اعتداءات للاحتلال والمستوطنين على الفلسطينيين بالضفة الغربية

اعتداءات للاحتلال والمستوطنين على الفلسطينيين بالضفة الغربية

07 سبتمبر 2020
يواصل المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى (فرانس برس)
+ الخط -
نفذ مستوطنون، اليوم الاثنين والليلة الماضية، اعتداءات بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، تزامنا مع اقتحام عشرات منهم المسجد الأقصى، فيما نفذت قوات الاحتلال اعتداءات واعتقالات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وذكرت مصادر صحافية أن عشرات المستوطنين بينهم المتطرف يهودا غليك اقتحموا، اليوم الاثنين، ساحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال، فيما اقتحم مستوطنون الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال نابلس بحماية قوات الاحتلال، وفق تصريحات لرئيس بلدية سبسطية محمد عازم.
كما نفذ مستوطنون، مساء الأحد، أعمال عنف وعربدة وسط بلدة حوارة جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية، وحاولوا الاعتداء على مركبات المواطنين، وفق ما أفاد به الناطق الإعلامي لحركة فتح في حوارة عواد نجم، في تصريحات صحافية.
إلى ذلك، أصيب الطفل يوسف سعيد محمد جابر (11 عاما) بجروح ورضوض في مختلف أنحاء جسده جراء دهسه، مساء الأحد، من قبل مستوطن من مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي الفلسطينيين، أثناء وجوده على الشارع الالتفافي رقم (60) شرق مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، ونقل للعلاج في أحد المستشفيات بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
في سياق منفصل، أخطرت سلطات الاحتلال، اليوم، بهدم بركسين لتربية الماشية وبيتين للشَّعر في قرية كيسان شرق بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، وتم إمهال صاحبها مدة 20 يوما للإخلاء أو الهدم والاستيلاء، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" عن نائب رئيس مجلس قروي كيسان أحمد غزال.
في حين شرعت قوات الاحتلال، اليوم، بتجريف مساحات واسعة من أراضي المواطنين الفلسطينيين في خربة زنوتا شرق بلدة الظاهرية، وواد الجوايا شرق يطا، جنوبي الخليل، كما شرعت قوات الاحتلال بتجريف أراضٍ وتخريب شبكات المياه في واد الجوايا قرب قرية التوانة شرق يطا جنوبي الخليل.
في سياق آخر، أطلقت قوات الاحتلال منطاد مراقبة فوق بلدة الخضر، جنوبي محافظة بيت لحم، لمراقبة تحركات المواطنين في المنطقة، فيما كانت قوات الاحتلال قد أطلقت قبل يومين منطادا مماثلا في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم .
في سياق الاعتقالات، فقد ذكرت مصادر صحافية أن وحدة إسرائيلية خاصة "مستعربين"، اختطفت اليوم شابا قرب حاجز مخيم شعفاط شمال شرق مدينة القدس المحتلة، بعد اقتحام "كافتيريا" قرب الحاجز.
كما اعتقلت قوات الاحتلال أمين سر حركة فتح في مخيم عقبة جبر جنوب مدينة أريحا، نصار أبو داهوك، وفتشت قوات الاحتلال مزرعة نخيل في مدينة أريحا تعود ملكيتها للأسير حكمت عوضات، ونفذت عمليات تفتيش وحفر واسعة في المزرعة من دون العثور على شيء.
كما اعتقلت قوات الاحتلال مواطنا فلسطينيا من مدينة الخليل، فيما داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدينة الخليل ومخيم العروب بالخليل، وأطلقت قنابل الصوت على مدخل المخيم، من دون وقوع إصابات، بينما اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الاثنين، مواطنين فلسطينيين من قرية المزرعة الغربية، شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
في سياق منفصل، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان لها، اليوم الاثنين، "إن إدارة معتقل مجدو تواصل عزل 7 أسرى في ظروف اعتقالية قاسية ومقلقة".
وأوضحت الهيئة أن الأسرى المعزولين حالياً داخل زنازين مجدو، هم: محمد جابر من رام الله، ووائل نعيرات من جنين، وعمر خرواط ووائل فنون وعماد البطران من الخليل، ووائل الجاغوب ومحمود عطا الله من نابلس.
ولفتت الهيئة إلى أن إدارة السجن تسلب هؤلاء الأسرى أبسط حقوقهم الأساسية، ويتم زجهم داخل غرف ضيقة قذرة، سيئة التهوية والإنارة، وتمنعهم من التواصل مع العالم الخارجي وزيارة ذويهم.
وأضافت أنه "في ظل جائحة كورونا تتخذ إدارة المعتقل بحقهم سلسلة الإجراءات التنكيلية، ولا توفر لهم أية مواد تنظيف أو معقمات، كما تتعمد القيام بما يسمى "الفحص الأمني" (دق الشبابيك) مرتين خلال اليوم، علما أنه منذ ظهور الوباء أقدمت إدارات سجون الاحتلال على القيام بالفحص الأمني مرة واحدة فقط، وذلك للتخفيف من مستوى الاحتكاك بين الأسرى والسجانين".
إلى ذلك، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطن الفلسطيني الخمسيني محمود إبراهيم عبيات من قرية كيسان جنوب شرق بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، بهدم ومصادرة "بركسين" لتربية المواشي، ومنزلين متنقلين "بيوت شعر"، بحجة وقوعها في منطقة (ج).
وقال رئيس مجلس قروي كيسان صدام عبيات لـ"العربي الجديد" إن المواطن عبيات يقيم مع عائلته منذ سنوات طويلة في منطقة ظهرة الخطيب جنوب شرق القرية، وتقع بالقرب من مستوطنة (معالي عاموس) المقامة على أراضي المواطنين، وقد أخطر الاحتلال المواطن بهدم ومصادرة البركسات وبيوت الشَعر خلال مدة لا تزيد عن أسبوعين".
يُذكر أن المواطن محمود عبيات، يعول خمسة عشر فرداً في العائلة، والإخطار يعني بالضرورة تشريد العائلة، التي سوف تصبح بعد أيام دون مأوى.
وقرية كيسان قرية صغيرة تقارب مساحتها ألف دونم، ويسكنها قرابة ألف نسمة، وتحيطها مستوطنتا "إيدي نحاحل" و"معالي عاموس"، ومصنع إسرائيلي للمواد الصلبة.