أنقرة تجري مباحثات بشأن سورية مع المبعوث الأميركي

أنقرة تجري مباحثات بشأن سورية مع المبعوث الأميركي

28 اغسطس 2020
تصميم تركي على الحفاظ على منطقة "خفض التصعيد" (الأناضول)
+ الخط -

بحث المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، في إسطنبول اليوم الجمعة، مع المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، جيمس جيفري، الأزمة السورية وقضايا إقليمية.
وتناول الجانبان، وفق ما أوردته وكالة "الأناضول"، الأزمة السورية وعلى رأسها الوضع الراهن في إدلب، والعملية السياسية وأعمال اللجنة الدستورية ومكافحة الإرهاب واللاجئين، والقضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية.
وجرى خلال اللقاء تأكيد تصميم تركيا على الحفاظ على منطقة "خفض التصعيد" بإدلب على الرغم من عدوان النظام السوري وانتهاكاته لوقف إطلاق النار، ليتم الاتفاق في الاجتماع على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لتسريع عمل اللجنة الدستورية، وتأسيس بيئة لانتخابات حرة وعادلة، وضمان العودة الطوعية والآمنة للاجئين، في مواجهة محاولات النظام تقويض العملية السياسية.
ويأتي ذلك في وقت بعثت واشنطن برسالة واضحة من مدينة إسطنبول للجانب الروسي، أكدت فيها رفضها لأي عمليات عسكرية واسعة النطاق في محافظة إدلب من قبل النظام وداعميه، وهو ما يتماشى مع إعلان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس الخميس، أن بلاده على تواصل دائم مع روسيا لمنع جهود إفساد وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.
وتواصلت الاشتباكات، أمس الخميس، بين قوات النظام السوري ومليشيات محلية وإيرانية تقاتل معها، وبين فصائل المعارضة السورية والفصائل المسلحة جنوب إدلب.
وفي تطور سياسي يشير إلى أن الشمال الغربي من سورية لن يشهد في المدى المنظور عمليات عسكرية واسعة النطاق، أعلنت واشنطن استعدادها لدعم الجانب التركي إذا تجاوزت قوات النظام خطوطاً رُسمت لها في محافظة إدلب. 


وقال نائب مساعد الوزير لشؤون الشرق الأدنى والمبعوث الخاص إلى سورية، جويل رايبرون، في مؤتمر صحافي في إسطنبول أمس الأول الأربعاء، إن واشنطن تدعم تركيا في اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، مضيفاً: "إذا حصلت أي حملة عسكرية فستكون واشنطن مستعدة لدعم أنقرة بما تستطيع فعله". 

ومن الواضح أن تصريحات المسؤول الأميركي تحمل تحذيرات للجانب الروسي من مغبة تصعيد في محافظة إدلب التي تضم نحو 4 ملايين مدني، هم بمثابة قنبلة بشرية تخشى تركيا من تبعات انفجارها في حال تقدم قوات النظام شمالاً، حيث المدن والبلدات المكتظة بالمدنيين.
وعلى وقع الدعم الأميركي لها، واصلت أنقرة تعزيز قواتها داخل محافظة إدلب، حيث دخل، أمس الخميس، رتل عسكري جديد إلى سورية عبر معبر كفرلوسين الحدودي شمالي إدلب، يتكون من نحو 20 آلية، معظمها شاحنات مغلقة، اتجهت نحو النقاط التركية في المنطقة.