استقالة وزير التوحيد في كوريا الجنوبية مع تصاعد التوترات

استقالة وزير التوحيد في كوريا الجنوبية مع تصاعد التوترات

19 يونيو 2020
دمّرت كوريا الشمالية مكتب اتصال مع الجنوب الثلاثاء (Getty)
+ الخط -
وافق الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن، اليوم الجمعة، على استقالة رجله المعني بإدارة ملف كوريا الشمالية، الذي طلب الاستقالة بعد أن دمّرت كوريا الشمالية مكتب اتصال أثناء تصعيد الضغط ضد سيول، وسط مفاوضات نووية متعثرة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وترك كيم يون تشول، الذي عيّنه مون وزيراً للتوحيد في إبريل/نيسان من العام الماضي في الوقت الذي بدأت فيه المحادثات بين إدارة ترامب وبيونغ يانغ في الانهيار، وظيفته من دون عقد اجتماع واحد مع الكوريين الشماليين. وقال إنه يريد الاستقالة لتحمّل المسؤولية عن التوترات بين الخصمين.
وقطع الشمال في الأشهر الأخيرة فعلياً كلّ أشكال التعاون مع الجنوب، بينما أعرب عن إحباطه من عدم رغبة سيول في الانفصال عن حليفتها واشنطن، واستئناف المشاريع الاقتصادية بين الكوريتين التي تعطلت بسبب العقوبات التي قادتها الولايات المتحدة على البلاد بسبب برنامجها للأسلحة النووية.
وعرض كيم الاستقالة بعد أن استخدمت كوريا الشمالية، في مظاهرة صنعت للتلفزيون الثلاثاء، متفجرات لتدمير المبنى في بلدة كايسونغ الحدودية. كما أعلنت كوريا الشمالية أنها ستقطع كلّ قنوات الاتصال الحكومية والعسكرية، وتتخلى عن اتفاقية عسكرية رئيسة تم التوصل إليها في 2018 للحد من التهديدات التقليدية، والتي يقول الخبراء إنها ترفع مخاطر المناوشات في المناطق الحدودية في البر والبحر.
وليس من الواضح على الفور من الذي يعتبره مون بديلاً لكيم. وهناك دعوات للرئيس الكوري الجنوبي لإصلاح سياسته الخارجية ومسؤولي الأمن القومي، وسط تدهور العلاقات مع كوريا الشمالية، ودور سيول المتلاشي كوسيط في المحادثات النووية بين واشنطن وبيونغ يانغ، التي تعثرت بسبب الخلافات في تبادل تخفيف العقوبات وخطوات نزع السلاح.
وكان الفضل لحكومة مون في تنسيق حملة دبلوماسية لنزع فتيل المواجهة النووية مع كوريا الشمالية، حيث تنقل مبعوثوه بين بيونغ يانغ وواشنطن للمساعدة في إقامة أول اجتماع بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس دونالد ترامب في سنغافورة، في يونيو/ حزيران 2018.

(أسوشييتد برس)