استشهاد شاب فلسطيني جنوبي بيت لحم

استشهاد شاب فلسطيني جنوبي بيت لحم

20 أكتوبر 2015
قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استهدافها الفلسطينيين (فرانس برس)
+ الخط -
استشهد شاب فلسطيني، قبيل عصر اليوم الثلاثاء، بعد أن أطلقت عليه ‏قوات الاحتلال الرصاص بشكل ‏مباشر قرب مفرق "غوش عتصيون" الاستيطاني جنوب بيت ‏لحم إلى الجنوب من الضفة الغربية، وفق ما أكدت وزارة الصحة ‏الفلسطينية في بيان لها.‏

وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الشاب الذي قتلته قوات الاحتلال هو الشاب حمزة موسى محمد العملة (25 عاماً) من سكان بيت أولا غرب الخليل إلى الجنوب من الضفة الغربية.

وأصيب الشاب أثناء قيادته مركبته على مفترق عتصيون، حيث أطلقت قوات الاحتلال تجاهه ‏النار، ما أدى إلى إصابته بجروح ‏خطيرة، مدعية دهسه مستوطنين.‏

وأوضحت الصحة الفلسطينية أن قوات الاحتلال المتمركزة قرب المفرق أطلقت ‏الرصاص بشكل مباشر على الشاب، ما أدى ‏لاستشهاده، فيما لم تقم بتسليم جثمانه إلى الإسعاف ‏الفلسطيني.‏

ولفتت الصحة إلى أنه باستشهاد هذا الشاب يرتفع عدد الشهداء منذ بداية الشهر الجاري في ‏الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى 48 ‏شهيداً من بينهم عشرة أطفال، ومنهم أسير قضى نتيجة ‏الإهمال الطبي داخل مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي.‏

وفي سياق المواجهات اليومية، قالت غرفة عمليات الهلال الأحمر الفلسطيني إن "طواقمها ‏تعاملت مع إصابة نحو 90 فلسطينياً، ‏خلال المواجهات التي اندلعت اليوم، في مناطق متفرقة من ‏الضفة الغربية، من بينهم مصابون بجروح الرصاص الحي ‏والمطاطي والاختناق بالغاز المسيل ‏للدموع".‏

وأصيب طفل فلسطيني (13 عاماً) بالرصاص الحي في قدمه خلال المواجهات العنيفة التي ‏اندلعت عند مدخل مخيم الفوار ‏للاجئين الفلسطينيين جنوب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية ‏المحتلة‎.‎

اقرأ أيضاً: عشرات الطلاب في الداخل يتظاهرون بجامعة تل أبيب

كذلك أصيب ثلاثة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات الاختناق خلال ‏المواجهات العنيفة التي اندلعت ‏عند حاجز الجبعة العسكري القريب من بلدة صوريف شمال مدينة ‏الخليل، بينما أصيب العشرات من طلبة المدارس خلال ‏مواجهات مماثلة اندلعت بين طلبة ‏المدارس وجنود الاحتلال في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل‎.‎

في حين، شهدت بلدة بيت عنون شمال الخليل مواجهات أصيب خلالها شاب بجروح طفيفة ‏بالرصاص الحي و3 شبان بالرصاص ‏المطاطي و7 فلسطينيين آخرين بالاختناق بالغاز المسيل ‏للدموع، في الوقت الذي اندلعت فيه مواجهات أخرى في بلدة بيت عوا ‏جنوب غرب الخليل وهي ‏مسقط رأس الشهيد عدي هاشم المسالمة (24 عاماً)، والذي أعدمته قوات الاحتلال بدم بارد ‏صباح اليوم.‏

كذلك اندلعت مواجهات في محيط مفترق قرية خرسا غربي الخليل، أصيب خلالها عدد من ‏الفلسطينيين بحالات اختناق جراء ‏استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال ‏باتجاههم‎.‎

وأصيب شابان بالرصاص الحي وأربعة آخرون بالرصاص المطاطي، والعشرات ‏بحالات اختناق خلال مواجهات عنيفة اندلعت ‏في بيت لحم، والتي أعقبت قمع قوات الاحتلال ‏مسيرة نفذها طلبة الجامعات في المدينة، والتي انطلقت باتجاه المدخل الشمالي ‏لمدينة بيت لحم.‏

وإلى الوسط من الضفة الغربية، اندلعت مواجهات في محيط المدخل الشمالي لمدينة البيرة، ما ‏أدى إلى إصابة شابين بالرصاص ‏الحي وخمسة آخرين بالرصاص المطاطي، فيما أصيب أربعة ‏شبان بالاختناق وشاب آخر برضوض خلال سقوطه في تلك ‏المواجهات.‏

كذلك اندلعت مواجهات أخرى في قرية نعلين غربي رام الله، حيث أصابت قوات الاحتلال شاباً ‏بجروح في رأسه جرّاء الرصاص الحي ‏ووصفت إصابته بالمتوسطة، وأصيب شابان بالرصاص ‏المطاطي.‏

وفي مدينة طولكرم، شمالي الضفة الغربية، أصيب شاب بالرصاص الحي وصفت جروحه ‏بالطفيفة وكذلك إصابة 12 شاباً ‏بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت ‏بالقرب من مصنع جيشوري الإسرائيلي القريب من مدينة ‏طولكرم.‏

وفي قرية دير ستيا بمحافظة سلفيت، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن "مجموعة من ‏المستوطنين اعتدت على المركبات ‏الفلسطينية المارة برشقها بالحجارة، بعدما أشعلوا إطارات ‏مطاطية على مفترق مستوطنة "ياكير" المقامة على أراضي ‏الفلسطينيين والمحاذي لبلدة دير ‏استيا، فيما تدخل جيش الاحتلال لحمايتهم‎."‎

واحتشد أهالي دير استيا في المنطقة بعد دعوات النفير التي أطلقت أكثر من مرة عبر مكبرات ‏الصوت، لصد أي هجوم قد ينفذه ‏المستوطنون داخل القرية، في وقت كانت قوات الاحتلال قد ‏انتشرت بالقرب من القرية ووضعت مكعبات إسمنتية إلى جانب المدخل ‏الغربي للقرية وسط ‏تخوّفات من إغلاقه.‏

المساهمون