يقمع مسيرة سلمية ويمدد الاستيلاء على أراضٍ بالضفة

01 نوفمبر 2019
+ الخط -
أصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة منددة بالاستيطان في قرية كفر قدوم، شرقي قلقيلية، شمالي الضفة، بينما نفذت قوات الاحتلال والمستوطنون اعتداءات بحق المزارعين الفلسطينيين في عدة مناطق من الضفة، فيما مددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أوامر الاستيلاء على مئات الدونمات شمالي الضفة.

وفي قرية كفر قدوم، شرقي قلقيلية، أصيب عشرات الشبان بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 15 عاما، حيث أفاد منسق المقاومة الشعبية في القرية مراد اشتيوي لـ"العربي الجديد"، بأن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين في المسيرة، بعد انطلاقها، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة الشبان بحالات اختناق، وجرى علاجهم ميدانيا.

ولفت اشتيوي إلى أن جيش الاحتلال اقتحم قرية كفر قدوم مبكرا، واعتلى أسطح عدد من المنازل، محولا تلك المباني إلى ثكنات عسكرية، فيما انتشر جنود في الحقول والأراضي القريبة من موقع تمركز المسيرة.

ويجري تنظيم المسيرة بشكل أسبوعي، منذ ثمانية أعوام، للمطالبة بإعادة فتح الشارع الذي أغلقته قوات الاحتلال عام 2003، ويعد طريقا رئيسا للقرية نحو مدينة نابلس والمناطق المجاورة، حيث يضطرون حاليا إلى سلوك طرق أطول تستغرق المزيد من الوقت والجهد والمال.

من جهة أخرى، هاجمت مجموعة من المستوطنين بحماية من جنود الاحتلال، اليوم، عائلة فلسطينية في أطراف مدينة دورا، جنوبي الضفة الغربية، ما أدى إلى إصابة اثنين من أفرادها بالاختناق.

وقالت مصادر محلية وصحافية: "إن مجموعة من المستوطنين من مستوطنة (نجيهوت) دخلت عنوة إلى أرض مزروعة لتلك العائلة، لرعي أغنامهم فيها، مع تواجد قوة عسكرية إسرائيلية لحمايتهم، وحينما اعترض أبناء العائلة على ذلك، تعرضوا لاعتداء جسدي مشترك من المستوطنين وجنود الاحتلال معا".

وكانت سلطات الاحتلال قد صادرت مطلع العام الحالي، أكثر من 290 دونما من أراضي "دورا" لصالح توسيع مستوطنة "نجيهوت"، المقامة على أراضي الفلسطينيين، وربطها ببؤرة استيطانية قريبة منها.

أما في شمال الضفة الغربية، فقد سرق مستوطنون من مستوطنة "تفوح" المقامة على أراضي الفلسطينيين، اليوم الجمعة، حمارا ومفارش زيتون من أراضي قرية ياسوف شرقي مدينة سلفيت.

يُشار إلى أن عدة اعتداءات نفذها مستوطنون من المستوطنات المقامة على أراضي محافظة سلفيت ضد المزارعين في موسم قطف الزيتون، كما قام جنود الاحتلال بتأخير ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الواقعة خلف الجدار الفاصل، خاصة المناطق المحاذية لمستوطنة "آرائيل" شرقي وغربي سلفيت.

كذلك استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، على جرار زراعي لمواطن فلسطيني من بلدة الخضر جنوبي بيت لحم، أثناء حراثته لأرضه في منطقة خلة الفحم، المحاذية لمستوطنة "العازر" المقامة عنوة على أراضي الفلسطينيين، وفق ما ذكرت مصادر صحافية.

وعلى صعيد آخر، سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بلدية يعبد، جنوب غربي جنين، شمالي الضفة، إخطارا بتمديد الاستيلاء على 409 دونمات من أراضي بلدات وقرى يعبد وبرطعة وطورة والعرقة وزبدة ونزلة زيد وظهر العبد في جنين، وقفين في محافظة طولكرم المجاورة، تمهيدا لبناء جدار فاصل على تلك الأراضي بدلا من "السياج" الموجود هناك.

وقال رئيس بلدية يعبد سائد زيد، لـ"العربي الجديد"، إن "البلدية تسلمت إخطارا بالاستيلاء على الأراضي المقام عليها السياج منذ 15 عاما في قرى وبلدات غرب يعبد، بهدف بناء جدار من (الباطون الإسمنتي) فوقها".

من جهة ثانية، اعتقلت قوة إسرائيلية خاصة من المستعربين، فجر اليوم الجمعة، الفتى أحمد صالح محمد بدر (17 عاما) بعد مداهمة منزل ذويه في قرية بيت لقيا، غربي مدينة رام الله وسط الضفة.