الإجراءات التركية لمكافحة كورونا ترفع شعبية أردوغان

الإجراءات التركية لمكافحة كورونا ترفع شعبية أردوغان

16 ابريل 2020
أظهر الاستطلاع دعماً كبيراً حصل عليه أردوغان (الأناضول)
+ الخط -

أظهر استطلاع للرأي، نشر اليوم الخميس في جريدة حرييت التركية، ارتفاع شعبية الرئيس رجب طيب أردوغان قرابة 15 نقطة، جراء الإجراءات الحكومية في مواجهة فيروس كورونا، وذلك في الفترة الممتدة من فبراير/شباط وحتى مارس/آذار.

ولفتت الصحيفة إلى أن تأثيرات انتشار الفيروس السياسية بدأت تظهر، وذلك عبر استطلاع للرأي أعدته شركة "ميتروبول" للاستطلاعات، الشهر الماضي، وهي شركة لا تعتبر مقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم.

وأظهرت الأرقام دعماً كبيراً حصل عليه أردوغان، رفع شعبيته المتراجعة من 41.1% إلى 55.8%، ما يعني أن الارتفاع بلغ خلال شهر واحد قرابة 15%، في وقت حصل فيه على دعم أكبر من الأحزاب السياسية المعارضة.

الدعم الذي حصل عليه أردوغان بلغ 92.6% من حزب العدالة والتنمية، و73.3% من حليفه حزب الحركة القومية اليميني المتطرف، وارتفع الدعم من حزب الشعب الجمهوري إلى 19.6% بعد أن كان في الشهر السابق 4.3% فقط، كما كان هناك ارتفاع من بقية الأحزاب، وخاصة من الناخب الكردي، حيث أيد 25.8% من أنصار حزب الشعوب الديمقراطي أردوغان، وهو ما يظهر أهمية كسبه للناخب الكردي مجدداً.

ولاحظت الشركة أن أردوغان يكتسب شعبية في فترة الأزمات، مثل حصوله على دعم في فترة الانقلاب العسكري الفاشل في عام 2016، وفي فترات المواجهة مع جماعة الخدمة في السنوات السابقة، ولكن في هذه المرة لم تصل النسبة إلى تلك المستويات السابقة حتى الآن.

كما لاحظت شركة استطلاعات الرأي ارتفاع الدعم لأردوغان خلال العمليات العسكرية التي جرت في سورية، ومنها عمليات درع الفرات، وغصن الزيتون، ونبع السلام، وهو ما يظهر ارتفاع الشعور القومي ودعم الجيش. وعلل ذلك صاحب شركة الاستطلاع أوزر سنجر بقوله "الناس ترغب بزعيم قوي يقلل من مخاوفها الأمنية في الحروب والأزمات، وهو ما يجمع الشعب خلف القائد".

وخلصت نتائج الاستطلاع، وفق الصحيفة، إلى أن الشعبية والدعم الحالي لأردوغان من غير الواضح تأثيره على الانتخابات المقررة في عام 2023، لأنه لا تزال هناك فترة طويلة، ولكنها في الوقت نفسه لا تعتبر نتيجة سلبية تقرع ناقوس الخطر بالنسبة إليه، حيث إن النتيجة النهائية ستتوضح مع مرور الوقت، ونتائج أعمال رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو وحزبه الجديد (المستقبل)، ونائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان وحزبه الحديث (الدواء).