إصابات بالاختناق واعتداءات للمستوطنين في الخليل

إصابات بالاختناق واعتداءات للمستوطنين في الخليل

24 نوفمبر 2019
+ الخط -
أصيب عشرات الفلسطينيين وطلبة المدارس، اليوم الأحد، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، فيما نفذ مستوطنون اعتداء على فلسطينيين بالخليل الليلة الماضية.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع في محيط مجمع المدارس، وحاجز أبو الريش العسكري في المنطقة الجنوبية من الخليل، ما أدى لإصابة عدد من الأهالي بحالات اختناق.

من جهة ثانية، أصيب المواطن الفلسطيني نادر الرجب ونجله نبيل جراء اعتداء مستوطنين عليهم في حارة جابر شرق مدينة الخليل الليلة الماضية، بالضرب المبرح بجروح ورضوض، إضافة إلى رش غاز الفلفل عليهما، ونقلا على إثر ذلك إلى مستشفى الخليل الحكومي في مدينة الخليل.

وشهدت البلدة القديمة من الخليل، خلال اليومين الماضيين، سلسلة اعتداءات على منازل الأهالي في البلدة القديمة من الخليل، حيث رشق أولئك المستوطنون منازل الأهالي بالحجارة، ما أوقع عديد الإصابات. 

وتمت تلك الاعتداءات بحماية من قوات الاحتلال، التي أغلقت الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل وفتحته أمام المستوطنين، من أجل احتفالاتهم بما يسمعى "عيد سبت سارة".

في سياق آخر، داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، عددا من منازل الفلسطينيين في بلدات يطا وإذنا وصوريف بمحافظة الخليل، وفتشتها، واستولت على إحدى المركبات.

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان لها، اقتحام آلاف المستوطنين الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي أغلقت المسجد أمام المسلمين ومنعت رفع الأذان فيه.

كما أدانت، في بيان لها، اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين على المواطنين في محيط الحرم ومنازلهم، وإغلاق جيش الاحتلال المحال التجارية في المنطقة، فيما اعتبرت الوزارة هذه الاعتداءات الاستفزازية "حلقة جديدة من مخططات الاحتلال الهادفة للسيطرة على العديد من المواقع التاريخية والدينية والأثرية في الضفة الغربية وتهويدها، بما ينسجم مع رواية الاحتلال التلمودية".

وقالت الخارجية الفلسطينية: "إن اقتحام الحرم الإبراهيمي الشريف من قبل المستوطنين، وأداء صلوات تلمودية فيه، يدق من جديد ناقوس الخطر، وتهديد مباشر للسيطرة عليه بالكامل ومنع المسلمين من الوصول إليه".

واعتبرت الوزارة أن "الموقف الأميركي المنحاز بشكل كامل للاستيطان والمستوطنين، شكل ضوءا أخضر للمستوطنين وقوات الاحتلال للتمادي بعمليات تهويد أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، ودفع منظمات المستوطنين وجمعياتهم للتمادي بوحشية في اقتحام الحرم الإبراهيمي الشريف والمسجد الأقصى المبارك، وغيرهما الكثير من المواقع الدينية والأثرية والتاريخية".

وقالت الخارجية الفلسطينية: "إن ذلك يفرض على المنظمات الأممية المختصة، وفي مقدمتها منظمة التربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، تحمل مسؤولياتها تجاه تلك المواقع الدينية، وبذل المزيد من الجهود لإجبار سلطات الاحتلال على احترام قرارات تلك المنظمات ووقف اقتحاماتها المتواصلة لتلك الأماكن المقدسة، خاصة وأن سلطات الاحتلال توظف مقولاتها الدينية لخدمة أغراضها الاستعمارية التوسعية، ليس فقط ضد الحرم الإبراهيمي الشريف، وإنما ضد البلدة القديمة في الخليل بأسواقها ومرافقها ومنازلها الفلسطينية كافة".