اعتقالات بالضفة وهدم بالأغوار واقتحام لمصلّى باب الرحمة

اعتقالات بالضفة وهدم بالأغوار واقتحام لمصلّى باب الرحمة

21 يوليو 2019
+ الخط -

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، أربعة شبان من مناطق مختلفة بالضفة الغربية، فيما هدمت جرافاته "بركسات"، واستولت على خيام بالأغوار الشمالية.

وعلى حاجز مفاجئ نصبه جنود الاحتلال منتصف الليلة الفائتة، قرب مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، تم اعتقال الشابين مجاهد محمد خديش (24 عامًا) ومحمد خالد خديش (23 عامًا)، وكلاهما من مخيم بلاطة شرق نابلس.

وقال أقارب المعتقلين لـ"العربي الجديد"، إن اتصالًا وردهم يبلغهم أن جيش الاحتلال اعتقل مجاهد ومحمد، بعد إيقاف السيارة التي كانا يستقلانها وتفتيشها ومن ثم احتجازهما لفترة من الوقت، قبل نقلهما لمركز تحقيق إسرائيلي قريب من المكان.

أما في مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، فقد اقتحمت قوة كبيرة المدينة من عدة محاور، واعتقلت شابًا بعد مداهمة منزله، واقتحمت دوريات الاحتلال قرية أم سلمونة في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، واعتقلت شابًا في العشرين من عمره، ولم يسجل حدوث مواجهات.

ودهم جنود الاحتلال منزلًا في بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله، وفتشوه، وقبيل انسحابهم سلموا أحد ساكنيه بلاغًا لمراجعة جهاز المخابرات الإسرائيلي، بينما اقتحمت قوات الاحتلال قرى دير غسانة وأبو شخيدم وكوبر بمحافظة رام الله والبيرة، دون اعتقالات.

واستمرارًا لمسلسل الاستهداف الإسرائيلي لمناطق الأغوار الفلسطينية، هدمت قوات الاحتلال اليوم الأحد، "بركسات" مبنية من الصفيح، واستولت على خيام بمنطقة الحديدية، حيث أوضح مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات لـ"العربي الجديد"، أن المنشآت التي تم هدمها عبارة عن خيام تؤوي الفلسطينيين، إضافة لحظائر لتربية الأغنام، وخاصة أن معظم الموجودين في الأغوار يعتمدون في معيشتهم على الرعي وصناعة الحليب والأجبان.

وبيّن بشارات أن الاحتلال صعّد مؤخرًا عمليات التجريف والهدم، وتسليم إخطارات للمواطنين في الأغوار الشمالية، "ضمن مخطط إسرائيلي يهدف إلى ترحيل السكان من أراضيهم".

في سياق آخر، وللمرة الرابعة خلال أقل من شهر، اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي الليلة الفائتة، مصلى باب الرحمة في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى المبارك، واستولت على بعض الأثاث من داخله.

ونقلت الدائرة الإعلامية التابعة لوزارة الأوقاف الإسلامية في القدس، عن شهود عيان قولهم: "إن عناصر من الوحدات الخاصة وقبل صلاة الفجر، اقتحمت ساحات الحرم القدسي الشريف وحاصرت مصلى (باب الرحمة)، حيث داهموه وعملوا على تفريغ محتوياته من الخزائن والسواتر الخشبية".

ويأتي إخراج محتويات المصلى مجددًا، مع تعالي الأصوات الإسرائيلية المطالبة بعدم فتحه كمصلى وإعادة إغلاقه، وذلك بعد أن فتح أهالي القدس المصلى في مارس/ آذار 2019، إذ كان مغلقًا على مدار 16 عاماً.

إلى ذلك بدأت جماعات يهودية متطرفة اليوم الأحد، باقتحامات للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، وقد تقدم المقتحمين حاخامات. وتأتي تلك الاقتحامات بالتزامن مع دعوات لجماعات متطرفة منضوية في إطار ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل" المزعوم، باستباحة المسجد الأقصى اليوم، بأعداد واسعة من المستوطنين.

على صعيد منفصل، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال حيّ وادي الحمص في بلدة صور باهر جنوب القدس وسط الضفة، وشددت من إجراءاتها العسكرية هناك، بعد 3 أيام من انتهاء المهلة التي حددها الاحتلال للأهالي بهدم منازلهم المُخطرة بالهدم.