اجتماع طارئ لمجلس حقوق الإنسان حول غزة

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، عن عقد اجتماع طارىء لمجلس حقوق الإنسان، بعد غد الأربعاء، لمناقشة العدوان الإسرائيلي المتواصل، منذ نحو أسبوعين، والذي أسفر حتى الآن عن سقوط أكثر من 500 شهيد، في وقت تتواصل فيه المواقف المنددة بالعدوان، والداعية إلى إيقافه.

وقال بيان للأمم المتحدة إن "مجلس حقوق الإنسان يعقد جلسة طارئة الأربعاء، في 23 يوليو/تموز، حول وضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية".

وكان رئيس مجلس حقوق الإنسان، بودلير ندونغ ايلا، قد تلقى رسالة من مندوب مصر الدائم باسم المجموعة العربية، ومندوب باكستان الدائم باسم منظمة التعاون الإسلامي، والمراقب الدائم لدولة فلسطين، تتضمن طلباً للدعوة إلى عقد جلسة طارئة.

تنديد متواصل

وفي الوقت الذي يتواصل فيه التصعيد الإسرائيلي، مع غياب أي مؤشر على إمكانية التهدئة، لا سيما بعد المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال في القطاع المحاصر، تواصلت ردود الفعل الرافضة للهمجية الإسرائيلية، بعد دعوة مجلس الأمن الدولي، أمس الأحد، إلى "وقف الأعمال العدائية على الفور" ومساواته بين الضحية والجلاد.

وفي السياق، دعت الكويت، اليوم الاثنين، الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون إلى حث المجتمع الدولي على وضع حد للعدوان الإسرائيلي.

وتم توجيه الدعوة أثناء لقاء المسؤول الأممي مع وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح الخالد الصباح.

ويزور الأمين العام للأمم المتحدة الكويت، في إطار جولته الإقليمية، بعد زيارته إلى الدوحة، التي تشهد نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً، لإيقاف العدوان الإسرائيلي.

وجدد وزير الخارجية الكويتي خلال لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة "موقف دولة الكويت الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، وإدانة كافة الأعمال العدوانية الإسرائيلية التي يتعرض لها في قطاع غزة".

ودعا الوزير الكويتي "الأمين العام للأمم المتحدة إلى حث المجتمع الدولي على الاضطلاع بمسؤولياته، ووضع حد لهذا العدوان الخطير".

من جهته، دعا بان في مؤتمر صحافي، سلطات الاحتلال إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وبذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين"، مضيفاً أن عليها أن "تحترم القانون الإنساني".

وفي سياق المواقف الرافضة للعدوان الإسرائيلي، قال نائب رئيس الوزراء التركي، أمر الله إيشلر، إن حكومته بلاده ترفض أن تقف على الحياد فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

واستهجن إيشلر في مقابلة متلفزة، مطالبة بعض الأطراف التركية المعارضة بالوقوف على الحياد في هذه المسألة. وأكد إيشلر أن تركيا ترفع صوتها في وجه الظلم، وأن انتقاد تركيا يزعج اسرائيل، في حين أوضح أن التزام الحكومات الإسلامية بالصمت أمر محزن.