أولى الإصابات بـ"كورونا" في نيوزيلندا ونيجيريا وليتوانيا وبيلاروسيا

تسجيل أولى الإصابات بـ"كورونا" في نيوزيلندا ونيجيريا وليتوانيا وبيلاروسيا

28 فبراير 2020
أكدت نيجيريا تسجيل أول إصابة (Getty)
+ الخط -



يواصل فيروس كورونا الجديد نطاق تفشيه خارج الصين، إذ أعلن رسميا عن تسجيل أول إصابات به في كل من نيوزيلندا ونيجيريا وليتوانيا وبيلاروسيا، فيما سجلت ست ولايات في غرب ألمانيا 22 حالة إصابة جديدة، أما كوريا الجنوبية فقد أبلغت عن ارتفاع عدد الإصابات إلى 2022، في حين سجلت الصين الجمعة 44 وفاة إضافية، فضلاً عن 327 إصابة جديدة، وهو أدنى رقم يومي لحالات العدوى الجديدة منذ أكثر من شهر.

وقالت لجنة الصحة الوطنية، إن حصيلة الوفيات جراء الفيروس في بر الصين الرئيسي ترتفع بالتالي إلى 2788. وأفاد مسؤول باللجنة أن الأشخاص الذين غادروا المستشفيات بعد تعافيهم من فيروس كورونا، لكن عاودتهم الإصابة مرة أخرى، لا ينقلون عدوى الفيروس. وصرح قوه يان هونغ المسؤول الإداري في لجنة الصحة الوطنية في إفادة صحافية يومية بأن هناك حاجة إلى فهم جيد لطبيعة الفيروس الجديد، وتحسين تتبع مرضى فيروس كورونا المتعافين.

فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، أن تفشي فيروس كورونا يتسع، بعدما اكتشفت أول حالة إصابة مؤكدة في نيجيريا بمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء، وجددت تحذيرها من أن الفيروس قد ينتشر في غالبية البلدان "إن لم يكن جميعها".

وقال كريستيان لندميير المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في إفادة صحافية بجنيف، إن المنظمة تدرس تقارير بشأن إصابة بعض الأشخاص بالمرض بعد الشفاء منه، وهو ما سيشمل مراجعة كيفية إجراء الفحوصات. وأضاف "لكن بشكل عام يظل الشخص الذي سبق أن أصيب بفيروس كورونا محصنا لفترة على الأقل".

أول إصابة في أفريقيا جنوبي الصحراء

أكدت نيجيريا، اليوم الجمعة، تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا الجديد في أفريقيا جنوبي الصحراء الكبرى.

وقال أكين أبيومي، مفوض الصحة في لاغوس، أكبر مدينة في نيجيريا، إن المواطن الإيطالي المصاب دخل نيجيريا في 25 فبراير/ شباط الجاري من ميلانو في رحلة عمل، ومرض في اليوم التالي. وأضاف المفوض أنه تم نقل الرجل إلى منشآت الأمن الحيوي في ولاية لاغوس لعزله واختباره، بحسب ما نقلت عنه وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية.

وأشار أبيومي إلى أن المسؤولين يعملون على تحديد جميع الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالرجل منذ وصوله إلى نيجيريا. وكانت ولاية لاغوس قد نصحت، مطلع هذا الشهر، الأشخاص الذين يصلون من الصين بالخضوع للحجر الصحي الذاتي لمدة 14 يومًا للوقوف على أي أعراض.

وقال أبيومي، في بيان، إن مسؤولي الصحة النيجيريين يعززون الإجراءات لضمان السيطرة على أي تفش للفيروس في لاغوس واحتوائه بسرعة. وأضاف "سوف نستخدم كل الموارد التي توفرها الدولة والحكومة الفيدرالية للاستجابة لهذه القضية". كما حث جميع سكان لاغوس على اتخاذ تدابير، مثل الابتعاد عن الأشخاص الذين يسعلون، وغسل الأيدي بانتظام.

