إسرائيل تدعي إحباط هجوم سايبر إيراني استهدف جيشها

وفي تقرير أعده معلقها العسكري يوآف ليمور، أشارت الصحيفة إلى أن ما يعرف بـ"لواء الدفاع السايبر" التابع لجيش الاحتلال أحبط الهجوم الذي استهدف منظومة "سلسلة الإمداد" (supply chain)، التي تربط الجيش بالكثير من القطاعات الخدماتية المدنية، والتي تؤدي دوراً مهماً وحيوياً في تمكينه من أداء مهامه، سواء في الأوضاع العادية وفي أثناء حالات الطوارئ.

وحسب الصحيفة، فإن الهجوم الإيراني استهدف التأثير بقدرة جيش الاحتلال على التزود بالوقود والمواد الغذائية، وغيرها، من خلال استهداف المنظومة المحوسبة التي تربطه بالمؤسسات المدنية التي توفر هذه الخدمات.

وأضافت الصحيفة أن الهجوم الإلكتروني الإيراني كان يهدف أيضاً إلى الحصول على معلومات مهمة عن الشركات والمرافق المدنية وآليات التعاون بينها، مشيرة إلى أن الحصول على هذه المعلومات يقدم صورة عن طابع إدارة الاقتصاد الإسرائيلي بشكل عام.

وأشارت الصحيفة إلى أن "لواء الدفاع عن السايبر" التابع لشعبة الحوسبة في جيش الاحتلال هو المسؤول عن الكشف عن الهجوم الإيراني وإحباطه، مشيرة إلى أن الطواقم التابعة لهذا اللواء عملت سراً على مدى أيام متواصلة من أجل الكشف عن المهاجمين وإحباط الهجوم.

وأعادت الصحيفة التذكير بأن "لواء الدفاع عن السايبر" قد دُشِّن قبل أربع سنوات، مشيرة إلى أن مكاتب هذا "اللواء" توجد في مبانٍ مدنية في قلب تل أبيب، ودون لوحات تعريفية تدل على طابع مهامه.

وأضافت أن هدف "لواء الدفاع عن السايبر" يتمثل بتمكين جيش الاحتلال ومؤسساته من مواصلة العمل في الفضاء الإلكتروني، وإحباط أي هجمات إلكترونية تؤثر بقدراته العملياتية في المجال السيبراني.

وأوضحت الصحيفة أن أنشطة "لواء الدفاع عن السايبر" تهدف أيضاً إلى تمكين جيش الاحتلال من العمل في الفضاء الإلكتروني، سواء في الأوقات العادية وفي أثناء الطوارئ، بشكل يسمح له باستنفاد الطاقة الكامنة في التفوق التقني "الهائل" لإسرائيل في المجال الرقمي.

وأشار ليمور إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعامل مع مسألة الدفاع عن السايبر على أساس أنها ساحة حرب بكل ما تعني الكلمة، مبرزاً أن "لواء الدفاع عن السايبر" يضم "طواقم حمراء" هدفها تنفيذ هجمات اختبارية على المنظومات العسكرية المحوسبة للتأكد من أنها محصنة من الهجوم والاختراق.

وأبرز أن إحدى مهام "لواء الدفاع عن السايبر" يتمثل بالكشف عن العتاد والأسلحة والطائرات التي تشتريها إسرائيل من الخارج، والتأكد أنه لم تُزرَع برمجيات إلكترونية تؤثر بفاعليتها.

يذكر أن هجوماً إلكترونياً استهدف ميناء بندر عباس، جنوبي إيران، نُسب إلى إسرائيل، وأدى إلى تعطيل مرافقه عدة أيام، وقد جاء رداً على هجمات إلكترونية استهدفت شبكات المياه والمجاري في إسرائيل، ونُسبت إلى إيران.