إيران تستدعي القائم بالأعمال الكويتي بسبب مؤتمر معارض

أعربت السلطات الإيرانية عن احتجاجها "الشديد" على استضافة الكويت معارضين عرباً، أخيراً، وعقد لقاءات بينهم وبين مسؤولين كويتيين، من خلال استدعاء القائم بأعمال السفارة الكويتية، اليوم السبت، من قبل الخارجية الإيرانية.

وأوردت الخارجية في بيان، أنها استدعت، مساء اليوم، القائم بأعمال السفارة الكويتية لدى طهران، لتسليمه مذكرة احتجاج "شديدة اللهجة" على "لقاء مسؤولين كويتيين مع أحد الفصائل الإرهابية الانفصالية، واستضافة اجتماع معاد لإيران في الكويت".

وأفادت وكالات أنباء ومواقع إيرانية، بأنّ وفداً من "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز"، زار الكويت، خلال الأيام الأخيرة، والتقى برئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، وعقد اجتماعاً فيها تحت عنوان "برلمانيون من أجل الأحواز".

و"حركة النضال العربي لتحرير الأحواز"، المصنفة في إيران "منظمة إرهابية"، حركة انفصالية معارضة تسعى إلى إنشاء دولة عربية في منطقة الأهواز، أسسها عدد من العرب الإيرانيين المقيمين في أوروبا عام 1999، وتتبنى الحركة العمل المسلح ضد إيران منذ عام 2005.

ولم تعلّق الخارجية الكويتية على البيان، لكن صحيفة "القبس" الكويتية واسعة الانتشار، قالت إنّ مصادرها أكدت لها أنّ الخارجية الكويتية لم تتسلم رسمياً ما يفيد باستدعاء القائم بالأعمال الكويتي لدى طهران.

وأفادت وكالة "مهر" الإيرانية، أنّ رئيس مجلس الأمة الكويتي "قام بتسليم درع المجلس (مجلس الأمة) لوفد يعمل ضد الأمن القومي الإيراني وذلك بحضور النائب الكويتي عبد الله فهاد العنزي".

وأضافت الوكالة أنّ "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز"، التي استضاف الغانم أحد مسؤوليها وهو حكيم الكعبي، تتواطأ مع "الإرهابيين" ضد إيران وتحظى بدعم "سخي" من بعض الأنظمة في المنطقة، على حد وصفها.

والتقى الغانم بالكعبي حيث أهداه "درع النضال" فيما نفى النائب عبد الله فهاد العنزي، وهو الذي رتب اللقاء بين الطرفين وتولى ترتيب المؤتمر المعارض لإيران في الكويت، أن يكون اللقاء بين الغانم والكعبي قد ارتبط بموضوع القضية الأحوازية.

وقال فهاد إنّ "لقاء رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم مع حكيم الكعبي اقتصر على مناقشة رسالة الدكتوراه التي يعمل عليها الكعبي، والتي تتحدث عن الكويت وحياتها السياسية، ووافق رئيس مجلس الأمة مشكوراً، ولم يتطرق إلى أي قضايا وملفات أخرى".