الاحتلال يعدم فلسطينياً من "الشعبية" ويقتحم نابلس

الاحتلال يعدم فلسطينياً من "الشعبية" ويقتحم نابلس

28 فبراير 2014
اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي لبلدة بيرزيت
+ الخط -

أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الخميس، الشاب معتز وشحة في بلدة بيرزيت قرب رام الله، بعد ساعات من حصار منزله وقصفه بقذائف "الإنيرغا". وأفادت مصادر محلية وطبية متطابقة أن الشهيد وشحة (25 عاماً) "أصيب بقذيفة في الرأس مباشرة، وذلك بعد ساعات من قصف منزله الذي تحصن الشهيد داخل أحد غرفه، رافضاً تسليم نفسه". وحاصرت قوات الاحتلال منزل الشهيد وشحة، وهو ناشط في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، منذ ساعات الصباح الباكر، وقامت بهدم سور المنزل وأجزاء واسعة منه عبر الجرّافات، و عبر قصفه بالقذائف.

وقال أحد أقرباء وشحة لـ"العربي الجديد"، إنه "كان بإمكان قوات الاحتلال أن تعتقل الشهيد، لكنها جاءت خصيصاً لاغتياله، فقد أصابته بالرأس بشكل مباشر، وهذا أكبر دليل على أنها أرادته جثة وليس أسيراً". وتسبب قصف المنزل، باندلاع النيران، وإحداث دمار شبه كامل فيه، قبل أن تتدخل طواقم الدفاع المدني الفلسطيني وتعمل على إخماد النيران.

وقال أحد الجيران لـ"العربي الجديد" إنه "بعد ساعات من حصار المنزل، استطاع الجنود اقتحامه برفقة الكلاب البوليسية، وقاموا باعتقال ثلاثة شبان، أحدهم الأسير المحرر رامز وشحة، وهو شقيق الشهيد معتز، إضافة لشابين آخرين". وحوّلت قوات الاحتلال، المنطقة المحاذبية لعائلة وشحة، إلى منطقة عسكرية مغلقة، وحضر الى المكان عشرات من السيارات العسكرية وناقلات الجنود.

وفي السياق، أصيب ثلاثة شبان على الأقل بجروح في مدينة نابلس، بعد مواجهات حامية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اقتحمت المنطقة الشرقية بمدينة نابلس. واقتحمت قوات الاحتلال، المدينة، لتؤمن دخول المئات من المستوطنين المتطرفين لأداء طقوسهم الدينية في قبر"النبي يوسف"، بالقرب من مخيم بلاطة، شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين جنود الاحتلال وشبان مخيم بلاطة فجر اليوم.

وفي السياق، اندلعت مواجهات/ فجر اليوم، الخميس، فى قرية النبي صالح، قرب رام الله، بعدما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية فلسطينياً إثر اقتحام القرية ومداهمة منزله وتفتيشه، والاعتداء على أفراد أسرته واقتياده لجهة مجهولة.

وكشفت وكالة "معاً" الإخبارية الفلسطينية، أن "مواجهات عنيفة اندلعت إثر ذلك بين أبناء القرية الغاضبين على الاقتحامات والاعتقالات والاعتداءات المتكررة للجيش الإسرائيلي بحق القرية، وبين الجنود الإسرائيليين الذين سرعان ما انتشروا فى شوارع القرية وباشروا بإطلاق القنابل الصوتية، قبل الانسحاب". بالتزامن مع هذا الاعتداء على "النبي صالح"، اقتحم جيش الاحتلال أيضاً قرية "دير نظام"، المجاورة لـ"النبي صالح"، وأطلق عدداً من القنابل الصوتية في شوارع القرية.