إنتاج "أوبك" يسجل ارتفاعاً واعداً هذا الشهر

إنتاج "أوبك" يسجل ارتفاعاً واعداً هذا الشهر

28 فبراير 2014
+ الخط -

بيّن مسح أجرته رويترز أن متوسط إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بلغ 29.96 مليون برميل يومياً، ارتفاعا من 29.79 مليون برميل يومياً بعد التعديل في يناير/كانون الثاني.

ويعكس المسح إمكانية تعافي إمدادات أوبك في عام 2014 إذا استمرت زيادة إنتاج العراق وإيران، وهو ما قد يضغط على أسعار النفط ما لم يستمر تعطل الإنتاج في ليبيا أو تخفض السعودية إنتاجها.

وقال كارستن فريتش، المحلل لدى كومرتس بنك في فرانكفورت: "إذا كان إنتاج أوبك يرتفع، فذلك لن يؤدي إلا إلى زيادة وفرة المعروض الحالي". وتوقع فريتش أن يتراجع خام برنت إلى منتصف نطاق تداوله البالغ 100-110 دولارات للبرميل خلال الأسابيع القليلة المقبلة بسبب وفرة المعروض.

وفي فبراير/شباط، فاق تأثير زيادة الصادرات العراقية والأنغولية والارتفاع الطفيف في الشحنات الإيرانية، انخفاض الإنتاج في ليبيا ونيجيريا والسعودية.

وتظهر مسوحات رويترز أن إنتاج أوبك في ديسمبر/ كانون الأول كان الأدنى منذ مايو/ أيار 2011 حين ضخت المنظمة 28.90 مليون برميل يوميا. ورغم الزيادات في إنتاج الشهرين الحالي والماضي، جاء المعروض أقل من الهدف الرسمي لأوبك البالغ 30 مليون برميل يوميا للشهر الخامس على التوالي.

وكانت أكبر زيادة في الإنتاج من نصيب العراق الذي ارتفعت صادراته من مرافئه الجنوبية بما يزيد على 300 ألف برميل يوميا، مع تسوية تأخيرات الشحن التي سببها سوء الأحوال الجوية في يناير/كانون الثاني. وزادت أيضا شحنات خام كركوك من شمال العراق.

وارتفعت صادرات أنغولا في فبراير/شباط وهو ما يرجع في المقام الأول إلى قصر الشهر الذي أدى إلى زيادة المعدل اليومي. ومن المستبعد أن تستمر هذه الزيادة مع انخفاض الصادرات في مارس/ آذار.

وتقدر الإمدادات الإيرانية للسوق بنحو 2.82 مليون برميل يوميا بارتفاع قدره 70 ألف برميل يوميا. وقالت مصادر معنية بتتبع تحركات ناقلات النفط إن هذه الزيادة المحدودة هي رابع زيادة شهرية على التوالي، وتمثل علامة جديدة على أن تخفيف العقوبات عن طهران يساعدها على بيع مزيد من الخام.

وسجلت ليبيا أكبر انخفاض في الإنتاج بين دول أوبك، إذ تراجع إنتاجها إلى 230 ألف برميل يوميا بحلول نهاية الشهر من متوسط بلغ 550 ألف برميل يوميا في يناير/كانون الثاني بسبب إضرابات واحتجاجات.

وقالت مصادر من القطاع إن السعودية، أكبر مصدر للنفط في المنظمة، قلصت إنتاجها بنسبة طفيفة. وأبلغت شركة أرامكو السعودية الحكومية بعض المشترين بعقود محددة الأجل أنها ستخفض إمداداتها من الخام العربي الخفيف بسبب أعمال صيانة في حقل الشيبة أحد أكبر حقولها النفطية.

 

المساهمون