أول إصابة في نيوزيلندا
 

في نيوزيلندا، أعلن مسؤولو الصحة، الجمعة، أول حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد، وهي لشخص في الستينيات من العمر عاد مؤخراً من إيران. قال مسؤولو الصحة إن نتائج الفحص جاءت إيجابية بعد ظهر الجمعة. كان الشخص يعالج في مستشفى "أوكلاند سيتي" وتم عزل أفراد أسرته كإجراء وقائي.

وأضافت وزارة الصحة النيوزيلندية في بيان، أنها واثقة من أن المخاطر على الصحة العامة الناجمة عن العدوى تدار بشكل جيد. وقالت السلطات إن المريض وصل على متن رحلة تابعة لـ"طيران الإمارات"، هبطت في أوكلاند يوم الأربعاء. ودعت أي شخص كان على متن الطائرة المبادرة إلى الاتصال بخبراء الصحة إذا كانت لديه أي مخاوف.

وبدأ مسؤولو الصحة العامة رصد مسار المصاب ومن خالطهم وسيفحصون أفراد عائلته. وسبق أن أعلنت نيوزيلندا اليوم فرض قيود مؤقتة على القادمين من إيران.

بيلاروسيا تعلن عن أول حالة

كذلك، ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء، اليوم الجمعة، نقلا عن وزارة الرعاية الصحية في بيلاروسيا، أن البلاد سجلت أول إصابة بالمرض. وقالت الوكالة نقلاً عن الوزارة "نبلغكم أن الاختبارات التي أجريت في 27 فبراير/ شباط الجاري، في المركز الجمهوري لعلوم وتطبيقات علم الأوبئة والأحياء الدقيقة، كشفت إصابة أحد الطلبة العائدين من إيران بفيروس كورونا (كوفيد-19)".

من جهتها، أعلنت الحكومة الروسية، الجمعة، حظر دخول الإيرانيين مؤقتا إلى أراضيها، وقالت إنها ستمنع أيضا دخول مواطني كوريا الجنوبية اعتبارا من أول مارس/ آذار المقبل، كتدبير احترازي لمواجهة انتشار فيروس كورونا الجديد. وقالت وكالة الإعلام الروسية إن الحكومة قررت أيضا عدم السماح بدخول أي أجنبي مسافر من إيران أو كوريا الجنوبية. وأمرت الحكومة وزارة الخارجية بوقف إصدار تأشيرات سفر للمواطنين الإيرانيين.

ليتوانيا تسجل أول حالة إصابة بكورونا

إلى ذلك، أعلنت ليتوانيا، اليوم الجمعة، عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا فيها مع انتشار المرض بسرعة في أنحاء مختلفة من العالم. وقالت الحكومة إن حالة الإصابة هي لامرأة عادت هذا الأسبوع بعد زيارة لمدينة فيرونا في شمال إيطاليا. وأضافت في بيان، أنه جرى عزل المصابة في مستشفى بمدينة شياولياي الشمالية بعد عودتها إلى البلاد يوم الاثنين. وتابعت أن المصابة تخضع للملاحظة منذ ذلك الحين، ولا تظهر عليها سوى أعراض خفيفة ودرجة حرارتها ليست مرتفعة في الوقت الحالي.

اكتشاف حالات جديدة في فرنسا وهولندا وبريطانيا

أعلن مسؤولون في قطاع الصحة في هولندا، اكتشاف حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في العاصمة أمستردام. وكانت هولندا أعلنت اكتشاف أول إصابة بالمرض في وقت متأخر أمس الخميس في مدينة تيلبرج بجنوب البلاد. وتبين أن الحالتين زارتا شمال إيطاليا في الآونة الأخيرة وأنه لا توجد صلة بينهما.

وقال مسؤولو قطاع الصحة في بريطانيا اليوم الجمعة، إن عدد الحالات المؤكدة بفيروس كورونا ارتفع إلى 19 بعد اكتشاف أول حالة إصابة في ويلز وحالتين جديدتين في إنكلترا. وكانت بريطانيا أعلنت اكتشاف أول إصابة بالفيروس في 31 يناير/ كانون الثاني. وكتب رئيس بلدية مدينة نيس بجنوب فرنسا على تويتر أنه تم اكتشاف حالة إصابة بفيروس كورونا في المدينة، وهي امرأة عادت في الآونة الأخيرة من مدينة ميلانو الإيطالية.





