الإطاحة بالمدير الفني لمهرجان القاهرة بعد أسبوع من تعيينه

الإطاحة بالمدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي بعد أسبوع من تعيينه

09 يونيو 2020
أحمد شوقي (تويتر)
+ الخط -

بعد أسبوع واحد من تعيينه رسمياً في منصب المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تمت الإطاحة بالناقد أحمد شوقي من المنصب، بعد حملة اعتراض من سينمائيين وحقوقيين داخل وخارج مصر. وجاءت هذه الاعتراضات بسبب المواقف المتطرفة والعنصرية التي أعلنها شوقي صراحة في كتاباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وحرّض شوقي في أكثر من مناسبة على الكراهية والقتل، إذ وصف ضحايا مذبحة استاد بورسعيد التي وقعت عام 2012 بـ"النافقين"، كما حرّض على قتل الناشطين والمعارضين لا سيما معتصمي ميدان رابعة العدوية قبيل انقلاب الثالث من يوليو/تموز 2013.
وأعلن مهرجان القاهرة السينمائي، مساء اليوم، في بيان رسمي أنه قبل استقالة شوقي بعد مدة قصيرة من إعلانه تولي منصب المدير الفني للدورة الـ42 التي من المفترض أن تقام من 19 إلى 28 نوفمبر/تشرين الثاني.
وجاء في البيان أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي "يؤكد على التزامه بالاستمرار في التحضير للدورة الـ42 التي سيتم الإعلان عن بعض تفاصيلها في غضون الأسابيع القادمة مع الاستمرار بالتمسك بمبادئ وقيم المهرجان مثل التعددية وتواصل الثقافات وإلقاء الضوء على الأصوات السينمائية الجديدة وتوفير منصة للمواهب السينمائية حول العالم والمساهمة في تطوير صناعة السينما المحلية والإقليمية".

وقالت مصادر من داخل المهرجان لـ"العربي الجديد" إن تغريدات شوقي العنصرية والمتطرفة تهدد بتشويه صورة مصر في الخارج وصورة رئيس المهرجان محمد حفظي الذي يمتلك شركة إنتاج فني لها علاقات بشركات إنتاج أجنبية.
وشوقي معروف بولائه التام للأجهزة الأمنية، فهو الداعم الدائم لكل القرارات التي كان يتم اتخاذها ضد ثوار 25 يناير/كانون الثاني، والرئيس المعزول، الراحل محمد مرسي، وكان أحد المؤيدين لمذبحة رابعة، بل كثيراً ما كان يكتب على صفحته على "فيسبوك "مطالباً بدهسهم بالدبابات. وهو الموقف الذي لم يتراجع عنه مطلقاً، بل طالب أخيراً في منشور له على "فيسبوك"، الشركة المتحدة التابعة للمخابرات المصرية بإنتاج عمل درامي شبيه بمسلسل "الاختيار"، يدور حول ما وصفه بـ"ملحمة رابعة". إذ كتب نصاً "عايزين مسلسل عن ملحمة رابعة بقى يا متحدة".
المأساة السورية لم تسلم أيضاً من تعليقات أحمد شوقي العنصرية إذ هاجم، الأفلام السورية التي نافست على جوائز الأوسكار، وذلك بالتزامن مع وصول الفيلمين السوريين "إلى سما" و"الكهف" للترشيحات عن فئة أفضل فيلم وثائقي، في الدورة الأخيرة من مهرجان توزيع الجوائز الأشهر في العالم.
واتهم شوقي المخرجين السوريين الذين نجحوا بالوصول للعالمية باستغلال المأساة السورية للتسويق لأفلامهم. وسخر من معاناة السوريين مصورًا إياها على أنها "مجرد تمثيلية": "أظهر جوازك السوري وشهادة اللجوء السياسي، شوية صور حرب وبيوت مهدمة، حد بيحاول ينقذ الضحايا ويا حبذا لو واحد من الأبطال خلال التصوير يموت ولا يتفقعله عين، يلعن روحك يا حافظ، مبروك عليك الترشح للأوسكار".

المساهمون