اتفاق على تعزيز التعاون العسكري بين فرنسا ودول الساحل

اتفاق على تعزيز التعاون العسكري بين فرنسا ودول الساحل

14 يناير 2020
+ الخط -

اتفقت فرنسا ودول الساحل الأفريقي الخمس على تعزيز التعاون العسكري في ما بينها لمكافحة التنظيمات المسلحة المنتشرة في منطقة الساحل، وأعلن الرؤساء في ختام قمة عُقدت في مدينة بو جنوب غربي فرنسا عن تشكيل مجموعة تسمى "التحالف من أجل الساحل"، لتنسيق العمل في "إطار سياسي واستراتيجي جديد"، سيجمع بين القوة العسكرية المشكّلة من جيوش المنطقة وقوة "برخان" الفرنسية العاملة في إطار مكافحة التنظيمات المسلحة بالساحل.

وقرر رؤساء الدول "تركيز جهودهم العسكرية حاليا على المنطقة الحدودية بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر"، حيث تركزت الهجمات في الأشهر الأخيرة، كما اتفقوا على عقد قمة جديدة بين فرنسا ودول الساحل في حزيران/ يونيو المقبل بموريتانيا.

ووفقًا لإعلان مشترك، فإن رؤساء دول الساحل الخمس "أعربوا عن رغبتهم في استمرار التعاون العسكري الفرنسي في الساحل"، وهو التوضيح الذي ألحّ عليه الرئيس الفرنسي لتعزيز شرعية وجود القوات الفرنسية بالساحل بعد تزايد الشعور بالعداء لفرنسا، خصوصا في مالي التي شهدت الجمعة تظاهرة لنحو ألف شخص في العاصمة باماكو للمطالبة برحيل القوات الفرنسية والأجنبية.

ويبلغ تعداد قوة "برخان" الفرنسية العاملة في الساحل 4500 جندي، وفقدت فرنسا 41 جنديا منذ تدخلها في الساحل عام 2013.

وأعلن الرئيس إيمانويل ماكرون، في ختام القمة، عن إرسال 220 جنديا إضافيا إلى الساحل لتعزيز قوة "برخان" الفرنسية، فيما أعربت دول الساحل عن أملها في أن تواصل الولايات المتحدة "دعمها البالغ الأهمية" لمكافحة المتطرفين وذلك بعد إعلان جنرال أميركي نية بلاده تخفيض قواتها في أفريقيا.

وشارك في القمة رؤساء دول مجموعة الساحل الخمس: التشادي إدريس ديبي إتنو، والنيجيري محمد إيسوفو، والبوركيني روك مارك كابوريه، والمالي إبراهيم بوبكر كيتا، والموريتاني محمد ولد الغزواني، فضلا عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.