الخارجية الإيرانية تنفي مقتل 4 من دبلوماسييها اختطفوا في لبنان

الخارجية الإيرانية تنفي مقتل 4 من دبلوماسييها اختطفوا في لبنان

03 يوليو 2020
الدبلوماسيون اختطفوا في بيروت (عطا كناري/فرانس برس)
+ الخط -

أصدرت الخارجية الإيرانية، اليوم الجمعة، بياناً بمناسبة الذكرى الـ38 لاختطاف دبلوماسييها الأربعة في بيروت، نافية أنباء عن مقتلهم، قائلة إنّ "الشواهد والمؤشرات تؤكد أنّ الدبلوماسيين المختطفين قد سلموا إلى الكيان الصهيوني ونقلوا إلى الأراضي المحتلة، وهم حالياً في سجون هذا الكيان غير المشروع".

وأكدت الخارجية الإيرانية أنه "بالنظر إلى أن لبنان آنذاك كان محتلاً من قبل الكيان الصهيوني بدعم كامل من أميركا، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحمّل هذا الكيان المسؤولية السياسية والقانونية لهذا الاختطاف والعمل الإرهابي".

وانتقدت الخارجية، في بيانها، المجتمع الدولي "والمنظمات التي تزعم اهتمامها بحقوق الإنسان لعدم قيامها بإجراء جاد في مواجهة هذه الجريمة"، مشيرة إلى أن "الكيان الصهيوني يتهرب من قبول مسؤولية هذه القضية".

وفيما أكدت أنّ طهران "ستواصل جهودها لتحديد مصير الدبلوماسيين المختطفين الأربعة"، أعربت عن أملها في أن "يُطلق سراح جميع الأسرى والسجناء في زنازين الكيان الصهيوني، وتحديداً الدبلوماسيين الأربعة قريباً".

وكان مدير مؤسسة "أوج" الفنية والإعلامية، المقربة من "الحرس الثوري" الإيراني، إحسان محمد حسني، قد قال، في مقال نشرته وسائل إعلام إيرانية، في وقت سابق اليوم الجمعة، إنّ "الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة" المختطفين في بيروت منذ عام 1982 ليسوا على قيد الحياة، وإنّ رفاتهم قد يعاد إلى إيران خلال الفترة المقبلة.

وقال حسني في مقاله، كما نشرته وكالة "مهر" الإيرانية، إنه بعد 38 عاماً "ثمة أنباء" تشير إلى أنّ "الحاج أحمد متوسليان، ورفاقه المقاتلين الثلاثة محسن موسوي، وتقي رستغار مقدم، وكاظم أخوان بعد اختطافهم بأيام قصيرة من بين أسرهم على يد مليشيات حزب الكتائب، العميلة للكيان الصهيوني، تم رميهم بالرصاص في شواطئ البحر الأبيض المتوسط"، على حد قوله.

وأضاف مدير مؤسسة "أوج" الإيرانية أنّ "مكان دفنهم محدد"، من دون الكشف عن المزيد من التفاصيل بشأن ذلك، لكن يبدو أنه ليس متأكداً بالكامل من صحة المعلومات التي وصلت إليه بشأن اكتشاف مصير "الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة"، حيث قال إن "هذا الخبر إما حقيقة أو مجرد مزاعم".

إلا أنه ربط "صحة أو كذب هذا الادعاء" بتحريات وتحقيقات لـ"فيلق القدس" الإيراني بالتعاون مع الخارجية الإيرانية و"بحارة" "حزب الله" اللبناني في المكان الذي قال إن الإيرانيين الأربعة دفنوا فيه، و"في حال تم اكتشاف رفاتهم الطاهر سيتم إجراء فحص الحمض النووي، ومن ثم سنعلن عن الحقيقة للشعب ورفاقهم وأسرهم"، بحسب قوله.

وتقول طهران إنّ "الدبلوماسيين الأربعة" كانوا في طريقهم من دمشق إلى بيروت وتم اختطافهم بعدما وصلوا إلى حاجز البربارة، الذي كان يسيطر عليه حزب "القوات" اللبنانية، معلنة خلال العقود الماضية أنّ هذه الأخيرة سلمتهم إلى الاحتلال الإسرائيلي.