إدلب.. شرف الأسماء والأسطورة
إدلب التاريخية دمرتها الحرب(Getty)
مدينة إدلب، التي عرفت عز الثورة الشعبية في سورية، واعتُبرت مركزا من مراكز دحر قوات النظام السوري، والتي شهدت على دمويته وجرائمه في حق المدنيين، هي أيضا مدينة الأسماء المتعددة، الضاربة في عمق التاريخ والأسطورة.
ومن بين معاني اسمها أنها تعني اسم مركب كما في الآرامية مؤلف من (أدد) وهو الآلهة المشتركة عند الآرامية، وهو نفسه الإله (هدد) إله العاصفة والرعد. والشق الثاني من الكلمة هو (لب) ويعني بالآرامية والسيريانية (لب الشيء أو قلب الشيء أو مركزه) والكلمة بمجملها (إدلب) تعني (مركز أدد) أو مكان عبادة الإله (أدد).
المعنى الثاني ما يورده المؤرخ، فايز قوصرة، عن نشوء مدينة إدلب: "إنّ حال مدينة (إدلب) كحال الكثير من البلدان والقرى التي نشأت حول المعبد الديني، فقرية (لوبان)، وهي التسمية الإبلائية لـ (إدلب)، تكوّنت في حدود منتصف الألف الثالث قبل الميلاد حول معبد (نيداكول) الإبلائي، وهذا المعبد كان يقوم في موقع جامع (العمري)، الذي تمّ هدمه في عام 1988، وتذكر نصوص (إبلا) بأنّ ملك (كيش) وبعد زواجه من أخت ملك (إبلا) المعروف بـ (إيبريوم)، أرسل أخته (زانيب دولوم)، لتصبح كاهنة في هذا المعبد، وهذا يبرز أهمية هذا المعبد في هذه المنطقة تاريخياً، وفي منتصف القرن السادس الميلادي، تحوّل المعبد الوثني إلى دير سرياني حمل اسم (دير دْلبين)، وحول هذا الدير تكونت القرية في حي (الصليبة) الذي لا يزال يعرف بهذا الاسم حتى اليوم في هذه المدينة، وثبت اسم هذا الدير عند العرب المسلمين باسم (دير لِبْ)، تحريفا للاسم السرياني القديم، وفي فترة الفتوحات الإسلامية، لم يذكر عن واقع هذا الدير، أوهذه القرية شيئاً، فأبناؤها أيدوا العرب المسلمين لتخليصهم من جور بيزنطة، واضطهادها المذهبي لهم، ونتيجة الضغوط الكبيرة التي تعّرضت لها الكنيسة السريانية المنوفيزية من قبل الفرنجة لكي تتبع كنيستهم اللاتينية، هاجر الكثير منهم إلى مصر والعراق ولبنان، حيث أنّ هناك الكنيسة الأقرب إلى مذهبهم".
وهناك من يعتبر أن إدلب جاءت من لفظة كنعانية آرامية (إدلبو) وتعني مكان تجميع وتسويق المحاصيل الزراعية، وهذا أيضاً ما ينطبق عليها إذ تحيط بإدلب وبقطر 10 كم فقط (34) قرية ومزرعة.
وأورد البستاني أن تسميتها جاءت من لفظة (دلبات) وتعني باللغة القطلية القديمة (إله الزراعة)، في حين يذهب باحثون إلى أن (إيد لب) من السيريانية : (إيد) تعني اليد. و(لب) تعني القلب. فتصبح بذلك (يد القلب = روح اللب = روح المكان).
ومن بين معاني اسمها أنها تعني اسم مركب كما في الآرامية مؤلف من (أدد) وهو الآلهة المشتركة عند الآرامية، وهو نفسه الإله (هدد) إله العاصفة والرعد. والشق الثاني من الكلمة هو (لب) ويعني بالآرامية والسيريانية (لب الشيء أو قلب الشيء أو مركزه) والكلمة بمجملها (إدلب) تعني (مركز أدد) أو مكان عبادة الإله (أدد).
المعنى الثاني ما يورده المؤرخ، فايز قوصرة، عن نشوء مدينة إدلب: "إنّ حال مدينة (إدلب) كحال الكثير من البلدان والقرى التي نشأت حول المعبد الديني، فقرية (لوبان)، وهي التسمية الإبلائية لـ (إدلب)، تكوّنت في حدود منتصف الألف الثالث قبل الميلاد حول معبد (نيداكول) الإبلائي، وهذا المعبد كان يقوم في موقع جامع (العمري)، الذي تمّ هدمه في عام 1988، وتذكر نصوص (إبلا) بأنّ ملك (كيش) وبعد زواجه من أخت ملك (إبلا) المعروف بـ (إيبريوم)، أرسل أخته (زانيب دولوم)، لتصبح كاهنة في هذا المعبد، وهذا يبرز أهمية هذا المعبد في هذه المنطقة تاريخياً، وفي منتصف القرن السادس الميلادي، تحوّل المعبد الوثني إلى دير سرياني حمل اسم (دير دْلبين)، وحول هذا الدير تكونت القرية في حي (الصليبة) الذي لا يزال يعرف بهذا الاسم حتى اليوم في هذه المدينة، وثبت اسم هذا الدير عند العرب المسلمين باسم (دير لِبْ)، تحريفا للاسم السرياني القديم، وفي فترة الفتوحات الإسلامية، لم يذكر عن واقع هذا الدير، أوهذه القرية شيئاً، فأبناؤها أيدوا العرب المسلمين لتخليصهم من جور بيزنطة، واضطهادها المذهبي لهم، ونتيجة الضغوط الكبيرة التي تعّرضت لها الكنيسة السريانية المنوفيزية من قبل الفرنجة لكي تتبع كنيستهم اللاتينية، هاجر الكثير منهم إلى مصر والعراق ولبنان، حيث أنّ هناك الكنيسة الأقرب إلى مذهبهم".
وهناك من يعتبر أن إدلب جاءت من لفظة كنعانية آرامية (إدلبو) وتعني مكان تجميع وتسويق المحاصيل الزراعية، وهذا أيضاً ما ينطبق عليها إذ تحيط بإدلب وبقطر 10 كم فقط (34) قرية ومزرعة.
وأورد البستاني أن تسميتها جاءت من لفظة (دلبات) وتعني باللغة القطلية القديمة (إله الزراعة)، في حين يذهب باحثون إلى أن (إيد لب) من السيريانية : (إيد) تعني اليد. و(لب) تعني القلب. فتصبح بذلك (يد القلب = روح اللب = روح المكان).
