الأردن: محتجون ينتقدون "تخاذل" الملك تجاه غزة... ومهرجان للإسلاميين

الأردن: محتجون ينتقدون "تخاذل" الملك تجاه غزة... ومهرجان للإسلاميين

08 اغسطس 2014
شهد المهرجان عرضاً عسكرياً نفذه عناصر الحركة الاسلامية(العربي الجديد)
+ الخط -
وجه محتجون أردنيون شاركوا، اليوم الجمعة، في مسيرة للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، انتقادات قاسية للملك الأردني، عبد الله الثاني، على خلفية موقفه من العدوان، الذي وصفه المشاركون بـ"المتخاذل"، فيما نظمت الحركة الإسلامية مهرجاناً حاشداً بعنوان "غزة تنتصر"، يعد أضخم فعالية تضامنية مع المقاومة الفلسطينيية. 
ووصف المشاركون في المسيرة، التي انطلقت بعد صلاة الجمعة من أمام مجمع النقابات المهنية في عمّان وتوجهت إلى مبنى رئاسة الوزراء الأردنية، الملك بـ"غراب البين الغارق في الذل والعار"، بسبب موقفه المتخاذل من العدوان، وعدم تأييده للمقاومة الفلسطينية، وطالبوه بـ"طرد السفير الاسرائيلي" من عمّان.
وعلى الرغم من أن الأردن شهد مئات الفعاليات للتضامن مع القطاع والتنديد بالعدوان على غزة، فإن هذه الفعالية، التي دعا إليها ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية، تعدّ الاولى، التي يوجه فيها المشاركون، نقداً حاداً وصريحاً للملك الأردني، إذ كانوا يكتفون بتوجيه نقد غير مباشر له، من دون ذكر اسمه.

وحاولت أجهزة الأمن، في نهاية المسيرة، اعتقال مطلق الهتاف ضد الملك الأردني، لكنه تمكن من مغادرة المكان بحماية من قبل المشاركين في المسيرة.
كما نال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، حصته من الانتقادات. ودعا المشاركون الشعب المصري إلى الثورة عليه، وإلحاقه بالرئيس المخلوع، حسني مبارك، عقاباً له على موقفه من العدوان وإصراره على إغلاق معبر رفح.

وأثنت الأمينة العامة لحزب الشعب الديمقراطي (حشد)، عبلة أبو علية، في ختام المسيرة على ما حققته المقاومة الفلسطينيية من إنجاز يليق بالشعب الفلسطيني وبتاريخه الكفاحي.
وقالت إن "شعب فلسطين، اثبت أنه حاضن حقيقي للمقاومة، مما ساهم في تحقيق النصر والصمود أمام أقوى جيش في المنطقة".
كما ارتفعت في المسيرة الأعلام الفلسطينية والأردنية، إضافةً إلى رايات الأحزاب المنضوية تحت ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية. كما رُفعت يافطات تُطالب بالغاء معاهدة السلام الأردنية الفلسطينية، وطرد السفير الاسرائيلي من عمّان، واستدعاء السفير الأردني من تل أبيب.

مهرجان حاشد للحركة الإسلامية

في موازاة ذلك، خاطب القيادي في حركة "حماس"، مشير المصري ، عشرات آلاف الأردنيين، معتهداً بمواصلة المقاومة. وأكد أن "الشعب الفلسطيني ينوب عن الأمة في صراعه مع العدو الصهيوني".

وأعلن المصري، الذي تحدث في خطاب مسجل بث خلال مهرجان "غزة تنتصر" الذي نظمته الحركة الاسلامية (حزب جبهة العمل الاسلامي وحركة الاخوان المسلمين) في العاصمة عمّان، أن "ما استخدمته المقاومة من سلاح خلال شهر العدوان، لا يمثل سوى جزء يسير مما تمتلكه". وأكد أن "كتائب القسام وغيرها من كتائب المقاومة تمتلك عقولاً تستطيع إنتاج صناعة عسكرية فلسطينية".

من جهته، انتقد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، همام سعيد، مواقف الدول العربية من العدوان على غزة. وقال "كان حق غزة عليكم أن تحرروها، وصار حقها عليكم أن تحاصروها". وحيا المقاومين في غزة والمفاوضين في مصر، قائلاً: "المفاوضون في القاهرة ليسوا كغيرهم من المفاوضين". وأكد "اصرارهم على تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني".

كما انتقد سعيد موقف النظام الأردني من العدوان، مذكراً بمصير الضفة الغربية عندما كانت جزءاً من المملكة الأردنية. وتساءل "ألم يكن الأردن مسؤولاً عن الضفة الغربية وأين ذهبت الضفة، والأردن مسؤول اليوم عن المسجد الأقصى، والمسجد يقسّم اليوم زمانياً ومكانياً فماذا ينتظر".

وشهد المهرجان عرضاً عسكرياً، نفذه عناصر في الحركة الاسلامية على غرار العروض العسكرية، التي تقدمها حركة "حماس" في غزة.  ونصبوا مسجمات لراجمات صواريخ، ورفعوا مسجمات لصواريخ المقاومة وطائراتها. وهتف المشاركون تأكيداً على مواصلة المقاومة، وصولاً الى رفع الحصار الاسرائيلي عن القطاع وتحقيق كامل شروط المقاومة. ويعد المهرجان، أضخم فعالية تضامنية مع المقاومة الفلسطينيية، إذ استنفرت الحركة الاسلامية كوادها في جميع محافظات المملكة، الذين توجهوا إلى العاصمة للمشاركة في المهرجان.

المساهمون