إنذار أوّل في أم الفحم لـ"جباية الثمن" وحكومة الاحتلال

إنذار أوّل في أم الفحم لـ"جباية الثمن" وحكومة الاحتلال

القدس المحتلة

العربي الجديد

العربي الجديد
22 ابريل 2014
+ الخط -
 

غطّت الأعلام الفلسطينية والرايات الإسلامية الخضراء، وادي عارة، مساء الاثنين، على امتداد ثلاثة كيلومترات من مدخل أم الفحم باتجاه الجنوب، وذلك في تظاهرة احتجاج غاضبة، دعت إليها لجنة المتابعة العليا لشؤون الفلسطينيين في الداخل، ردّاً على قيام عصابات "جباية الثمن" بمحاولة إحراق مسجد في أم الفحم، وخط شعارات معادية للعرب فجر الجمعة.

وشارك في التظاهرة نحو ألف فلسطيني أقاموا سلسلة بشرية على امتداد وادي عارة، من مدخل مدينة أم الفحم. وقام الشبان بإغلاق الشارع الرئيسي، وتعطيل حركة السير لبعض الوقت، وهم يهتفون "فلسطين عربية"، و"أم الفحم جبل نار وعرين الثوار".

وأعلن رئيس بلدية أم الفحم، الشيخ خالد حمدان، في حديث أمام المتظاهرين، أن التحرك رسالة تحذير أولى للحكومة الإسرائيلية، للتحرك ووقف اعتداءات عصابات "جباية الثمن"، محذراً من تصعيد الخطوات الاحتجاجية "في حال تخاذلت الحكومة الإسرائيلية ولم تقم بخطوات جادة لوقف واعتقال أوباش عصابات جباية الثمن".

في المقابل، أشار الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، لـ"العربي الجديد"، إلى أن التظاهرة تعكس حالة الغليان التي يعيشها الفلسطينيون في الداخل، وهي بمثابة "خطوة أولى نحو تصعيد خطوات النضال ضد سياسات الحكومة الإسرائيلية". ورأى عبد الفتاح أن تجاوب الشباب مع دعوة لجنة المتابعة "يؤكد أن جذوة النضال لا تزال متقدة، وأن روح الحراك التي أفشلت مخطط برافر الاقتلاعي، لا تزال في عنفوانها".

وفي السياق، أعرب رئيس "الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة"، العضو الشيوعي في الكنيست، محمد بركة، في حديث لـ"العربي الجديد"، عن رضاه إزاء حجم الاستجابة لدعوة لجنة المتابعة، معتبراً أن التظاهرة، "خطوة أولى ورسالة واضحة للحكومة الإسرائيلية تحذر من عضب الجماهير في حال تواصلت اعتداءات عصابات جباية الثمن".

وقام الشبان، خلال التظاهرة، باعتراض حافلة لشركة "إيغد" للباصات، وتعطيل حركة السير، بينما جهّزت الشرطة قوات خاصة لمحاصرة التظاهرة، لكنها لم تتدخل في نهاية المطاف.

وكانت المجموعات الإرهابية التي تطلق على نفسها اسم "جباية الثمن"، قد نفذت في الأشهر الأخيرة، اعتداءات في مواقع فلسطينية عدة في الداخل، شملت محاولات إحراق مسجد في قرية طوبا الزنغرية في الشمال، وكتابة شعارات عنصرية وتخريب مركبات سكان قرية الجش على الحدود مع لبنان، وكتابة شعارات مسيئة للإسلام في باقة الغربية في المثلث، ومحاولة إحراق مسجد حي عين إبراهيم في أم الفحم، فجر الجمعة الماضي.

وحمل رئيس اللجنة القُطرية للسلطات المحلية، مازن غنايم، حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه العمليات، وخصوصاً أنها لم تعتقل لغاية الآن أي شخص، فيما دعا النائب باسل غطاس، قبل يومين، إلى تشكيل لجان حراسة في البلدات العربية. وقد تبنت لجنة المتابعة العليا لشؤون الفلسطينيين في الداخل الاقتراح المذكور، وهددت بتشكيل مثل هذه اللجان إذا واصلت الحكومة الإسرائيلية التستر على عصابات "جباية الثمن"، ولم تعلنها تنظيماً إرهابياً خارجاُ عن القانون.

المساهمون