إسرائيل تنجح بتجربة نظام يحمي الطائرات المدنية من الصواريخ

إسرائيل تنجح بتجربة نظام يحمي الطائرات المدنية من الصواريخ

15 مارس 2014
طائرة مدنية إسرائيلية (برنت لوين-Getty)
+ الخط -
أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، أنها نجحت في تجربة نظام جديد لحماية الطائرات المدنية من احتمالات استهدافها بصواريخ أرض- جو من النوع المحمول على الكتف. هذه الصواريخ عادة ما تصيب الطائرات من خلال نظام توجيه يعتمد على الباحث الحراري الذي يتتبع الانبعاثات الساخنة الناتجة من محركات الطائرات المحلقة على ارتفاعات منخفضة ومتوسطة. 

وقد أطلق على النظام الجديد اسم "درع السماء" أو "سكاي شيلد". ويقوم في الأساس على إرباك نظام التوجيه في صواريخ أرض - جو التي تطلق من على الكتف، وهو ما يجعلها تخطئ في تتبع أهدافها الجوية، وتصبح بذلك عديمة القيمة. ويعتمد النظام الجديد الذي تم تجريبه على تقنية ليزر ترصد موقع انطلاق الصاروخ الموجه إلى الطائرة، فيقوم الليزر بإرسال إشعاعات لإرباك وتعطيل نظام توجيه الصاروخ.

يذكر أن هذا النظام يعد الأحدث والأكثر تعقيداً الذي توصلت إليه البحوث الدفاعية الإسرائيلية. 
في المقابل، لا تستبعد أجهزة الأمن الإسرائيلية استهداف طائرات مدنية بصواريخ أرض - جو محمولة كتفاً سواء للرحلات الداخلية أو الدولية. وقد سبق في العام 2002 أن تعرضت طائرة تتبع خطوط "اركيا ايرلاينز" الإسرائيلية كان على متنها 261 راكباً لعملية استهداف بصواريخ أرض- جو محمولة على الكتف لدى إقلاعها من مطار مومباسا الكيني، لكنها نجت بإعجوبة. ومن هنا بدأت إسرائيل العمل على تطوير دفاعات عن الطائرات المدنية ضد هذا النوع من عمليات الاستهداف الإرهابية، لكن المصادر العسكرية الإسرائيلية لم تحدد توقيت دخول الخدمة الجديدة حيز التنفيذ الفعلي بعد نجاح التجارب.
تجدر الإشارة إلى أن مطار إيلات، في جنوب إسرائيل، كان قد تعرض فى أغسطس/ آب الماضي لإغلاق مفاجئ لأسباب أمنية كانت غير واضحة، وتبين لاحقاً أن المطار كان عرضة لهجوم بصواريخ أرض - جو. وقد أعلن تنظيم "أنصار بيت المقدس" المصري مسؤوليته عن الهجوم.  وفي 20 يناير/ كانون الأول الماضي تكرر الهجوم الصاروخي على ضاحية فى مدينة إيلات بواسطة عناصر سلفية في غزة، وتصدى نظام القبة الحديدية لكلا الهجومين الصاروخيين، ولكن يبقى احتمال استهداف الطائرات المدنية بالصواريخ قائماً إلى أن يتم تعميم النظام الوقائي الليزري الجديد.