اتفاق تهجير جديد في حلب

اتفاق تهجير جديد في حلب

18 ديسمبر 2016
50 ألف مدني ينتظرون استكمال عملية التهجير(جورج أورفليا/فرانس برس)
+ الخط -
توصل ممثلو المعارضة السورية المسلحة في حلب إلى اتفاق جديد مع إيران وروسيا من أجل إتمام عملية تهجير المحاصرين في أحياء المدينة من قبل النظام السوري، بينما لم يتم تنفيذ الاتفاق على الأرض، حتى صباح اليوم الأحد.

وقالت مصادر محليّة، لـ"العربي الجديد"، إنّ الاتفاق الجديد مع روسيا وإيران حول إكمال عملية تهجير المدنيين ومقاتلي المعارضة من أحياء حلب المحاصرة، جاء بعد ساعات من مفاوضات شابها الكثير من العواقب التي وضعتها المليشيات التابعة لإيران والنظام السوري.

وبيّنت المصادر، أن الإيرانيين والمليشيات التابعة لهم، تعمدوا عرقلة الاتفاق الذي أبرم أمس السبت، من أجل فرض شروطهم، وتم الاتفاق مجدداً على إخراج عدد من جرحى بلدتي الفوعة وكفريا مع عوائلهم في ريف إدلب، إضافة لخروج عدد محدد من مدينتي مضايا والزبداني في ريف دمشق، والسماح للمهجرين في حلب بالمرور إلى ريفها الغربي.

إلى ذلك، قال الناشط جابر أبو محمد من ريف إدلب، لـ"العربي الجديد"، إن الحافلات الخضراء وصلت إلى مدينتي الفوعة وكفريا تمهيداً لتنفيذ الاتفاق.

وكشفت مصادر أخرى، لـ"العربي الجديد"، أنّ العدد المتّفق عليه هو قرابة 4000 شخص سيتم إخراجهم من بلدتي الفوعة وكفريا عبر 51 حافلة، وهم قرابة ألف جريح ومريض مع عائلاتهم، مقابل إخراج عدد من المرضى والجرحى من مدينتي الزبداني ومضايا المعارضتين للنظام، والعدد يقارب 200 شخص، إضافة لإخراج كامل المحاصرين في حلب على دفعات.

ومن المتوقّع أن يبدأ تنفيذ الاتفاق، اليوم، في حال لم تقم المليشيات الطائفية التابعة لإيران والنظام السوري بعرقلة إتمام الاتفاق ودخول الحافلات لتقوم بنقل المدنيين، وفق المصادر ذاتها.

وأوضحت المصادر، أن الاتفاق ربما ستتم عرقلته إذ باتت المليشيات تطالب بإخراج كامل أهالي بلدتي الفوعة وكفريا إضافة للمسلحين التابعين لها في البلدتين المواليتين للنظام السوري.

وعرقلت المليشيات الطائفية، أمس السبت، تنفيذ اتفاق أبرم بين ممثلي المعارضة السورية وممثلي إيران وروسيا في حلب. وطالبت المليشيات بتنفيذ خروج الجرحى وعائلاتهم من بلدتي الفوعة وكفريا قبل السماح للمهجّرين في حلب بالعبور إلى ريفها الغربي.

ولا يزال قرابة 50 ألف مدني ينتظرون استكمال عملية التهجير في مدينة حلب، ومن بينهم مئات المصابين والمرضى، يعيشون في ظروف إنسانية في غاية السوء.

دلالات