احتجاجات تُجبر وزير الأوقاف الفلسطيني على إلغاء زيارته للقدس

احتجاجات تُجبر وزير الأوقاف الفلسطيني على إلغاء زيارته للقدس

07 مايو 2014
المقدسيون حذروا الهباش من دخول الأقصى (أرشيف/أناضول/Getty)
+ الخط -

 
ألغى وزير الأوقاف الفلسطيني، محمود الهباش، زيارة كانت مقررة يوم الأربعاء، برفقة نظيره الأردني، هايل داوود، إلى القدس المحتلة، بسبب عدم مقدرة الحراسة على توفير الأمن اللازم له، وخصوصاً بعد ورود أنباء عن نية المقدسيين التصدي له ومنعه من دخول البلدة القديمة في القدس.

وأوضح قيادي في حركة "فتح" في القدس لـ"العربي الجديد"، أن "مسؤولين في الحركة، طلبوا من الهباش أن لا يزور القدس، لأنهم غير قادرين على حمايته، من غضب الجمهور المقدسي، وخصوصاً بعد التصريحات الأخيرة التي ساوى فيها دماء الشهداء الفلسطينيين بدماء المستوطنين الإسرائيليين". وأشار إلى أن "الهباش غير مرحب به هنا أبداً".

وكان نشطاء مقدسيون، حذروا الهباش، أول من أمس الثلاثاء، على مواقع التواصل الاجتماعي من مغبة التفكير بزيارة الأقصى.

وتأتي هذه التطورات، على خلفية إدلاء الهباش، بتصريحات ساوى فيها بين دماء المستوطنين الذين قتلوا في هجوم مسلح استهدف مركبتهم قرب الخليل، الشهر الماضي، ودماء الشهداء الفلسطينيين.

وأثارت هذه المقاربة سخطاً في أوساط الفلسطينيين، فضلاً عن ردود الفعل الغاضبة، كان آخرها ما حدث في جامعة بيرزيت، الثلاثاء، حين أضرم نشطاء تابعون لحركة "فتح"، النيران في صورة الهباش، رفضاً لهذه التصريحات واحتجاجاً عليها.

وحذّر نشطاء من "حزب التحرير" من تكرار ما فعلوه مع رئيس الوزراء المصري الأسبق أحمد ماهر، لدى زيارته الأقصى، قبل عدة سنوات، مع الهباش، اذ رموه يومها بالأحذية.

وعبرت مصادر في الأوقاف الإسلامية في القدس، عن قلقها من الزيارة التي كان سيقوم بها الهباش إلى الأقصى برفقة داوود، وما سيترتب عليها من نتائج، كانت ستؤدي إلى الاضرار بزيارة وزير الأوقاف الأردني، الذي وصل منفرداً ظهر الأربعاء إلى الأقصى، من دون نظيره الفلسطيني.

وقالت مصادر في الأوقاف لـ"العربي الجديد"، إن مسؤولي الأوقاف حثوا الوزير الضيف، على أن تبذل حكومته جهودها كاملة، للضغط على سلطات الاحتلال لوقف ممارساتها ضد الأقصى والمسلمين. وحذروا من خطورة هذه الإجراءات التي تهدد بتغيير جذري في الوضع القائم منذ مئات القرون في المسجد الأقصى.

وأوضحت المصادر أن داوود تعهد بنقل هذه التخوفات إلى حكومته وإلى الملك الأردني، عبد الله الثاني، مؤكداً أن بلاده ستقاوم بشدة، أي توجه إسرائيلي من هذا القبيل، ورافضاً ما يُطرح من مخططات لتقسيم الأقصى.