اتهام الأمن باختطاف طالب بجامعة الإسكندرية

اتهام الأمن باختطاف طالب بجامعة الإسكندرية

18 اغسطس 2014
اختفى فريد منذ الأسبوع الماضي (العربي الجديد)
+ الخط -

قالت منظمات حقوقية مصرية أمس إنّ طالباً بجامعة الإسكندرية اختفى اختفاءً قسرياً بعد اعتقاله قبل نحو 7 أيام على أيدي قوات الأمن أثناء عودته لمنزله.

وذكر بيان لـ"المرصد المصري للحقوق والحريات" و"المركز العربي الأفريقي للحقوق والحريات" أنّ محمد فريد، الطالب في الفرقة الثالثة بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، اختفى منذ يوم الثلاثاء الماضي بعد اعتقاله من الشارع، وذلك عقب مداهمة عناصر من الشرطة مدعومة بقوات من الأمن المركزي منزله بيوم واحد.

وأوضح البيان أن ذوي الطالب لم تتوفر لديهم أيّ معلومات عن ظروف اختفائه، وأنّهم بحثوا عنه في جميع مراكز الاحتجاز بالمحافظة دون جدوى، إلا أن معلومات مؤكدة وصلتهم تفيد بوجوده بمقر مديرية أمن الإسكندرية بمنطقة سموحه وسط المدينة وتحديدا في الدور الرابع حيث مقر اﻷمن الوطني، إﻻ أنّ قيادات المديرية تنكر وجوده من الأساس.

وأعرب البيان عن القلق من تعرض حياته للخطر أو الموت، خاصة بعد انتشار ظاهرة الاختفاء القسري لكثير من معارضي الانقلاب بعد اعتقالهم.

وسبق أن كشفت مراكز حقوقية وهيئات الدفاع عن معتقلين من رافضي الانقلاب العسكري بالإسكندرية، عن تعرض المحتجزين داخل مقر مديرية الأمن لانتهاكات صارخة، فيما وصفوه بـ"سلخانة الطابق الرابع".

وأطلق محامون وحقوقيون اسم "سلخانة" على هذا المكان بسبب تخصيص قيادات الأمن له كمقر للتحقيق وانتزاع اعترافات المحتجزين ومحاولة الحصول على معلومات منهم حول أسماء وأماكن قيادات مناهضة الانقلاب العسكري ومؤيدي الشرعية، وذلك باستخدام أساليب العنف والتعذيب الممنهج، على حد قول عددٍ منهم.

ويقول أعضاء في هيئة الدفاع إنّ الطابق الرابع في مديرية أمن الإسكندرية المكان المخصص لاستجواب المقبوض عليهم من رافضي الانقلاب، والذي يتسم بأعلى درجات التأمين والعزل الصوتي، يشهد عمليات تعذيب وسحل واسعة النطاق باستخدام الضرب والكهرباء والمياه والاعتداءات الجنسية، مع المنع التام للطعام والدواء.

من ناحية أخرى، نظّم طلابٌ جامعة الإسكندرية وقفةً احتجاجيةً للمطالبة بالكشف عن ملابسات اختفاء زميلهم، فيما دشّنت حركة "طلاب ضد الانقلاب" بالإسكندرية حملة على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بمعرفة مصير فريد والإفراج عن المعتقلين.