استعدادات الأمن المصري للعام الجامعي.. اختطاف وتعذيب وهتك عرض

استعدادات الأمن المصري للعام الجامعي.. اختطاف وتعذيب وهتك عرض

25 سبتمبر 2014
قوات الأمن كثفت من اختطاف الطلاب قبيل بدء الدراسة(Getty)
+ الخط -

قبل أيام من بدء العام الجامعي الجديد، كثفت أجهزة الأمن المصري حملاتها ضد الطلاب الناشطين، وتكررت حوادث الاختطاف والاختفاء القسري التي طالت أكثر من 20 طالباً خلال الشهر الجاري، إضافة إلى العديد من الانتهاكات التي تمارس ضد الطلاب المعتقلين والمحتجزين.

وأصدر مرصد "طلاب حرية" تقريراً عن حالات التعذيب للطلاب خلال شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، موضحاً أنه منذ الثالث من يوليو/ تموز 2013، وحتى ما بعد تولي عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في مصر، يتعرض الطلاب لانتهاكات تشيب لها الرؤوس.

لكن هذا الشهر شهد حالة هتك عرض لطالب في الزقازيق بمحافظة الشرقية، فضلاً عن تعذيب عدد كبير من الطلاب في مدينتي "المنصورة ودمياط" على خلفية حملات أمنية استهدفت الطلاب، حيث تم احتجازهم في أماكن مجهولة وتعذيبهم.

وعرض المرصد حادثة اختطاف الطالب عمرو منصور خريج العام الماضي 2013 من كلية التجارة جامعة المنصورة بمحافظة الدقهلية في 10 سبتمبر/ أيلول 2014 هو وأخيه، وتم تحويل عمرو إلى وحدته في الجيش ليلاقي مصيراً مجهولاً، وترددت أنباء عن احتجازه في قسم أول المنصورة، لكن المسئولين بالقسم نفوا ذلك، وتم تصنيفه في الصحف المصرية بأنه هارب، ومازال أخوه مختفياً، وقدمت أسرة الطالبين بلاغاً بشأن اختفائهما.

وتعرض الطالب حاتم حازم للاعتقال التعسفي في مدينة المنصورة في 15 سبتمبر/ أيلول، وظل مكانه مجهولاً لمدة يومين، حتى علم بعدها بوجوده في قسم أول المنصورة، وتعرّض لحفلة تعذيبٍ للاعتراف بأمور لم يقم بها

كما اختطف الطالب بكلية التربية الرياضية جامعة المنصورة محمد عبد المجيد، فجر 14 سبتمبر/ أيلول، وتعرض لحفلة تعذيب، حتى غرقت ملابسه بالدماء وفقد القدرة على الكلام.

وتعرض الطالب بكلية الهندسة قسم ميكانيكا جامعة المنصورة، أحمد محمد الجد، لظروف تعذيب مشابهة.

وتعرض الطالب إبراهيم السيد فرج، بكلية الهندسة جامعة السلاب، للاختطاف والاعتقال والتعذيب، وتم اعتقال والده أثناء توجهه إلى السنترال لتقديم بلاغ إلى النائب العام بشأن اختطاف ابنه، وحتى هذه اللحظة لا يعلم أحد مكان والده.

وفي مدينة دمياط تعرض الطالب، أحمد المنسي، بكلية التجارة جامعة الأزهر بدمياط للاعتقال من أحد الشوارع في 13 سبتمبر/ أيلول، بمساعدة بلطجية، وظل مختفياً اختفاءً قسرياً لمدة أربعة أيام في مقر الأمن الوطني، حيث تعرض للإهانة والضرب المبرح والصعق بالكهرباء والتعليق من اليدين والقدمين بسقف إحدى غرف مقرّ الأمن الوطني.

ومنذ أسبوعين تم اعتقال 12 طالباً بدمياط، وتم استقبالهم بما يسمى بالتشريفة (وهي حفلة تعذيب وإهانة تتم لكل سجين جديد)، وضربهم ضرباً مبرحاً، وتعرض الطالبان، أحمد الراملي ومعاذ عبد الباري، للتعذيب لعدة أيام.

وفي الزقازيق تم تعذيب الطلاب جسدياً وإخفاؤهم قسرياً، وتعرض أحد الطلاب في محافظة الشرقية للاعتداء الجنسي -تحفظ المرصد عن ذكر اسمه- بعد اعتقاله تعسفياً من أحد شوارع مدينة الزقازيق في 9 سبتمبر/ أيلول، حيث تم اقتياده إلى قسم شرطة الزقازيق ثم معسكر فرق الأمن المركزي، وقام عدد من ضباط قطاع الأمن بتجريد الطالب من ملابسه وتكبيله من يديه وقدميه، ثم قاموا بتعليقه وصعقه في مناطق متفرقة وحساسة من جسده لإجباره على الاعتراف بجرائم لم يقم بها، وتصوير فيديو يحتوي على هذه الاعترافات.

ورفضت النيابة عرضه على الطب الشرعي، وأصدرت قراراً بحبسه، ووجهت له تهم حرق سيارة شرطة وإثارة شغب، وفور عودته إلى مقر فرق الأمن المركزي تم تجريده من ثيابه بالكامل والاعتداء عليه جنسياً بشكل وحشي وهتك عرضه، وذكر والد الطالب أن حالة ابنه النفسية والجسدية في تدهور شديد.

وحمّل المرصد السلطات الحالية ورجال الأمن مسؤولية سلامة الطلاب الجسدية داخل السجون وأقسام الشرطة، بما يخالف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والدستور والقانون المصري، وطالب الجهات المعنية بالتدخل من أجل حقوق وحريات وسلامة الطلاب الجسدية.

دلالات

المساهمون