الاحتلال يجبر عائلتين على هدم منزليهما واعتداءات للمستوطنين في الضفة

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتدءات بحق ممتلكات الفلسطينيين، شملت عمليات اعتقال طاولت عدة فلسطينيين، كما أجبرت قوات الاحتلال الاسرائيلي، مساء الإثنين، عائلة أبو صبيح المقدسية على هدم منزلها في حي عين اللوزة ببلدة سلوان جنوب القدس، وعائلة عويسات على هدم منزلها في بلدة جبل المكبر بالقدس وسط الضفة الغربية.

واستهدف المستوطنون وقوات الاحتلال خلال أيام العيد المزارعين وأراضيهم، في قرية المغير شرق رام الله وسط الضفة الغربية، ما تسبب بإحراق أراض زراعية ونفوق رؤوس أغنام بعد وضع السم لها، وفق ما أفاد به "العربي الجديد" منسق اللجنة الزراعية في المغير كاظم الحاج محمد.

وقال الحاج محمد: "إن قوات الاحتلال والمستوطنين كثفوا من اعتداءاتهم بحق أراضي المزارعين وأغنامهم خلال فترة العيد استمرت حتى فجر اليوم، حيث استهدفت قوات الاحتلال إنارة الشوارع بالرصاص الحي، بينما أضرم مستوطنون أمس، النار في أراضي المزارعين شرق المغير، ومن ثم قامت قوات الاحتلال بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الأراضي ما تسبب بإحراق 14 دونماً مزروعة بأشجار اللوز، وتم استهداف دونم مزروع بأشجار الزيتون ما تسبب بإحراق عشر أشجار زيتون".

من جانب آخر، وضع مستوطنون السموم في الحقول الزراعية المحاذية للبؤرة الاستيطانية الجديدة (جبعيت) لقطيع من الأغنام مكون من 100 رأس غنم، ما أدى إلى نفوق 14 رأس غنم، وتمكن أصحاب القطيع من إنقاذ بقية الأغنام، وفق ما أفاد به الحاج محمد.

على صعيد آخر، قال عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان في القدس خالد أبو تايه لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، "إن عائلتي أبو صبيح وعويسات المقدسيتين لجأتا إلى هدم منزليهما المكون من طابق واحد ذاتياً تفادياً لدفع بدل أجرة هدم لآليات بلدية الاحتلال، بعد استنفاذ كل الطرق القانونية".

من جهة ثانية، ذكرت مصادر صحافية، أن الشقيقين سامر وسليمان القاق في حي سلوان شرعا اليوم، بإفراغ شقتيهما من محتوياتهما، استعداداً للهدم.

على صعيد آخر، استولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، على أكثر من 200 دونم من أراضي قرية كيسان شرق بيت لحم لأغراض عسكرية، وأخطرت بهدم بركس، وفق ما أفاد به نائب رئيس المجلس القروي لكيسان أحمد غزال لوكالة "وفا".

واستولى مستوطنون على مساحات شاسعة من أراضي قرية كيسان شرق بيت لحم، وشرعوا بزراعتها، وقاموا بتمديد شبكة ري، فيما اكتشف المواطنون الأمر وقاموا باقتلاع قسم من الأشتال وتدمير شبكة الري .

على صعيد منفصل، ذكرت مصادر صحافية أن قوات الاحتلال اعتقلت مساء اليوم ثلاثة شبان من قرية عرانة ومخيم جنين بمحافظة جنين شمال الضفة الغربية، على حاجزين عسكريين منفصلين، بينما اعتقلت قوات الاحتلال، الإثنين، خمسة مواطنين فلسطينيين من بلدة عصيرة الشمالية في محافظة نابلس شمال الضفة بعد أن دهمت منازلهم وفتشتها.

كما اعتقلت قوات الاحتلال مواطناً فلسطينياً من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية لدى عبوره عن حاجز "الكونتينر" المقام جنوب شرق القدس المحتلة، فيما كانت قوات الاحتلال قد اعتقلت، الليلة الماضية، مواطنا فلسطينيا من قرية الفرديس شرق بيت لحم بعد دهم منزله وتفتيشه، كما اعتقلت قوات أخرى من جيش الاحتلال مواطنين فلسطينيين من مدينة الخليل، أحدهما أثناء مروره عن حاجز "الكونتينر" والآخر من منزله.

وأصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين، بينهم أطفال، بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز السام والمسيل للدموع خلال اقتحام قوات الاحتلال قرية زبوبا غرب جنين الليلة الماضية، وجرى علاج المصابين ميدانياً.

في سياق منفصل، نقلت إدارة سجن "عسقلان" الإسرائيلي الأسير خليل أبو عرام إلى الزنازين، والذي شرع، يوم أمس، بإضراب مفتوح عن الطعام، للمطالبة بالسماح له بلقاء نجله الأسير أحمد، والمعتقل إدارياً منذ شهر سبتمبر/أيلول 2019، وفق ما أفاد به نادي الأسير الفلسطيني.

ولفت نادي الأسير إلى أن الأسير أبو عرام من مدينة يطا بمحافظة الخليل، ومحكوم بالسّجن مدى الحياة، ومعتقل منذ عام 2002م، وهو متزوج وأب لخمسة أبناء، علماً بأن نجله أحمد يقبع في سجن "النقب الصحراوي".