إياد نصار: نلتقي في "رأس السنة"

إياد نصار لـ"العربي الجديد": نلتقي في "رأس السنة"

26 ديسمبر 2019
حاز جائزة عن دوره في فيلم "الممر" (Getty)
+ الخط -
حالة من النشاط الفني يعيشها هذه الأيام الفنان الأردني إياد نصار، على المستويين التلفزيوني والسينمائي. ففي الوقت الذي يعرض له فيه مسلسل "حواديت الشانزليزيه"، انتهى نصّار من تصوير فيلم بعنوان "رأس السنة"، ويقوم حاليا بتصوير فيلم "موسى"، وعُرض له، أخيراً، فيلم "الممر"، الذي جسد فيه شخصية الضابط الإسرائيلي، وقد حصل عن دوره في هذا الفيلم على جائزة من مهرجان "دير جيست". "العربي الجديد" التقت الفنان الأردني على هامش المهرجان، وكان هذا الحوار. 


- كيف تنظر إلى حصولك على الجائزة؟
* جوائز فيلم "الممر" بشكل خاص تسعدني للغاية، لأن هذا العمل تعبنا فيه كثيرا، كونه فيلما مختلفا، يناقش قضية وطنية، وكانت التحضيرات له صعبة، لأن كل فرد في العمل كان يشعر بمسؤولية كبيرة على عاتقه، لذا كان ذلك سببا في خروج العمل بالشكل الذي شاهدتموه. أعتبر هذا الفيلم نقطة تحول في مشواري الفني، وفكرة تصويت الجمهور لي للحصول على هذه الجائزة هي وسام على صدري، ومن خلالكم أحب أن أشكر كل فرد استقطع من وقته ولو ثوانٍ قليلة للتصويت لي، وأتمنى دائما أن أكون عند حسن ظن جمهوري، فالجمهور هو المقياس الحقيقي الذي يقيس به الفنان أداءه، ويعرف ما إذا كانت خطواته صحيحة، أم يحتاج لإعادة حساباته.

- انتهيت منذ فترة طويلة من تصوير فيلم "رأس السنة"، ما مصيره؟
* الفيلم سيتم عرضه في مهرجان مراكش أولا. تدور أحداث العمل كلها في ليلة واحدة هي ليلة رأس السنة، وأمثل فيه شخصية "علي"، وهو أحد أبناء الطبقة المتوسطة الذي يعمل في تجارة المخدرات، وذلك في إطار اجتماعي تشويقي كتبه محمد حفظي بحرفيه شديدة وإخراج محمد صقر، ومعي في الفيلم مجموعة رائعة من الفنانين، مثل شيرين رضا وبسمة وأحمد مالك وآخرين، إلى جانب بعض ضيوف الشرف ممن يمثلون إضافة كبيرة للفيلم.

- ماذا عن فيلمك "موسى" الجاري تصويره حاليا؟
* أشعر بأنه سيكون عملاً مختلفاً بشكل عام. قدمته من أجل ابني آدم البالغ من العمر 12 عاما، الذي كنت أود أن يراني بشكل يناسب سنه إلى حد ما ويناسب جيله، فالعمل تدور أحداثه حول تساؤل مهم، ألا وهو هل نحن غير مستعدين للتطور؟ أم لا بد أن نفتح الباب على مصراعيه لفكرة التطور؟ أجسد من خلال الفيلم شخصية دكتور في أحد العلوم، وهو يمثل الجانب الرافض تماما لفكرة التطور، فهو شخص متزمت ما يدفعه لأن يخوض معركة في الفيلم من أجل فكرته هذه.

- هل تعني أن الفيلم موجّه إلى الأطفال؟
* لا، على الإطلاق، ولكنه قائم إلى حد ما على فكرة الخيال العلمي وهو للأجيال التي تحب مشاهدة الأفلام التي فيها أبطال خارقون. وبشكل عام ففكرة أني أشرح الفيلم لن تصل إليكم كما ستشاهدونه، ولكن أعدكم بعمل سينمائي مميز ومختلف وبعيد كل البعد عن كل ما سبق وقدمت من قبل.

- لكن تعد هذه النوعية من الأفلام مغامرة كبيرة؟
* السينما والفن كله إذا لم يحتوِ على المغامرة فقد الكثير من روحه، وأعترف بالفعل بأن الفيلم فيه الكثير من المغامرة، لكن خوضها ممتع، خاصة مع مخرج بحجم وقيمة بيتر ميمي الذي دائما ما يبحث عن الشيء الصعب لتقديمه.



- تلفزيونيا، قدمت في الموسم الدرامي الثاني مسلسل "حواديت الشانزليزيه"، ما انطباعك عن آراء الجمهور؟ 
* سعيد جدا بها، وخاصة أن شخصية رياض التي أجسدها لاحظت أنها حديث مواقع التواصل الاجتماعي وتساؤلات حول من قتل رياض، أي أن العمل أحدث حالة من الجدل بين مشاهديه وطُرحت علامات استفهام، وأنا أحببت العمل جدا. وللعلم، فكاتبا المسلسل شابّان أول مرة يخوضان تجربة التأليف التلفزيوني، وهما نهى سعيد وأيمن سليم، ولكن طريقة كتابتهما كانت فيها حرفية شديدة، وكل فريق العمل من ممثلين بقيادة المخرج مرقس عادل، كلهم ساهموا في خروج المسلسل بهذا الشكل الراقي الذي شاهدتموه، وفكرة الموسم الدرامي الثاني فكرة جيدة للغاية، لأن الدراما لا يجب أن تتوقف عند مجرد شهر رمضان فقط، بل طيلة العام. 

- هل ستحضر دراميا في رمضان القادم؟ 
* لدي عدة مشروعات حاليا، ولكن حتى هذه اللحظة فعلا لم أحدد أي شيء، ولكني أتمنى أن أشارك في دراما رمضان لأني أحب هذا الموسم جدا، إذ يكون له مذاق خاص. 

- أيام قليلة ونودع عام 2019.. ماذا تتمنى في العام الجديد؟ 
* أتمنى مزيدا من الاستقرار في حياتي الاجتماعية والفنية. كان عام 2019 جيدا بالنسبة لي على المستوى الفني واختتمته بجائزة عن فيلمي "الممر"، وبشكل عام أتمنى أن يعيش الوطن العربي استقرارا وأمانا وسلاما. 

يشار إلى أن الفنان إياد نصار هو أردني من أصل فلسطيني، بدأ مشواره الفني في مصر عام 2007 من خلال مسلسل "صرخة أنثى"، الذي حقق نجاحا كبيرا، ثم توالت أعماله، وقدم للتلفزيون مسلسلات عديدة، منها "طريق الخوف" و"أيام الحب والرعب"، ومن أبرز أعماله مسلسل "الجماعة" مع الكاتب وحيد حامد، وقدم فيه شخصية حسن البنا، وكان هذا العمل بشكل خاص نقلة كبيرة في مشوار نصّار الفني. 
بعدها، شارك في أعمال كثيرة، لعل أبرزها "حارة اليهود" و"أريد رجلا" و"موجة حارة" و"المواطن إكس" و"أفراح القبة". وسينمائيا، كان أول دور له في مصر من خلال فيلم "أدرينالين"، وتوالت أعماله ولفت الأنظار بقوة في فيلم "ساعة ونص" مع المخرج سامح عبد العزيز، ثم قدم أفلام "الفيل الأزرق" (الجزء الثاني) و"ولاد رزق" وغيرهما، وكان آخر فيلم هو "الممر" مع المخرج شريف عرفة.

المساهمون