ارتفاع عدد الإصابات في كوريا الجنوبية

قالت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن كوريا الجنوبية سجلت 256 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا الجديد، اليوم الجمعة، مما يرفع العدد الإجمالي للمصابين في البلاد إلى 2022. وأضافت في بيان أن هناك 182 حالة من بين الحالات الجديدة في مدينة دايغو، التي تقع جنوب شرقي البلاد، وتوجد فيها كنيسة تمثل مركز تفشي المرض في كوريا الجنوبية.

وظل عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس في كوريا الجنوبية عند 13 من دون تغيير عن اليوم السابق. ودفع تفشي المرض فرقة البوب الكورية الجنوبية (بي.تي.إس) إلى إلغاء حفلاتها المقررة في إبريل/ نيسان في سيول، وذلك وفقا لما ذكرته شركة (بيج هيت إنترتينمنت) الراعية للفرقة.

وقالت شركة الخطوط الجوية الكورية، اليوم الجمعة، إنها ستقيس درجات حرارة جميع ركاب الرحلات المتجهة إلى الولايات المتحدة، وسترفض نقل الركاب الذين تتجاوز درجات حرارتهم 37.5 درجة مئوية.

أول إصابة شمالي ألمانيا و22 إصابة في ست ولايات

تضاعفت أعداد المصابين بفيروس كورونا في ألمانيا، وبدأت أعراض المرض والنتائج الإيجابية للفحوصات لأشخاص وصلوا من إيطاليا وعدد من الدول الأخرى تظهر تباعا، وليل أمس الخميس، أعلن رسمياً عن التثبت من أول حالتي إصابة بالفيروس في شمال البلاد وتحديدا ولايتي هامبورغ وهيسن.

وسجلت ست ولايات في غرب ألمانيا 22 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، أمس الخميس، بعد يوم من تصريحات لوزير الصحة الألماني قال فيها إن البلاد على شفا تفش وبائي. ففي ولاية نورد راين فستفاليا، أكبر الولايات الألمانية من حيث عدد السكان، قالت وزارة الصحة إن الفحوص أثبتت إصابة 14 شخصا آخرين بفيروس كورونا، أمس الخميس، في منطقة هاينسبرغ. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للحالات في منطقة هاينسبرغ إلى 20.

وقالت وزارة الصحة في الولاية، إن الحالات الجديدة لم تتطلب نقل المصابين إلى المستشفى وجرى عزلهم في منازلهم. وفي هامبورغ، قالت سلطات الصحة إن الفحوص أثبتت إصابة رجل بالفيروس بعد عودته من إيطاليا. وفي ولاية هيسه، حيث توجد مدينة فرانكفورت، ذكرت السلطات أن شخصا آخر أصيب بالفيروس. وسجلت ولاية بادن فرتمبرغ أربع حالات جديدة ليرتفع عدد المصابين فيها إلى ثمانية.

وقالت وزارة الصحة بولاية بافاريا إن رجلا أصيب بالفيروس بعدما خالط رجلا إيطاليا في ألمانيا. وتأكدت إصابة الإيطالي بالمرض لدى عودته إلى بلاده. وقالت ولاية راينلاند بالاتينات، أمس الخميس، إن الفحوص أكدت إصابة رجل بفيروس كورونا. كان وزير الصحة الألماني ينس شبان قد قال، يوم الأربعاء، إن ألمانيا على شفا تفش وبائي لفيروس كورونا الجديد، بعد ظهور حالات جديدة لم يعد من الممكن تتبعها حتى مصدر الفيروس الأصلي في الصين.

وتحدثت صحيفة بيلد، الصادرة صباح اليوم الجمعة، عن ارتفاع أعداد الأشخاص الموجودين في الحجر الصحي على مساحة البلاد، وتواجه مدينة هاينزبرغ، الواقعة في ولاية شمال الراين فستفاليا، أكبر عدد من الإصابات، بعدما تم التثبت من وجود 14 حالة، حيث تم أيضا عزل حوالي 1000 شخص في تلك المنطقة، وذلك لأن الرجل وزوجته، اللذين ظهرت عليهما أعراض المرض، كانا قد شاركا في كرنفال منتصف الشهر الحالي، إلى جانب حوالي مجموعة من 400 شخص والجميع حاليا في الحجر الصحي.

