أول إصابة بكورونا في المغرب لمواطن قادم من إيطاليا

أول إصابة بكورونا في المغرب لمواطن قادم من إيطاليا

03 مارس 2020
وزارة الصحة: حالة المصاب لا تدعو إلى القلق (فيسبوك)
+ الخط -
أعلنت وزارة الصحة المغربية، مساء الاثنين، تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، لمواطن مغربي قادم من إيطاليا.

وقال بيان للوزارة إن "الحالة الصحية للمصاب مستقرة ولا تدعو للقلق، وأنه يوجد حالياً تحت الرعاية الصحية بوحدة العزل بمستشفى مولاي يوسف بالدار البيضاء، حيث سيتم التكفل به وفقاً للإجراءات الصحية المعتمدة".

وكشفت الوزارة أنه "مباشرة بعد التوصل بنتائج التحاليل المخبرية، سارع فريق مشترك مكون من خبراء من المركزين الوطني والجهوي لعمليات طوارئ الصحة العامة، بالقيام بالتحريات المعتمدة، وذلك من أجل حصر لائحة جميع المخالطين للمصاب، بغية مراقبتهم واتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع تفشي الفيروس وفقاً لمعايير السلامة الصحية الوطنية والدولية".

ويأتي الإعلان عن تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا، بعد نحو ثلاث ساعات من تأكيد رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، عدم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس "كورونا" المستجد، وأن "الوضع مستقر ولا يدعو إلى القلق"، في ظل الاحتياطات الاحترازية التي شرع العمل بها في مطارات وموانئ المملكة والمداخل البرية.

وأوضح رئيس الحكومة المغربية، خلال ندوة صحافية عقدها، مساء الاثنين، بالرباط بمعية وزير الصحة، خالد آيت الطالب، إلى أنه تم الاشتباه في 27 حالة إلى حد الآن، إلا أن التحاليل المخبرية كانت سلبية، وأظهرت خلوها من فيروس كورونا، لافتاً إلى أن حكومته "تراقب الوضع عن كثب، وتتابع بكل يقظة التطورات اليومية لانتشار هذا المرض، داخلياً وخارجياً، عبر منظومة اليقظة والرصد الوبائي وطنياً وجهوياً وإقليمياً، وبتنسيق بين مختلف المتدخلين، وأنها اتخذت الاستعدادات للتصدي لانتشار هذا المرض، وكذا كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية والعلاجية اللازمة إذا ما ظهرت، لا قدر الله أي حالة مؤكدة".

ودعا رئيس الحكومة المواطنين المغاربة إلى الحفاظ على الهدوء وتجنب مشاعر الخوف والهلع، والاستمرار في ممارسة أعمالهم وتنقلاتهم الاعتيادية دون أي تغيير، ما لم يصدر عكس ذلك من السلطات الصحية المختصة، مع الالتزام بقواعد الحيطة والحذر، كما دعا مختلف فعاليات المجتمع المدني إلى الإسهام في نشر الوعي وتأطير عموم المواطنين للتحلي بالسلوكيات الإيجابية والمناسبة للتعامل مع مثل هذه الوضعيات.

العثماني عاد ليجدد تحذيره من ترويج إشاعات أو معلومات مغلوطة أو أخبار غير مؤكدة عبر أي وسيلة كانت، وخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن الأخبار حول الحالة الوبائية الوطنية يتم الإعلان عنها حصرياً من طرف الجهات الصحية المختصة، وأن لا مصلحة لحكومته في إخفاء أي مستجد.

وبخصوص احتمال إلغاء التظاهرات الثقافية والرياضية، قال العثماني "التظاهرات تتابع حالة حالة، والمهم صحة المواطنين، ولن نقدم على إجراءات لا معنى لها، وتضر بلدنا والمغاربة"، مشيراً إلى أنه "ليس هناك أي شيء يدعو إلى إيقاف الرحلات الجوية، وإنما برفع درجة اليقظة والمراقبة وخاصة للذين يأتون من مناطق انتشار الداء".

من جهته، كشف وزير الصحة المغربي خالد آيت الطالب، عن توفير ما مجموعه 671 سريراً تحسباً لظهور فيروس "كورونا"، وعدم وجود نقص في المواد اللازمة لإجراء التحاليل المخبرية، لافتاً إلى أن المغرب يتوفر على "مخزون 12 مليون كمامة، لاستعمالها متى اقتضى الحال، يوفرها الدرك الملكي والوقاية المدنية والشركات المغربية".
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الفلاحة المغربية عن إلغاء الدورة الـ15 للمعرض للدولي للفلاحة بالمغرب التي كان من المرتقب تنظيمها من 14 إلى 19 أبريل المقبل بمكناس. ويعتبر هذا المعرض الأكبر من نوعه في المغرب.

المساهمون