إطار استراتيجي عربي للقضاء على الفقر وحماية الأطفال

إطار استراتيجي عربي للقضاء على الفقر وحماية الأطفال

06 ديسمبر 2018
هي وأطفال آخرون بحاجة إلى الحماية (محمد حمود/ Getty)
+ الخط -

على الرغم من الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعاني منها المواطن العربي في معظم الدول العربية، إضافة إلى الحروب والنزاعات وموت آلاف المواطنين والأطفال العرب، ما زالت جامعة الدول العربية تعيش بمعزل عن الهم العربي، في إطار اجتماعات وبيانات لا ترقى إلى الواقع الحقيقي للمواطن العربي.

وأكدت الأمينة العامة المساعدة للجامعة العربية هيفاء أبو غزالة، على أهمية القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المقرّرة في يناير/ كانون الثاني المقبل في لبنان. وأوضحت أنه من بين المواضيع المطروحة أمام تلك القمة، الإطار الاستراتيجي العربي للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد، والاستراتيجية العربية لحماية الأطفال في وضع اللجوء في المنطقة العربية، وعمل الأطفال في المنطقة العربية، ومنهاج العمل للأسرة في المنطقة العربية، في إطار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030.


وقالت إنّ أعمال الدورة الثامنة والثلاثين لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية، قد انتهت في مدينة شرم الشيخ، وأصدر الوزراء عدداً من القرارات الهامة في إطار العمل الاجتماعي العربي المشترك، في مواضيع تعد أولوية للمواطن العربي. وأشارت إلى أن الوزراء اتفقوا على الإطار الاستراتيجي للفقر متعدّد الأبعاد، والمواضيع التي سيتم رفعها من المجلس إلى القمة العربية التنموية المقبلة في لبنان، وتشمل الإطار الاستراتيجي العربي للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد، والاستراتيجية العربية لحماية الأطفال في وضع اللجوء في المنطقة العربية، وعمل الأطفال في المنطقة العربية، ومنهاج العمل للأسرة في المنطقة العربية في إطار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030.


كما أشارت إلى أن الوزراء سيرفعون خطة عمل حول موضوع الإرهاب والتنمية الاجتماعية في إطار متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية في عمان وطهران، لعرضها على القمة العربية في دورتها العادية في الجمهورية التونسية في مارس/ آذار عام 2019، ذلك فضلاً عن الاستراتيجية العربية لكبار السن التي وافق عليها مجلسا وزراء الشؤون الاجتماعية والصحة العرب في الرابع من الشهر الجاري في مدينة شرم الشيخ، والحماية الاجتماعية في الدول التي تشهد صراعات مسلحة والمتأثرة بالصراعات.


وتقديراً لكافة العاملين في المجال الاجتماعي، أوضحت أبو غزالة أن المجلس حدد يوم 27 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام يوم العمل الاجتماعي العربي، ويوم المجتمع المدني العربي، على أن يتم الاحتفال بهما في كل عام في كافة الدول العربية، وتنظيم مسابقات لرواد العمل الاجتماعي والمجتمع المدني.

كما أوضحت أن المجلس أصدر عدداً من القرارات في إطار تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وكافة الفئات الضعيفة، فضلاً عن المواضيع ذات الصلة بالأسرة والطفولة والسياسات الاجتماعية، وتفعيل مشاركة مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في الفعاليات الأممية والدولية في إطار اختصاص المجلس، وفي مقدمته منتدى الأمم المتحدة السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة، واللجان الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، فضلاً عن تعزيز التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية والمنظمات الصديقة ذات الصلة.