ووفق السلطات المحلية المسؤولة في هامبورغ، فإن الشخص المصاب موظف في عيادة طب الأطفال في المركز الطبي الجامعي في المدينة، وبينت شبكة "إيه آر دي الإخبارية" أن الشخص المصاب وصل الأحد من مدينة ترنتينو الإيطالية، وعاد إلى منزله في شلسيفيغ هولشتاين، ويوم الثلاثاء، ظهرت عليه أعراض المرض أثناء دوام العمل وهو الآن في الحجر الصحي لمدة 14 يوما.

فيما أفادت "شبيغل أون لاين"، أن أحد الجنود الألمان، من ولاية راينلاند بفالس، أصيب بالفيروس نفسه وهو موجود حاليا في المستشفى العسكري المركزي في كوبلنز، مشيرة إلى أن الجندي كان في حفل كرنفالي مع زوجته. مع العلم، أنه وفي مدينة كولن تم منذ يومين إغلاق المطار العسكري مؤقتا لأسباب تتعلق بفيروس كورونا.

ومع مؤشرات تفشي المرض في جميع أنحاء البلاد، سيجتمع فريق الأزمة التابع للحكومة الاتحادية، اليوم الجمعة، لمناقشة المزيد من الترتيبات، وبالأخص في كيفية التعامل مع الفعاليات الكبرى في البلاد، في ظل الخوف من أن تخرج الأمور عن السيطرة من دون اتخاذ التدابير الصحيحة.

يأتي ذلك رغم إعلان رئيس الجمعية الطبية الألمانية، كلاوس راينهاردت، أن النظام الصحي في ألمانيا في حالة من الجهوزية.

من جهته، قال الباحث في علم الفيروسات كريستيان دروستن، في برنامج حواري ليل الخميس على القناة الثانية الألمانية، إننا سنسمع في الأيام القليلة القادمة عن حالات جديدة، وعن أن مجموعات صغيرة ستظهر كالفطر، ولفت إلى أن ألمانيا ستكون واحدة من أكثر الدول الأوروبية التي سيوجد فيها أشخاص مصابون بكورونا، والسبب أن الألمان حريصون للغاية على السفر.

من جهته، قال وزير الصحة الاتحادي ينس شبان، للقناة الثانية "زد دي إف"، إن هناك العديد من التدابير الإجرائية التي سيتم اتخاذها، ومن بينها مصادرة الأقنعة الواقية إذا لزم الأمر، أي منع تصديرها إلى الخارج، من منطلق أنه سيكون من الخطأ القيام بذلك في ضوء تطور الوضع، وأوضح قائلا: "علينا أن نكون مستعدين للنقص في هذا المجال، وسننظر مجددا إلى المخزونات الموجودة لدينا، وقبل كل شيء التأكد مما إذا كانت آمنة قانونا ومطابقة للمعايير، في إشارة إلى فترة التخزين والمواصفات.

وفي السياق، بينت تقارير إعلامية وجود حالة من الخوف لدى المواطنين في ظل الحديث عن تفشي المرض، وتهافت مواطنون في عدد من المدن، الواقعة ضمن الولايات التي أعلن عن وجود حالات كورونا فيها، إلى الصيدليات لشراء الأقنعة الواقية، ورفوف المتاجر لشراء سوائل التطهير والكريمات المضادة للبكتيريا.

وكانت السلطات الألمانية قد شكلت في وقت سابق خلية أزمة لمتابعة انتشار الفيروس، وعقدت عدة اجتماعات لهذه الغاية في مقر ديوان المستشارية، حضرتها مجموعة من الخبراء من عدة وزارات، وخلصت إلى اعتماد تدابير بالتعاون مع المؤسسات الصحية، من أجل الحد من انتشار الفيروس. وظهر الفيروس في الصين، لأول مرة في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2019، بمدينة ووهان (وسط)، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير/كانون الثاني الماضي.

المساهمون