اشتية يؤكد استمرار وقف العلاقة مع الاحتلال ورفض تسلم "المقاصة"

اشتية يؤكد استمرار وقف العلاقة مع الاحتلال ورفض تسلم "المقاصة" عن هذا الشهر

27 يوليو 2020
اشتية: أعداد المصابين بفيروس كورونا في انخفاض(Getty)
+ الخط -

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الاثنين، رفض خطط الضم الإسرائيلية لأجزاء من الضفة الغربية، مؤكداً استمرار وقف كامل العلاقة مع الاحتلال، مشدداً على أنه "لن نسمح له بابتزازنا"، لذا لن نتسلم "المقاصة" عن الشهر الجاري.

ودان اشتية في مستهل جلسة مجلس الوزراء، اليوم، جريمة إحراق المستعمرين مسجد البر والإحسان في مدينة البيرة، وخط شعارات عنصرية على جدرانه، معتبرا ذلك "فعلاً إجرامياً وعنصرياً"، محملاً دولة الاحتلال مسؤولية انفلات المستوطنين وعنفهم المتزايد.

وأشار إلى أن مجلس الوزراء ولجنة الطوارئ العليا يناقشان، اليوم، إجراءات عيد الأضحى المبارك وصلاة العيد، وسيتم الإعلان عنها مساء اليوم.

وأضاف رئيس الوزراء أن أعداد المصابين بفيروس كورونا في انخفاض، وذلك بسبب الالتزام بالإجراءات الصحية والتعاطي بجدية مع الأمر، آملا أن يستمر هذا الالتزام، لافتا إلى أن "من يعتقد أن إغلاق بعض المحال التجارية بمثابة عقوبة فهو مخطئ، حيث أن عودة الاقتصاد لنشاطه واستمرار الحياة هو همنا الأساسي بعد صحة الناس".

وقال في هذا السياق إنه "من اللافت أن تراجع أعداد الإصابات في مختلف المحافظات لا يشمل القدس، إذا تتزايد الإصابات فيها، وهذا يدل على إهمال سلطات الاحتلال لها ولأهلنا هناك"، محملا اسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال مسؤولية "صحة أهلنا" في القدس.

من اللافت أن تراجع أعداد الإصابات في مختلف المحافظات لا يشمل القدس

 

وشدد اشتية على  أن الحكومة ستقوم بكل ما هو ممكن لخدمتهم وحمايتهم، وقد تم تكليف وزير القدس بإجراء ما يلزم لحماية الناس هناك، بالتنسيق مع كامل مفاصل مدينة ومحافظة القدس.

وأكد رئيس الوزراء أنه تم الاتفاق مع محافظ سلطة النقد على إلغاء كامل الغرامات المترتبة على الشيكات الراجعة، وأنه لن يخصم أي مبلغ (سواء دفعات قروض أو غرامات) من الرواتب الذي ستصرف اليوم وغدا.

وبخصوص الأسر الفقيرة، أوضح اشتية أنه "سيتم غدًا دفع مبلغ 126 مليون شيقل (عملة إسرائيلية)، لتغطي 115 ألف أسرة مسجلة لدى وزارة التنمية الاجتماعية، وستكون الدفعات بواقع 80 ألف أسرة في قطاع غزة، و35 ألفا في الضفة الغربية، وبهذا نكون قد قمنا بواجبنا تجاه الأسر الفقيرة، إضافة إلى أن هناك مبلغا إضافيا، يجري العمل عليه بين وزارتي العمل والتنمية، مقدما من البنك الدولي لبعض المشاريع، سيخصص للعائلات الفقيرة الجديدة والمتعطلين عن العمل".

وتمنى رئيس الوزراء على الموظفين الصبر والصمود، وقال "مثلما عبرنا المعركة الأولى المتعلقة برواتب الأسرى والشهداء؛ أنا على ثقة أنه بصبركم وصمودكم سنعبر هذا المنحنى ونهزم هذا المشروع الاستعماري الاستيطاني المتعلق بالضم".