الائتلاف المعارض يستهجن تسليم لبنان موقوفين للنظام السوري

الائتلاف المعارض يستهجن تسليم لبنان موقوفين للنظام السوري

17 أكتوبر 2019
+ الخط -
استهجن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الخميس، سياسة التضييق المستمرة بحق اللاجئين السوريين في لبنان بوجه عام، والموقوفين في سجونه بشكلٍ خاص.

وقال ياسر الفرحان، منسق الهيئة الوطنية لشؤون المفقودين والمعتقلين في الائتلاف، إنّ عملية "تسليم الموقوفين السوريين أحدثت حالة من الفزع في أوساط باقي الموقوفين، بسبب الخوف من أن تقوم السلطات اللبنانية بتسليمهم للنظام الذي فروا من بلدهم بسببه، وهذا يشكل تهديداً مباشراً لهم".

وأضاف الفرحان، في تصريحات صحافية نقلها موقع الائتلاف، أنّ "سياسة التضييق على الموقوفين السوريين في لبنان أدت أخيراً إلى محاولة انتحار بعض الموقوفين، بسبب تسليم السلطات اللبنانية مجموعة من رفقائهم الموقوفين في سجن رومية اللبناني إلى نظام (بشار) الأسد، الذين فروا من بطش قواته وأجهزته الأمنية".

واعتبر هذه الخطوة "خطيرة للغاية، وتخالف قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف الأربع واتفاقية جنيف لشؤون اللاجئين، مثلما تخالف المبادئ الإنسانية والأخلاقية التي تفترض حماية المستجير".


وأشار إلى أنّ "هذا العمل غير قانوني ويعرض لبنان للمساءلة أمام المجتمع الدولي لمخالفته اتفاقية مناهضة التعذيب، التي تدعو صراحة إلى عدم طرد أو إعادة أو تسليم أي شخص إلى دولة أخرى إذا توافرت لديها أسباب حقيقية تدعو إلى الاعتقاد بأنه سيكون في خطر التعرض للتعذيب".

كما دعا السلطات اللبنانية إلى "اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع حصول هذا الأمر مجدداً"، وطالب المنظمات والهيئات الحقوقية والإنسانية في لبنان بأن "تقوم بدورها الفاعل على أكمل وجه، والعمل على عدم تكرار عمليات تسليم الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية لنظام القتل والإجرام مما يشكل خطراً حقيقياً على حياتهم".

وكان عدد من السجناء السوريين في سجن رومية اللبناني قد حاولوا، في الآونة الأخيرة، الانتحار شنقاً، بعد تسليم السلطات اللبنانية خمسة موقوفين سوريين إلى نظام الأسد، وهو ما يُعتبر انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، لا سيما للمادة الثالثة من اتفاقية مناهضة التعذيب التي صادق عليها لبنان وتعهد بالتزام بنودها.