وبعد صمت أعلنت بكين الأحد، أن رئيس الإنتربول يخضع للتحقيق في احتمال ارتكابه أنشطة جنائية، حيث قال موقع اللجنة الإشرافية الوطنية التي تتعامل مع قضايا الفساد التي يشتبه بضلوع موظفين صينيين فيها، إن مينغ هونغوي "يخضع حالياً للتحقيق للاشتباه بانتهاكه القانون".
في تلك الأثناء أعلن الإنتربول أن هونغوي، أول رئيس صيني للإنتربول، قد قدم استقالته.
وتم اعتقال هونغوي في حملة للرئيس الصيني شي جين بينغ ضد الفساد عوقب بموجبها أكثر من مليون مسؤول. وبينما تقول السلطات الصينية إنها حملة ضد المفسدين، يقول المنتقدون إنها أداة بيد الرئيس الصيني للتخلص من خصومه السياسيين.
وعاد النقاش حول الحملة والنظام الصيني وردود الفعل الرسمية إلى مواقع التواصل الاجتماعي مع اعتقال مينغ هونغوي. وانقسمت ردود الفعل إلى جزءين: الأول ساخر، إذ إن رئيس الشرطة الدولية يتم القبض عليه، فيما الثاني مستغرب ومتسائل.
ولخص ناثان هـ. روبين أحداث الأسبوع المريبة متسائلاً حول ردة فعل الولايات المتحدة: "1) احتجزت الصين رئيس الإنتربول. 2) ربما قامت المملكة العربية السعودية باختطاف وتعذيب وقتل صحافي بوحشية. 3) البرازيل في طريقها لانتخاب رئيس الجناح اليميني المتشدد. ولم تصدر الولايات المتحدة أي بيان حول أي مما سبق".
وكتب الصحافي إريك ليبتون: "مجرد وقفة تأمل في ما حدث هنا. احتجزت الحكومة الصينية رئيس منظمة عالمية ملتزمة بمكافحة الجريمة والفساد في جميع أنحاء العالم - الإنتربول. في وضح النهار".
وأعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نشر تغريدة إريك ليبتون، معلّقاً عليها: "من الخطير جداً وغير المناسب أن يكون لديك مجموعة عالمية تقاتل الفساد والجريمة. يجب أن يكون الإنتربول أكثر حزماً، تماماً مثل الناتو!! بوتين يقول هذا أمر مهم جداً بالنسبة لي! لا أحد بحاجة إلى معرفة ما يمكن للغوغاء الروسية أن تصل إليه".
وكتب جورج لينت: "أنت تعرف أنه لن يكون قادراً على الدفاع عن نفسه، ولن يعرف العالم ما حدث. قد يكون هذا ببساطة إيماءة ضد الإنتربول".