إصابات واعتقالات بالضفة خلال اقتحامات لقوات الاحتلال

أُصيب عدد من الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، خلال مواجهات اندلعت في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لتلك المناطق، لتنفيذ عمليات اعتقال.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الاحتلال دهمت مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، واعتقلت شاباً من المخيم عقب دهم منزله، بينما اندلعت بالتزامن مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، ما أوقع عدداً من الإصابات بحالات اختناق، إضافة لإصابة شاب في قدمه بالرصاص الحي".

وأكد مصدر طبي في الهلال الأحمر الفلسطيني في بيت لحم، لـ"العربي الجديد"، أنّ طواقمه نقلت شاباً مصاباً بالرصاص الحي في قدمه، خلال مواجهات مخيم الدهيشة إلى المستشفى لتلقي العلاج، ووصفت إصابته بالمستقرة.

من جانب آخر، اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحام مدينة نابلس شمالي الضفة، ما أوقع عدداً من الإصابات، بينما ذكر الهلال الأحمر أنّ طواقمه نقلت فتى قاصراً (14 عاماً) على أثر إصابته بجراح طفيفة، بعد أن دهسه جيب عسكري إسرائيلي خلال المواجهات.

وذكرت مصادر صحافية، أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت ثلاثة فلسطينيين من مدينة نابلس عقب دهم منازلهم، بينما دهمت عدداً من منازل الأسرى داخل سجونها، كما اعتقلت شابين من بلدة جيوس في قلقيلية شمالي الضفة، وشاباً آخر من بلدة بيت أمر في الخليل.

على صعيد منفصل، فككت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، غرفاً صفية متنقلة (كرفانات) تابعة لمدرسة إبزيق الأساسية المختلطة "التحدي (10)"، في خربة إبزيق بالأغوار الشمالية الفلسطينية، في طوباس شرقي الضفة الغربية المحتلة.

ومنعت قوات الاحتلال، الطلبة الفلسطينيين والطواقم التعليمية من الوصول إلى تلك المدرسة، وأعلنت المنطقة منطقة عسكرية مغلقة، وفق ما أفاد به مدير تربية طوباس سائد قبها، في حديث لـ"العربي الجديد".

وأوضح قبها أنّ "قوات الاحتلال دهمت مدرسة التحدي (10)، اليوم الثلاثاء، والتي تم إنشاؤها، مطلع العام الجاري، من قبل وزارة التربية والتعليم، لإيصال خدمات التعليم إلى سكان المضارب البدوية، وتفكك قوات الاحتلال حالياً (كرفانين) تمت إضافتهما لبناء قديم قائم، بحجة أنّ تلك المدرسة تقع في منطقة مصنفة (ج)".

ومدرسة "التحدي (10)"، هي مدرسة دشنّتها وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، مطلع العام الدراسي الحالي، قبل نحو شهرين، لتقدم خدمات التعليم في المناطق البدوية، وفيها خمس غرف صفية وإدارية؛ منها غرفتان متنقلتان، ويوجد بها 25 طالباً وطالبة.