أوباما: روسيا أخطأت في الحسابات بالنسبة لأوكرانيا

سعى الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الى توثيق التحالف الأميركي ـ الأوروبي ضدّ روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية. واعتبر أن "القيادة الروسية أخطأت في حساباتها عندما ظنّت أن العالم لن يهتم بالخطوات التي اتخذتها في أوكرانيا".
وأكّد أن "موسكو كانت مخطئة حين اعتقدت أنها يمكن أن تثير خلافات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي". وجدّد التاكيد على متانة التحالف الأميركي ـ الأوروبي بالقول إن "الولايات المتحدة وأوروبا تقفان متّحدتين بشأن قضية أوكرانيا".

وذكّر أوباما أن "روسيا تقف وحدها في الأمم المتحدة، كما هو الحال في المحافل الدولية الأخرى، في الدفاع عن الخطوات التي اتخذتها في أوكرانيا"، مضيفاً أنه "إذا واصلت روسيا عدوانها في أوكرانيا، فإن عزلتها سوف تزداد". وتوّعد بعقوبات متزايدة وتبعات متصاعدة.
ووصف التنسيق بين الولايات المتحدة وأوروبا في فرض عقوبات اقتصادية ضد روسيا بأنه "ممتاز".

ولم يفت أوباما الاعتراف بشعوره بـ"القلق إزاء تقليص بعض حلفاء شمال الأطلسي إنفاقهم العسكري". وأكد أن "على الجميع تقديم المساهمة اللازمة من أجل ضمان نجاح الدفاع الجماعي، لأنه من الضروري الحفاظ على الحلف كقوة ذات مصداقية في العالم". لكن الأهم كان حديث أوباما عن أهمية "تنويع مصادر الطاقة"، لتعزيز الضغوط على روسيا، وتحديداً في الشق الاقتصادي.

ولفت الرئيس الأميركي إلى أن "قطاع الطاقة الروسي سيكون الهدف التالي للعقوبات الاقتصادية التي يتعيّن على الولايات المتحدة والدول الأوروبية فرضها إذا صعّدت روسيا موقفها من الأزمة الأوكرانية".

وكانت معظم الدول الأوروبية، التي انضمت إلى الولايات المتحدة في معارضتها ضمّ روسيا لشبه جزيرة القرم، متردّدة في شأن اتخاذ مثل هذه الخطوة، لأنها تعتمد بشكل كبير على روسيا في إمدادات الطاقة.

من جهته، اتهم وزير الدفاع الأميركي، تشاك هيغل، روسيا بـ"مواصلة" تعزيز قواتها على طول الحدود مع أوكرانيا، مذكّراً موسكو بـ"التزامها عدم تخطي الحدود".

واعلن هيغل، في مؤتمر صحافي عقده في واشنطن، أنه ابلغ، الخميس الماضي، نظيره الروسي سيرغي شويغو، بأن الأميركيين "ينتظرون من الروس ان يلتزموا بكلامهم. إلا أن الحقيقة تؤكد أنهم يواصلون تعزيز قواتهم".

في المقابل، حذر رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما)، سيرغي ناريشكين، من أن العقوبات ضد روسيا ستتسبّب في أن يدفع الأوروبيون ثمن فشل السياسة الغربية في أوكرانيا.

ونقلت وكالة أنباء "إيتار تاس" الروسية، عن ناريشكين قوله: "إنه ممّا لا شك فيه أن أوكرانيا توثر على جدول الأعمال الاقتصادي، ومن الممكن أن يواجه الغرب مخاطر نتيجة العقوبات ضد روسيا". وأوضح ناريشكين أن "سياسة الغرب في أوكرانيا أدت إلى تفاقم الأزمة السياسية في البلاد".