إيران: تشريعات داعمة للحرس الثوري وتأكيد على تخصيب اليورانيوم

إيران: تشريعات داعمة للحرس الثوري وتأكيد على تخصيب اليورانيوم

15 ابريل 2019
مشروع قانون لدعم الحرس في مواجهة القرار الأميركي(Getty)
+ الخط -

بعد أن ضمّت الولايات المتحدة الأميركية رسميا الحرس الثوري الإيراني، اليوم الاثنين، إلى قائمة المنظمات الإرهابية وفقا لمذكرة نشرت في السجل الفدرالي الأميركي، أقرّت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، مشروع قانون لدعم الحرس في مواجهة القرار الأميركي، فيما توالت الردود الإيرانية على تغريدات السفير الفرنسي لدى واشنطن، جيراد آرود، ضد البرنامج النووي الإيراني وموضوع تخصيب اليورانيوم.

وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية بأن هذا المشروع يحمل عنوان "الرد بالمثل تجاه تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية من قبل أميركا" ويتكون من 13 مادة. ومن المقرر أن يقرّه البرلمان الإيراني غدا الثلاثاء خلال جلسة مفتوحة له.

وأكد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية للبرلمان الإيراني، علي نجفي خوشرودي، أن المشروع يلزم الحكومة الإيرانية باتخاذ تدابير وإجراءات في مواجهة "الإجراءات الإرهابية للقوات الأميركية، التي تشكل خطرا على مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وأضاف خوشرودي أن مشروع قانون دعم الحرس الإيراني يدعو إلى "الاحتجاج على القرار الأميركي غير القانوني القاضي بتصنيف الحرس إرهابيا في الأوساط الدولية من خلال اتخاذ إجراءات حقوقية، وكذلك إجراء مباحثات ثنائية أو متعددة الأطراف مع الدول والمجاميع والمنظمات الدولية".

وبدوره، قال مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، إن القرار الأميركي ضد الحرس الثوري الإيراني عاد بالنفع لبلاده، لافتا إلى أنه جاء "في مصلحة الانسجام الوطني، ووحّد الأصوليين والإصلاحيين وعموم الشعب الإيراني في دعم الحرس".



لا مانع لتخصيب اليورانيوم

وعلى صعيد آخر، توالت الردود الإيرانية على تغريدات السفير الفرنسي لدى واشنطن، جيراد آرود، ضد البرنامج النووي الإيراني وموضوع تخصيب اليورانيوم، ليؤكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على حق بلاده في تخصيب اليورانيوم، قائلا إن "الاتفاق النووي ومعاهدة حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل وقرار 2231 لمجلس الأمن لا تمنع إيران من التخصيب".

وكتب ظريف اليوم الاثنين عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، "تذكيرا للشركاء الأوروبيين للاتفاق النووي: وفقا لمعاهدة حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل، والاتفاق النووي وقرار 2231 لمجلس الأمن، لا يوجد أي منع لإيران حول تخصيب اليورانيوم، لا اليوم ولا في عام 2025، ولا بعده".

وأضاف ظريف "يمكن أن تنفع الشركاء الأوروبيين للاتفاق النووي، مطالعة وثيقة وقعوا عليها ووعدوا بأنهم سيدافعون عنه".

واستدعت الخارجية الإيرانية، أمس الأحد، السفير الفرنسي الجديد لدى طهران، فيليب تيه بو، بعيد تقديمه أوراق اعتماده لوزير الخارجية الإيراني، على خلفية تغريدات جيراد آرود، التي حذفها لاحقا بعد تصاعد ردود الفعل الإيرانية الغاضبة.

وكان السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة قد نشر مساء السبت تغريدات على "تويتر"، قائلا إن "ما يقال عن أن إيران يمكنها القيام بتخصيب اليورانيوم بعد انتهاء الاتفاق النووي (في عام 2025) يعتبر خطأ، فهي عليها أن تثبت وفق معاهدة حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل والملحق الإضافي وتحت الرقابة الشديدة، أن نشاطاتها النووية هي سلمية".

وأضاف آرود "كما قلنا عام 2002 إن تخصيب اليورانيوم دون امتلاك برنامج مدني مقنع في المجال النووي غير قانوني بناء على معاهدة منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، سنكون قادرين كذلك أن نرد في عام 2025 عند الحاجة. فحينئذ يمكن إعادة فرض العقوبات مجددا ولا يوجد بند قابل للزوال في الاتفاق النووي بعد انتهائه".

ولفت السفير الفرنسي إلى أن "روسيا توفر اليورانيوم المخصب لمفاعل بوشهر النووي، لذلك لا يوجد سبب منطقي لتقوم إيران بتخصيب اليورانيوم بعد الاتفاق النووي".


نفي للتدخل في فنزويلا

ومن جهة أخرى، استنكر المتحدث الجديد باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، اليوم الإثنين، تصريحات وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، التي اتهم فيها إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية الفنزويلية، واصفا هذه التصريحات بـ"المضحكة".

وأضاف موسوي أن "أميركا ترامب (الرئيس الأميركي) تريد تحويل أميركا اللاتينية إلى فنائها الخلفي مثلما فعلت ذلك في القرن التاسع عشر الميلادي، لكنها تغفل أن شعوب العالم وأميركا اللاتينية أصبحت واعية وعجلة الزمان لا تعود للوراء".

كما أكد موسوي وجود خبراء إيرانيين في فنزويلا "بناء على طلبها لمساعدتها في تحسين وضع المياه والكهرباء"، متهما الإدارة الأميركية بـ"سرقة ثلاثين مليار دولار من فنزويلا واستهداف شعبها بالإرهاب الاقتصادي".

وقال إن واشنطن تخيّر الشعب الفنزويلي بين "التمرد على حكومته الشرعية أو التجويع"، معتبرا أن "هذه السياسة الأميركية تدخل سافر في الشؤون الداخلية الفنزويلية".

وبدوره، قال القيادي في الحرس الثوري الإيراني، علي فدوي، اليوم إن تصريحات وزير الخارجية الأميركي حول العلاقات الإيرانية الفنزويلية "دليل على قوة الجمهورية الإسلامية".